اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح المزيون
جرت العادة في بعض البلدان وخاصة حارة المناخ أن يفتح القبر بعد مدة قصيرة ويدفن فيه آخر كما قال المعري :
رب لحد قد صار لحداً مراراً / ضاحكاً من تزاحم الأضداد
ولكن فقيدنا هنا اعترض على ذلك فماذا قالت له الأرض ؟
|
حِـوَارٌ
الميتْ :
لاتَفْتَحُوا قَبْري وَإِنْ طَالَ المَدَى
لِتُدَحْرِجُوا مَوْتَاكُمُوا بِجِوَارِي
الأَرْضَ رَحْبٌ وَالقُبورُ كَثِيرَةٌ
وَأَنا أَعِيشُ هُنا وَهَاذي دَارِي
لاتَضْرِبُوهَا بِالمعَاوِلِ إِنَّني
وَارَيْتُ تَحْتَ تُرَابها أَسْرارِي
وَأَذاقَني طَعْمَ المَنِّيَةِ أَنَّني
لمَ أَرْضَ بِالشُّرَكاءِ وَالأغْيَارِ
أَفَلا أَفُوزُ وَقَد هَجَرْتُ حَيَاتَكُم
بِتَفَرُّدِ الرُّهُبَانِ وَالأحْبَارِ
الأرض :
يامَيِّتاً أَطْمَاعُهُ لَمَّا تَمُتْ
هَلْ أَنْتَ إِلا أَعْظُماً مَنْخُولَةْ
قَدْ حَلَّ قَبْلَكَ هَاهُنا قَوْمٌ لَهُمْ
عَدُدُ الحصَى أَسماؤهُمْ مَجْهُولَةْ
فَتَكَرُّماً أَنْتَ الدَّخِيلُ عَلَيْهِمُو
لَيسَ اِطِّرَاحُكَ للحَياةِ بُطُولَةْ
أَسْرَارُ مَوتِكَ لم تَعُدْ تخْفَى عَلى
أَحَدٍ وَكُلُّ رِوَايَةٍ مَنْقُولَةْ
أَوسِعْ لِغَيرِكَ فَالحياةُ مُجَلَّدٌ
ضَخْمٌ وَمَوتُكَ لَن يُتِمَ فُصُولَهْ
بعد إذن شاعرنا الجليل
فتحت الملف أيضا حتى يتنسى لنا جميعا القراءة الماتعة لهذه الخمرية الوارفة روعة وإبداع
بالله عليك سيدي .... حبذا تكون كل قصائدكم بلا ملف مرفق .. لا تحرمنا من هذا الجمال إلا إذا احببت أن ترفق ملف صوتي إلقاء ...... بصوتكم الجليَّ
تحية تليق
__________________
الْحَمــــد لِلَّه رَب الْعَالَمِيــن
...
دگعد ياعُراق شِبيكـ
مُو انْتهَ الِلي على الكلْفات ينخُونكْ