- خميّس الترنان : ولد سنة 1894 - توفي في 31 أكتوبر 1964. (70 سنة).
- ولد بمدينة بنزرت، وهو من عائلة أندلسية استقرت في تونس قادمة من الجزائر... وكانت عائلة المرحوم خميس الترنان تعرف بلقب «الزاوي» لكن اشتهرت بلقب «الترنان».
- بدأ الدراسة في الكتاب مثل بقية أبناء جيله، لحفظ القرآن الكريم، وقد برزت موهبته الفنية داخل الكتاتيب حيث كان المؤدب يختاره لإنشاد «الهمزية» أو «البردة» للشيخ البصيري.
- وكان الشيخ خميس الترنان يشارك في الحفلات الصوفية التي كانت تقام بمقام الولي الصالح «سيدي المسطاري» وقد أبرز قدرات كبيرة في الأداء، وجمال الصوت، دفعت العديد من مجموعات «السلامية» و«المولدية» و«القادرية» إلى الاستنجاد به في حفلاتهم.
- اشتهر خميس الترنان منذ شبابه في هذا المجال، وصقل موهبته، فتمكن من الاطلاع على فن الغناء من خلال الفرق التي كانت تأتي من العاصمة إلى بنزرت.
- في عام 1917 تحول إلى العاصمة لأداء الخدمة العسكرية لكن قامت الحرب العالمية، واضطر إلى العمل وكانت أول حفلة له بمقهى بحي باب الجزيرة. ونجح الحفل وانطلقت شهرته إلى أن وصلت إلى القصر الملكي، وكانت هذه الشهرة سببا في إنقاذه من الخدمة العسكرية حيث تدخل الناصر باي لدى السلطات الفرنسية لإعفائه من الخدمة.
- مكث الشيخ خميس الترنان في العاصمة لينمي حفظه للمالوف على يد الشيخ أحمد الطويلي كما تدرب على عزف آلة العود وتألق في ذلك وتفوق على أشهر العازفين في ذلك الوقت.
- أصبحت له فرقته الخاصة وأحيانا كان يشارك مع فرقة حبيبة مسيكة. وزادت شهرته من خلال الحفلات التي كان يقيمها يوم الجمعة ويوم الأحد بمقهى «المرابط» بسوق الترك بالمدينة العتيقة.
- سافر خميس الترنان إلى العديد من البلدان العربية والأجنبية، فقد كانت له حفلات في ألمانيا وفرنسا والجزائر. كما كان أحد أعضاء الوفد الذي شارك في المؤتمر الأول للموسيقى العربية بالقاهرة.
- وفي سنة 1934 كان الترنان من بين أبرز المؤسسين لجمعية «الرشيدية» نسبة إلى الملك محمد الرشيد باي.
- في رصيد الشيخ خميس الترنان الكثير من الأعمال الفنية جمعت بين الموشحات والقصائد، وكانت أولى أعماله أغنية «يا لايمي يزيني» من كلمات علي الدوعاجي، وغناء السيدة شافية رشدي التي كانت المطربة الوحيدة في الرشيدية آنذاك.
- من أشهر أعماله أيضا نذكر موشح «من رنة العيدان» وقصيد «يا زهرة غضت وضاع أريجها» ونوبة الخضراء، ومجموعة من الأغاني منها «يا اللي بعدك ضيع فكري» و«شرع الحب» و«حزت البهاء والسر» و«ما أحلاها كلمة في فمي»، وغيرها...
- توفي الشيخ خميس الترنان في مثل هذا اليوم 31 سبتمبر من سنة 1964 تاركا رصيدا كبيرا من التراث الموسيقي التونسي.
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ
التعديل الأخير تم بواسطة : Sami Dorbez بتاريخ 11/06/2015 الساعة 12h59
الشيخ خميس ترنان (بنزرت 1894- 31 سبتمبر 1964). نشأ في عائلة ذات أصول أندلسية, استقرت في بادئ الأمر بالجزائر ثم إنتقلت إلى مدينة بنزرت أين توارثت صنعة الحياكة و فن مالوف الجد فلقبت بالترنان. وبعد أن درس القرآن الكريم دخل المدرسة الابتدائية وتتلمذ على يد الأستاذ عبد الرحمان قيقة الذي يقول عنه انه اشتهر بالعزف على الشبابة، إحدى أشكال آلة الناي، أثناء الراحة بين الدروس، كما كان يتردد رفقة والده على حلقات الإنشاد الصوفي و الطرقي حيث تعلم على عمه محمد الترنان شيخ عمل الطريقة العيساوية ببنزرت. ثم شارك في المجموعات الصوتية للمدائح (المولدية والقادرية والسلامية ) حوالي سنة 1908.انتقل إلى العاصمة سنة1917 على إثر القرعة اللتي أفضت إلى تجنيده ضمن القوات الفرنسية ولكن شهرته في الوسط الفني و تدخل صهر الباي كانت سبب إنقاذ الناصر باي له من الخدمة العسكرية.
إثر ذلك استقر بالعاصمة ليحترف الغناء في المقاهي و مجالس الفن الخاصة و العامة, و قد كان ميالا إلى الغناء الشرقي من جراء تأثره بما تروجه الأقراص المصرية من قصائد و أدوار و مواويل. في الأثناء اتصل بكبار شيوخ الفن فتعلم العزف على آلة العود العربي و برع فيه حتى تفوق على معاصريه و اتصل كذلذ بكبار شيوخ المالوف و تتلمذ عليهم، أمثال الشيخ البشير خلاص و الشيخ أحمد الطويلي الذي ضمه إلى جوقته التي تكونت بمقهى المرابط بالمدينة العتيقة من سنة 1919،و استمرت إلى ما بعد الثلاثينات و قد حازت على شهرة كبيرة و أصبحت مقصد أقطاب الفن.
توفي الشيخ خميس ترنان يوم 31 سبتمبر 1964 تاركا ذخرا كبير من التراث الموسيقي التونسي.