عبد العظيم محمد : ملحن في القلوب

[بشير عياد]

أختنا إيمان
كلّ سنة وأنتِ والأسرة بخير وصحة وسعادة
هذه فكرة عبقرية ، وهي أقلُ ما يمكن تقديمه لوالدنا جميعا الفنان العظيم عبدالعظيم محمد ،، ومن هُنا أجدني أتحفـَّظـُ قليلا على العنوان ، فعبدالعظيم محمد لن يكون أبدًا " ملحنا في الظل " ، هو نارٌ على علم ( العلَم هو الجبل ) ، وما قدمه للفن المحترم سيبقى أبدًا مدرسة مفتوحة أمام الأجيال المقبلة لتتعلم الصدق والأصالة واحترام النفس والآخرين ،، عبدالعظيم محمّد .. ملحنٌ على رؤوس الأشهاد ، ولم يكن في الظل ، ولم يكن متواضعًا .. كان مُرتفعًا عفيفـًا لا ينحني ولا ينافق ولا يريق ماء وجهه أمام نمل ماسبيرو ،، عاش مرفوع الرأس ، ولقيَ ربّه مرفوعَ الرأس ، وسيبقى أبدًا رمزًا لعصر من الإبداع لن تغرُبَ شمسه .
وسوف أحاول في المرة المُقبلة وضع رابط ستّ أغنيات من كلماتي نالت شرف تلحينه لها ، وحظيتُ بسببها بمجد إنساني لا مثيل له ، فقد كانت تجربتي معه ـ على قصرها ( 2004) ـ تجربة مهمة ، تعلمّتُ منه الكثير ، وكان نعم الأب للجميع ، والحمدُ للهِ الذي هيّأ لي نيل هذا الشرف
يرحمهُ اللهُ بقدر ما أعطى ، وبقدر ما كانَ فنانا وإنسانا