عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 28/05/2007, 19h56
الصورة الرمزية محمود
محمود محمود غير متصل  
اللهم ارحمه رحمة واسعة
رقم العضوية:14631
 
تاريخ التسجيل: February 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 69
المشاركات: 246
افتراضي رد: حزر فزر الأدبية

أول كلامي سلام ..

عزيزي فريد

آسف للرد المقتضب السابق فقد كنت مشغولا جدا وفضلت الرد حتى ولو بتلك الكليمات إلى حين. الحقيقة أن مزرعة الحيوانات تتمثل في مخيلتي بشكل متكرر كلما ضغط الموقف السياسي على أعصابي. فمن وجهة نظري المتواضعة أن الحال المتردي الذي عشناه أو نعيشه (طبقا لمكانك بين المحيط الهادر والخليج الثائر) إنما ترعرع وضربت جذوره في أعماق الوطن بسبب تلك الحقبة الشمولية التي عشناها (أو نعيشها) في بلداننا وبسبب عدم قدرة أنظمتنا على تخطي آثار تلك الحقبة عجزا أو استسهالا أو استمتاعا وأحيانا أيضا إيثارا للسلامة في مواجهة ضغوط مختلفة.

إرتباط هذا برموز ومدلولات مزرعة الحيوانات جعلني أتوقع أن نموذجا مشابها قد يتواجد في ذهن البعض منا يستدعيه بين الحين والآخر يتأمله ويتأسى به ثم يعيده إلى مكانه في خزانة الذاكرة. كثير من الكتاب قدموا نماذج مشابهة. أنت ذكرت ماركيز. هناك أيضا دستويفسكي على سبيل المثال أو أرثر ميللر أوألبير كامي. لعلك توافقني أن برودة منزل الأموات كان المقصود بها اجترار ذكريات حتى يمصمص القارئ شفتيه ويأسى على حال صاحب الذكريات. بالمثل عدة معالجات أدبية لميللر وكامي كانت ذات مدلولات تصب في ذات الأتجاه. تحضرني هنا مسرحيات الطاعون والعادلون والحصار.

سؤالي لم يكن إلا محاولة لاستدعاء النماذج النمطية في أذهان الأعضاء متوقعا أن كل منهم سيتصور أنني اقصد ذات النموذج الذي يتصوره هو (أو هي). ومن ثم نرى استعراضا للمعالجات الرافضة للواقع الرديء والساعية لتغييره ولو حتى على طريقة قنديل ام هاشم. من هنا كنت أرى السؤال سهلا وأنك يا صديقي ربما فكرت فيه بأعمق مما توقعت أنا فكانت محاولتك لمعرفة الأديب الذي يفكر فيه محمود (طبقا لمنطوق السؤال) بدلا من العثور على من يمكن أن يكون هذا الأديب أو هذا العمل الذي يعالج هذا الواقع الوارد في السؤال.

أخي العزيز غازي

أنت كنت غطسان فين يا عم. إن كان على الدرة ، أبعتلك حمل بعير لو كان هذا سيجعلنا نأتنس بحضورك. عموما بأسئلتك ومشاركاتك ومشاركات باقي الأعضاء سيكون هناك جوائز كثيرة درة مشوي وأيس كريم وبمب وطراطير وفطير وكنافة وبسبوسة وكفاية بقى أحسن التاس تجوع وتاكل صوابعها.

مع تحياتي

محمود


__________________
علموا قلب الحجر يوصف معارك الانتصار
علموه يبقى سفير الدهر ليهم بالفخار
كان نهار الدنيا مطلعش وهنا عز النهار
....
رد مع اقتباس