* : الكتيبات الدعائية والاعلانات للأفلام العربية (الكاتـب : auditt05 - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h07 - التاريخ: 17/09/2025)           »          الأغاني العراقية باصوات الفنانين العرب (الكاتـب : احمد الديب - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 20h34 - التاريخ: 17/09/2025)           »          نجيب السراج- 31 كانون الثاني 1923 - 18 حزيران 2003 (الكاتـب : ADEEBZI - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 20h21 - التاريخ: 17/09/2025)           »          نعيمه عاكف- 7 أكتوبر 1929 - 23 إبريل 1966 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 20h13 - التاريخ: 17/09/2025)           »          نهاد طربيّه (الكاتـب : Edriss - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 18h05 - التاريخ: 17/09/2025)           »          مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 17h59 - التاريخ: 17/09/2025)           »          محمد رشدي- 20 يوليو 1928 - 2 مايو 2005 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 16h55 - التاريخ: 17/09/2025)           »          المغمورون من شعراء الجاهلية (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : gogary - - الوقت: 15h40 - التاريخ: 17/09/2025)           »          فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : gogary - - الوقت: 15h38 - التاريخ: 17/09/2025)           »          قاسم كافي- 5 أوت 1945 - 15 نوفمبر 2018 (الكاتـب : رضا المحمدي - آخر مشاركة : gogary - - الوقت: 15h37 - التاريخ: 17/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > كلام في الأدب و الشِعر ( رؤى أدبية و نقدية )

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #41  
قديم 11/05/2010, 16h54
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,310
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

الإخوه والأخوات الأعزاء علينا جميعا ....
مع تقديرى الكامل لحواركم المستنير حول كتاب الراحل الكبير مصطفى محمود والذى كان يحاور نفسه فيه فى مرحلة من مراحل حياته فى محاولة كتلك التى قام بها قبل تسعة قرون من الزمان الإمام الحجه أبى حامد الغزالى فى كتابه الفخم الجليل المنقذ من الضلال , مع الفارق طبعا فى الطرح والأسلوب وطريقة عرض الأفكار والدلائل
مع تقديرى لكم جميعا إلا أن مثل هذه القضايا مع قناعتى بطرحها للنقاش إلا أنها تكون فى حاجة الى اختيار الزمان والمكان المناسب لها , ومع يقينى بنبل الهدف والقصد إلا أنه من الممكن والأمر هكذا أن ينحرف النقاش عن قصد أو عن غير قصد الى مزالق لا تودى بنا الا إلى طريق شائك أو مسدود , ولا أقصد بالقطع أحدا من حضراتكم , لكن الباب كما تعلمون مفتوح لكل شارد ووارد ولا يمكن ضبطه والحال هكذا لايكلف المرء أكثر من ضغطة كيبورد وكتابة بضع كلمات لا ندرى ما يحدث بعدها , ولنا فى هذا المجال خبرات كثيره وسوابق أوصلت الأمور الى نهايات أليمة ومؤسفه .........
وعلى أية حال أفضل لو أننا اخترنا للحوار هنا كتبا أو بحوثا تتعلق باهتمامات المنتدى من ناحية التراث الفنى لأمتنا العربيه بعيدا عن أمور العقيدة ومحاذيرها والتى تحتاج فى تناولها الى ضوابط , لا أعتقد أنه يمكن توفيرها هنا
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل .........
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها
  #42  
قديم 11/05/2010, 19h05
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: January 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 52
المشاركات: 413
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د أنس البن مشاهدة المشاركة
الإخوه والأخوات الأعزاء علينا جميعا ....
مع تقديرى الكامل لحواركم المستنير حول كتاب الراحل الكبير مصطفى محمود والذى كان يحاور نفسه فيه فى مرحلة من مراحل حياته فى محاولة كتلك التى قام بها قبل تسعة قرون من الزمان الإمام الحجه أبى حامد الغزالى فى كتابه الفخم الجليل المنقذ من الضلال , مع الفارق طبعا فى الطرح والأسلوب وطريقة عرض الأفكار والدلائل
مع تقديرى لكم جميعا إلا أن مثل هذه القضايا مع قناعتى بطرحها للنقاش إلا أنها تكون فى حاجة الى اختيار الزمان والمكان المناسب لها , ومع يقينى بنبل الهدف والقصد إلا أنه من الممكن والأمر هكذا أن ينحرف النقاش عن قصد أو عن غير قصد الى مزالق لا تودى بنا الا إلى طريق شائك أو مسدود , ولا أقصد بالقطع أحدا من حضراتكم , لكن الباب كما تعلمون مفتوح لكل شارد ووارد ولا يمكن ضبطه والحال هكذا لايكلف المرء أكثر من ضغطة كيبورد وكتابة بضع كلمات لا ندرى ما يحدث بعدها , ولنا فى هذا المجال خبرات كثيره وسوابق أوصلت الأمور الى نهايات أليمة ومؤسفه .........
وعلى أية حال أفضل لو أننا اخترنا للحوار هنا كتبا أو بحوثا تتعلق باهتمامات المنتدى من ناحية التراث الفنى لأمتنا العربيه بعيدا عن أمور العقيدة ومحاذيرها والتى تحتاج فى تناولها الى ضوابط , لا أعتقد أنه يمكن توفيرها هنا
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل .........
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا ً بدكتورنا وحبيبنا وأديبنا الغالي على قلوب أهل سماعي قاطبة ً ، من الصعوبة البالغة الرد على أستاذنا الكبير ، فكلنا نتعلم منه الأدب والبلاغة ، ولكن وضع الفأر في المصيدة ،
دكتورنا الغالي أعلم ، الموضوع شائك منذ البداية ، ولكنني أردت تقديم أنموذج للجيل الثاني بعد جيلكم الغالي في الحوار ،
الهادف والبنـّاء ، فكان هذا الإقتراح ، أعلم دكتورنا أنك ذكرت الأمام حامد الغزالي ، وأعلم أيضا ً أنك لم تغفل الكثير مما تناولوا هذا الموضوع كأبن رشد ، وابن سينا والفارابي ، والأشعري ، وجهم ، وواصل ،والقاضي عياض، والحسن البصري وغيرهم كثير مما يحفل بهم تراثنا العربي الزاخر ،
والذي نتمنى أن نكون إمتدادا ً مشرفا ً له .
دكتورنا الغالي أعاهد الله وأعاهدكم إن كان هناك أي شطط من أي من المتداخلين أن أبادربطلب إغلاق الموضوع ، فصحة الدين والعقيدة هي في المقام الأول لدينا ، والتجربة ناحجة حتى الآن ، ولقد تجاوزنا نصف الخطر بسلام والحمد لله ، أدعو لنا أستاذي أن يوفقنا الله إلى ما يحب ويرضى ، وأن نتم الكتاب على خير وسلام دون تجاوز ، وأرجو منك المتابعة لأبنائك ، فإن شذ أحدهم فلتتدخل فورا ً لحسم الموضوع ، والله الموفق لما يحب ويرضى ، سعدت بمشاركتك أستاذنا وهي في القلب والعقل بإذن الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
  #43  
قديم 12/05/2010, 12h54
الصورة الرمزية سلوى خزبك
سلوى خزبك سلوى خزبك غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:301117
 
تاريخ التسجيل: September 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 435
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د أنس البن مشاهدة المشاركة
الإخوه والأخوات الأعزاء علينا جميعا ....
مع تقديرى لكم جميعا إلا أن مثل هذه القضايا مع قناعتى بطرحها للنقاش إلا أنها تكون فى حاجة الى اختيار الزمان والمكان المناسب لها , ومع يقينى بنبل الهدف والقصد إلا أنه من الممكن والأمر هكذا أن ينحرف النقاش عن قصد أو عن غير قصد الى مزالق لا تودى بنا الا إلى طريق شائك أو مسدود , ولا أقصد بالقطع أحدا من حضراتكم , لكن الباب كما تعلمون مفتوح لكل شارد ووارد ولا يمكن ضبطه والحال هكذا لايكلف المرء أكثر من ضغطة كيبورد وكتابة بضع كلمات لا ندرى ما يحدث بعدها , ولنا فى هذا المجال خبرات كثيره وسوابق أوصلت الأمور الى نهايات أليمة ومؤسفه .........
وعلى أية حال أفضل لو أننا اخترنا للحوار هنا كتبا أو بحوثا تتعلق باهتمامات المنتدى من ناحية التراث الفنى لأمتنا العربيه بعيدا عن أمور العقيدة ومحاذيرها والتى تحتاج فى تناولها الى ضوابط , لا أعتقد أنه يمكن توفيرها هنا
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل .........
الدكتور المحترم جدا دكتور انس انا مع حضرتك فى الرأى وقرأت معظم الاراء فشعرت بأنها تجنح بنا بعيدا ربما الى محور خطير لايتناسب مطلقا واهداف المنتدى ... ليت رأيك يكون له صدى عند المسئولين عن هذا النقاش .. ولك كل الاحترام على الاستشعار عن بعد لما يمكن ان يؤدى اليه مناقشة هذة النوعية من الكتب المثيرة للجدل.

  #44  
قديم 13/05/2010, 22h14
الصورة الرمزية هاله
هاله هاله غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:29221
 
تاريخ التسجيل: May 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 307
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

الفصل الثانى

إذا كان الله قدَّر عليّ أفعالي فلماذا يحاسبني؟

يتحدث الفصل فى مجمله حول حوار بين الكاتب وصديقه حول قضيه
هل الانسان مسير ام مخير فى حياته وقراراته وافكاره
وما مدى حريته فيما يعترضه من مواقف
وكيف ان لله قد خلقنا وقد علم عن سائر البشر ماسيفعلونه
واوجه الخلط بين ان الانسان مخير او مسير


__________________
لـــَـستُ مُجبـــــَــــره أنّ يَفهـَـم الأخـَــرِين مـَن أنــَـــا
فَمن يَمتلِك مُؤهِلات العَقــل ؛والقَلب ؛ والـــــرُوح
♫سـَـــأكُون أمـَـامه كالكتــَـاب المَفتــوُح
  #45  
قديم 13/05/2010, 22h38
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاله مشاهدة المشاركة
الفصل الثانى



إذا كان الله قدَّر عليّ أفعالي فلماذا يحاسبني؟

يتحدث الفصل فى مجمله حول حوار بين الكاتب وصديقه حول قضيه
هل الانسان مسير ام مخير فى حياته وقراراته وافكاره
وما مدى حريته فيما يعترضه من مواقف
وكيف ان لله قد خلقنا وقد علم عن سائر البشر ماسيفعلونه
واوجه الخلط بين ان الانسان مخير او مسير
أهلا بالأخت الفاضلة /هالة
انتظرت تلخيصك للفصل الثاني من هذا الكتاب الذي كلما انتهينا من قضية فيه على صعوبتها وأحدث نفسي بأن التالي سيكون أهون إلا وأجد أنه يضعنا أمام معضلة أكبر من سابقتها وأكثرها صلابة وصلادة وفي هذا الفصل يتعرض للقضاء والقدر وإشكالية التيسيير والتخيير وعلى نفس الوتيرة يضع إشكالية أخرى وهي قضية علم الله المسبق بما سيفعله خلقه من خير أو شر وأشياء أخرى مرتبطة بها .
وهاتان النقطتان لهما ارتباط وثيق بعضهما البعض وهي تقود إلى أنه مادام الانسان مسير وأن الله خلقنا مسبقاً ويعلم ما سنفعله إذا الانسان مسير وذلك ليقودنا الصديق الملحد إلى السؤال الذي يلف ويدور حوله فلماذا إذا يحاسبنا الله؟
وبنظرة أشمل سنجد تلك النقطتين مرتبطين بالفصل الأول.
ولهذا سيكون لي عودة إن شاء الله بتحليل الفصل الثاني كما عرضه الكاتب.
  #46  
قديم 13/05/2010, 23h15
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: January 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 52
المشاركات: 413
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى خزبك مشاهدة المشاركة
اذا سمحتم لى الدخول فى هذه المناقشة فإنى اود ان انقل لكم ملخص بسيط للغاية للشيخ الجليل محمد متولى الشعراوى عليه رحمة الله
يقول الشيخ ان هناك قول وعمل وفعل .. الانسان قد يملك القول .. ولكنه لايملك الفعل .. لماذا؟ .. لان الفعل له شروط لاتخضع لاختيار الانسان .. واول هذه الشروط هو الزمان والمكان .. فكل فعل محتاج الى زمان والى مكان .. وقياس الزمن يتم بالاحداث التى تقع .. اى بالافعال التى تحدث .. اذن احداث الحياه تقاس عند البشر بالزمن والزمن يملكه الله الذى خلقه ولكننا لانملك الزمن بل هو الذى يملكنا فلا يستطيع احد ان يوقف الزمن .. كذلك لايملك احد منا المستقبل.
اما بالنسبة للمكان فاذا اعطاك الله عنصر الزمان فقد لايعطيك عنصر المكان فإذا اردت ان تبنى عمارة مثلا فانك قد تصبح فى الصباح وتجد الدولة استولت عليها للمنفعة العامة اوتجد من يوقف البناء مدعيا ان الارض ملكه او ... الخ اذن حدوث الفعل و اتمامه فى يد الله وحده
فاذا وصلنا الى هذا الفهم نكون عرفنا معنى التكليف والاختيار فى البشر ونكون قد عرفنا انه اختيار شرعى فى ان افعل او لا افعل وانه هو اساس الحساب فى الاخرة ولكن هذا الاختيار قد تتدخل فيه قوة لا اقدر على مقاومتها وبذلك اكره على على الاشياء ولا اكون مختارا فى المنهج
يقول الشيخ الجليل انه فى هذه الحالة يرفع عنك التكليف فلا تحاسب .. هذا هو عدل الله .. فالله لا يحاسبك على شىء حبس عنك حرية توجيه طاقتك باختيار كامل منك .. الى فعل الخير او فعل الشر
هذا ملخص لجزء صغير من كتاب القضاء والقدر للشيخ الشعراوى ضمن سلسلة رائعة اصدار اخبار اليوم ولمن يقرأ كامل الكتاب تزول عنده جميع ملابسات هذا الموضوع الشائك وشكرا للجميع

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوات والإخوة الأعزاء ، إسمحوا لي أن أضع مشاركة الأخت سلوي هنا ، وهي منقولة من كلام شيخنا الجليل محمد متولي الشعراوي رحمة الله عليه ، فهي أنسب لهذا الفصل ، والذي يتحدث عنه كاتبنا بما يخص القضاء والقدر والعلم الإلهي ،
ولي عود بإذنه تعالى لمواصلة الحوار .
تحياتي لكم جميعا ً وجمعة مباركة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
  #47  
قديم 14/05/2010, 11h33
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

وعلى بركة الله نبدأ في تحليل الفصل الثاني:


إذا كان الله قدَّر عليّ أفعالي فلماذايحاسبني؟


في هذا الفصل يتناول الكاتب قضيتين متلازمتين ومترابطتين وذلك لتعلقهما بقيام الله سبحانه وتعالى بحساب الإنسان يوم القيامة.... فوردت على لسان الملحد هنا عدة نقاط أولها بما أن الله مقدر لي الأفعال قبل أن تحدث فلماذا الحساب ؟ وأنني لم أخير في مولدي أو اختيار وطني أو اختيار طولي ولون بشرتي... إلخ كما أني لا أملك التحكم في شروق القمر أو غروبه إذا أنا مسير ولست مخير فلماذا يحاسبني الله على ما أنا مجبر عليه وتمادى في تأييد رأيه بالنظرة الحتمية الاجتماعية والتي مفادها أن الإنسان محتم عليه سلوكه وأفعاله نتيجة ما تحتم علية البيئة من ظروف اجتماعية واقتصادية وثقافية وصحية ومالى آخره فتؤثر عليه وعلى سلوكه كما ينادي بذلك الماديون؟



هنا رد الكاتب عليه بأنه يريد الحرية المطلقة في أن تتخير مولدك وتختار أباءك وتتحكم في شروق الشمس وغروب القمر..... وهذه الحرية المطلقة لا تكون إلا لمطلق.... بمعنى أن من يصنع شئ فهو أعلم به فصانعوا السيارات يعلمون ما صنعوه فعندما تتعطل السيارة يعرفون سبب العطل ويقومون بإصلاحه وعندما صنعوه وأقاموا التجارب عليه وضعوا توقيت افتراضي لتغير قطعة ما واستبدال زيت الماكينة لمقدار عدد من الكيلوات وهذا افتراضي وليس على وجه اليقين لعدم معرفته بطبيع الشخص الذي يستخدمها ومهارته في القيادة أو فيما سيستخدمها فعلمه بما صنعه يكون فقط فيما صنعه وليس للمتغيرات التي التي ستؤثر في استخدامها لأنه لا علم له بها ..... لكن الخالق جل شأنه خلق الكون كله بكل مخلوقاته وعلى جميع أصنافها فيعلم أن الهواء والماء يأكل في صخور الجبل فيطيح منها ما يطيح ويسقط ومنها ما يصيب ويضر ومنها ما يجبه الله من شر ذلك ؟ فالانسان مطلق على وجه الخصوص وليس مطلق على وجة الإطلاق الكامل. مطلق فيما صنعه فقط وفيما يملكه ومع ذلك نقول أن الانسان يصنع ويبتكر فيما منحه الله من خلق فيطوع الحديد وهو لم يخلقه ويطهو الطعام وهو لم يخلقه فيستخدم الحديد في صنع السيوف والسكاكين فيستخدمها في الدفاع عن نفسه وأيضاً يستخدمها في القيام في جريمة قتل فهو إذا تحكم فيما يملكه وهنا يكون مخيرا وليس مسيراً.


وللتخيير أدوات إذا توافرت في الانسان أصبح مكلفاً وأصبح خاطعا للحساب فالعقل من أدوات التكليف فمن ليس له عقل تسقط عنه التكليف ويسقط عنه الحساب والنفس من أدوات التكليف فمن يملك أمر نفسه فهو مكلف لأنه حر فالطفل والعبد والسفيه والقاصر لايملك أمر نفسه فيسقط عنه التكليف كله أو جزء منه وكذلك من لا يأمن على ماله أو عرضه أو اهله تسقط عنه التكاليف كلها أو بعضها فمن يملك الخمس أشياء هذه يملك حريته ويأمن على نفسه وماله وعرضه وأهله لأنها كلها أمور قد تزيغ القلب عن اتخاذ القرار السليم ولهذا اهتم الاسلام برعاية هذه الأمور الخمس للأفراد .... والكاتب أثار عدة أمثلة في سياق التخيير كأن تكبح شهواتك فالأمر بيدك وأن تطلق لها العنان فهو اختيارك .... أن تسرق فهذا راجع إلى قرارك وأن تكف يدك عن الحرام فهذا أمر صادر منك .... ثم أشار ان الحرية نسبية في الانسان وجانبه التوفيق في ذلك لأنه مخلوق وحر فيما أمكنه الوصول اليه وتحكم فيه بينما ما لا يد له فيه لا يملك من أمره شيئاً ......


ثم أشار في مثال جيد إلى أنه يستطيع أن يجبر إمرأة على نزع ثيابها أو الزواج منها ولكن لا يستطيع أن يجبر قلبها على أن تحبه وتهواه ..... لأن الله جل شأنه أعتقه من كل صنوف القهر والاجبار وجعله حر فالمؤمن الذي ينطق بالكفر تحت التهديد لا يحاسب على هذا ولكن يحاسب على ما أقره بقلبه .



ثم نعود إلى نقطة سابقة وهي علم الله المسبق وهو علم كامل لما خلق بحكم خلقه الكون كله بينما الانسان علمه بما قدر له أن يصنع ويبتكر ولو كان هذا العلم المسبق غير كامل لله تعالى عن ذلك فيعد قصورا لا يتناسب مع الربوبية....



أما بالنسبة للحتمية التاريخية والصراع الطبقي أقول هنا أن الكاتب استفاض فيها بمنطق رائع واستدلالات قيمة ..... وأضيف من أين أتت البلاد الذي تسمى متقدمة وممن أتت أمريكا فهل الحتمية التاريخية صنعتهم متقدمين من الأساس أم أنهم تقدموا على حساب الشعوب الأخرى ونهب ثرواتها وما يتحدثون عنه باسم الصراع الطبقي فلماذا لم تستمر أوروبا في غياهب الجهل في العصور الوسطى والصراعات بينهم ولماذا لم يستمر المسلمون في تقدمهم وعلومهم التي فتحت وغيرت معالم الفكر، لماذا لم تستمر فرنسا وانجلترا كقوتين عظمتين؟.... فلماذا لم تؤثر الصراع بين الكنائس المسيحية المختلفة في أوروبا وأوقفت مسيرتها نحو التقدم؟..... والصراع الطبقي الماركسي بين الصين وروسيا إلى أين ذهب ؟ والديمقراطية والحرية التي كانت تتشدق بها أمريكا كالعلكة في أفواه ساستها لماذا ضاعت تحت شعار الاوطنية الجديد والعمل على بناء الستار الحديدي الذي كانت تعاير بها النظام الماركسي الروسي وأغلقت قانون تبادل المعلومات وفرضت الرقابة على وسائل الاتصال ومنعت نشر الصحف الا لما تريد هل هذا أيضا ناتج عن الصراع الطبقي؟



وما قدمته الأخت سلوى خزبك من رأي للشيخ الشعراوي كان زبدة ولب الكلام في هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل على مر الأزمان ويحضرني قول هنا لا أذكر للأسف اسم قائله: مالنا بما أراده الله منا وما أراده علينا.

التعديل الأخير تم بواسطة : الباشاقمرزمان بتاريخ 14/05/2010 الساعة 11h45
  #48  
قديم 14/05/2010, 18h23
الصورة الرمزية هاله
هاله هاله غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:29221
 
تاريخ التسجيل: May 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 307
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار


فى الفصل الثانى من الكتاب
تكلم الكاتب عن أشياء متداخلة تحير فيها المتكلمون والفلاسفة
فتكلم عن القدر و ما قدره الله عينا من أفعال

وأرتبط هذا بمفوم الجبر ، أي أن الإنسان مجبر على أفعال فكيف يحاسب عليها
وهل بهذه المحاسبة يكون الله قد ظلمه تعالى الله عن ذلك علوا ً كبيرا .
إن لكم يكن مجبرا على هذه الأفعال ، أي أنه يخلق أفعاله وهو حر مخير فيها ، فيشترك مع الله في صفة الخلق ، فهل هذا معقول؟ .

ثم مسألة العلم الإلهي ، وهل أسبقية العلم لأفعال البشر تعني
جبرهم على هذه الأفعال ؟
كل هذه النقاط أثارها الكاتب في الفصل الثاني
واعتقد ان الكاتب قد وفق بشكل كبيرفي الرد على هذه النقاط .

أورجومن الله أن أكون قد وقفت في تسليط الضوء على هذة النقاط الهامة في الفصل والله الموفق



__________________
لـــَـستُ مُجبـــــَــــره أنّ يَفهـَـم الأخـَــرِين مـَن أنــَـــا
فَمن يَمتلِك مُؤهِلات العَقــل ؛والقَلب ؛ والـــــرُوح
♫سـَـــأكُون أمـَـامه كالكتــَـاب المَفتــوُح

التعديل الأخير تم بواسطة : هاله بتاريخ 14/05/2010 الساعة 19h46
  #49  
قديم 17/05/2010, 19h58
bachar bachar غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:335207
 
تاريخ التسجيل: November 2008
الجنسية: لبنانية
الإقامة: لبنان
المشاركات: 24
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاله مشاهدة المشاركة
فى الفصل الثانى من الكتاب
تكلم الكاتب عن أشياء متداخلة تحير فيها المتكلمون والفلاسفة
فتكلم عن القدر و ما قدره الله عينا من أفعال
وأرتبط هذا بمفوم الجبر ، أي أن الإنسان مجبر على أفعال فكيف يحاسب عليها
وهل بهذه المحاسبة يكون الله قد ظلمه تعالى الله عن ذلك علوا ً كبيرا .
إن لكم يكن مجبرا على هذه الأفعال ، أي أنه يخلق أفعاله وهو حر مخير فيها ، فيشترك مع الله في صفة الخلق ، فهل هذا معقول؟ .

ثم مسألة العلم الإلهي ، وهل أسبقية العلم لأفعال البشر تعني
جبرهم على هذه الأفعال ؟
كل هذه النقاط أثارها الكاتب في الفصل الثاني

واعتقد ان الكاتب قد وفق بشكل كبيرفي الرد على هذه النقاط .

أورجومن الله أن أكون قد وقفت في تسليط الضوء على هذة النقاط الهامة في الفصل والله الموفق



يا سيدة هالة ..أعذريني اذا قلت أن هذا الموضوع قد تسطّح و تبسّط أكثر من اللزوم ...و أنت تعلمين أنه لن يقنع
أحد بشيء الاستنتاج أن الانسان ليس حرا ..كيف يمكن أن نكون أحرارا و عبيدا في نفس الوقت؟
أرجو من حضرتك التوضيح.
  #50  
قديم 18/05/2010, 01h41
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: January 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 52
المشاركات: 413
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
في سياق ردود الدكتور مصطفى محمود على صديقه حول قدر الله قال:"أفعالك معلومة عند الله في كتابه ، ولكنها ليست مقدرة عليك بالإكراه ، إنها مقدرة في علمه فقط "
إن ما جعل الكثير من السجال والجدل في هذه المواضيع هو الخلط في التعريفات ، وعدم تسمية الأسماء بمسمياتها ، فكثيرا ً ما نجد كاتب يتكلم في القدر ، ونراه يعني القدرة ، أو العلم الإلهي ، لذا كان اللبس في المفاهيم والتي أدت منذ الأزل إلى هذا الجدل العقيم ، ولو لاحظنا وقوع الكاتب في هذا إستدلالا ً بعبارته السابقة ، لذا أحب أن أضع بعض النقاط على الحروف والله الهادي لما فيه الخير .

القدر : هو جميع الأفعال والأقوال ما بين المعاني والمترادفات والمتضادات والمتناقضات التي أوجدها الله منذ خلق الكون وحتى ما شاء ، ليختار المخلوق مما بينها ، ولأضرب مثالا ً هب أن إنسان يريد مالا ً لينفق منه على متاع حياته ، أمامه إحدى الخيارات التالية : إما أن يعمل فيحصل على المال ، أو أن يذهب فيسرق للحصول عليه ، أو أن يسأل الناس إلحافا ً ، أو أن يستكين وينتظر رحمة ربه بأن يمن أحدهم عليه ،أو لا يحصل على شيء، فإن أتي بأحد هذه الأفعال كان موافقا ً للقدر ولا بد فليس أمامه إختيار أخر، فالأختيار هنا محدود بهذه الأفعال وحسب ، لذا فإن أتي الإنسان أي ٍ منها كان موافقا ً للقدر وهذه الأمور تخضع للسببية .
القدرة : هي تقدير الله للأمور والتي لا دخل للإنسان فيها ، مثال ذلك الزلازل والبراكين والفيضانات ، وكل ما يحدث للإنسان بعيدا ً عن الأسباب والمسببات تخضع لهذا المسمي ، والذي يقال عنه فقها ً الإبتلاء أو الفتنة خيرا ً كانت أم شرا .

القضاء : هو ما يقضي به الله على الإنسان دون تدخل منه ، كالحياة والموت ، واللون والجنس وغيرها ، ومثال ذلك هب أن أحد الناس يسير في طريق ، ويتخذ كل أسباب الحيطة والحذر، وقضي عليه بالموت وهو سائر ، وكانت سيارة تسير في الطريق وقابلتها أخرى كادت تصطدم بها ، ولتلافي حدوث الإصطدام إنحرف السائق نحو الرصيف والسائر عليه هذا الشخص فصدمه فمات ، هل هذا يخضع لإهمال الشخص أو السائق ، أم هو القضاء ، أو قد يموت دون ذلك وفي نفس اللحظة دون سبب ما مما سبق ، أو لسبب أخر هو الإنتحار ، لذا سمي الإنتحار كفر، وفاعله مثواه جهنم لأنه تعدي على قضاء الله ليحدد لحظة موته .
العلم الإلهي : هو علم الله المسبق بما في الكون بكافة دقائقه لأنه خالقة ومبدعه ، لذا هو يعلم ما فعلت وأفعل وما سأفعل ،
مثال للتوضيح ولله المثل الأعلي إن مخترع المذياع يعلم تمام العلم بقدرات ما يمكن فعله من هذه الآله ، وكيفية تعاملها مع الموجات المتوسطة والقصيرة ، والعالية التردد ، ويعلم أن هذه الآلة تأتي بالصوت فقط دون الصورة ، فإن قال أحدهم لقد أستمعت في هذه الآلة لإذاعة كذا يرد الأخر أعلم ، هذا بالنسبة للإنسان فما بالنا بخالق الكون كله .
ونحن كمؤمنون ، نؤمن بكل هذا تصديقا ً وتسليما ً دون النظر لكل ما قيل أو يقال من كلام في هذا السياق ، الله أمرنا وما علينا إلا التصديق والإذعان .
تحياتي لكل من أسهم بهذا الموضوع بجد وإجتهاد ، وناقش وعلق على الكتاب والفصل بعدما قرأه قراءة ً متأنية ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


التعديل الأخير تم بواسطة : محمد رمضان ماضي بتاريخ 18/05/2010 الساعة 01h54
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 04h10.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd