
17/09/2015, 13h36
|
 |
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
|
|
تاريخ التسجيل: February 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,078
|
|
|
رد: تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة
الاتصال بفريد الأطرش ودوره في تكوين المكتبة الشرقية للسكوبيتون

بعد النجاح الذي عرفه دخول الفنانين الشعبين الجزائريين للسكوبيتون ، بدأت الجهة المنتجة تفكر في الانفتاح على الطرب الشرقي باعتباره الأكثر شعبية والأكثر توحيدا للدوق العربي خلافا للأشكال الغنائية المحلية محدودة الإقبال جغرافيا ، ولا توجد لدينا أية معطيات عن الكيفية التي وقع بها اتصال الجهة المنتجة بفريد الأطرش قصد الدخول للسكوبيتون ، لكن لدينا مجموعة من المعطيات التي يمكن أن ترسم طريق الإجابة ، نحن في صيف 1969 ، إعلاميا كان عبد الحليم حافظ نجم المرحلة مستفيدا من تأييد إعلامي ورسمي كبيرين ، لكن المنتجة الكبيرة السيدة دايدي دافي بوايي فضلت أن تتعاقد مع فريد الأطرش لا ليفتتح الكوتالوج الشرقي للسكوبيتون بأغانيه فحسب، ولكن ليلعب دور مستقطب النجوم الذين سيصورون سكوبيتونات للشركة ، وقد نوه فريد إلى هذا الدور في إحدى حواراته الصحافية ( أنظر القصاصة المرفقة ) ، وحدد حتى عدد الأعمال التي اتفق على إعدادها وعددها 50 عمل عبارة عن أغاني ورقصات شرقية ، وقد قام فريد الأطرش بالفعل في الشق الشرقي بنفس الدور الذي قام به المطرب الشعبي الجزائري صالح سعداوي في استقطاب الفنانين المغاربيين وتكوين المكتبة المغاربية للسكوبيتون.
الاتفاق مع فريد ليكون عراب المكتبة الشرقية للسكوبيتون لم يكن مفاجئا ، ففي الستينات كان فريد يُسوق في فرنسا على أنه الممثل الشرعي والأوحد للموسيقى الشرقية في الغرب بعد أن طرحت أعماله في فرنسا على نطاق واسع ، فقد اختار قائد الاوركسترا المشهورفرانك بورسيل أربع من أعماله ووزعها توزيعا اوركستراليا صدر في أسطوانة 45 لفة ، كما غنت المطربة مايا كازبيانكا لحنه يا جميل يا جميل في أسطوانة فليبس ، وكان المخاطب الرئيس لجمعية الملحنين والمؤلفين وناشري الموسيقى بباريس منذ 1961 ، كما كانت له صداقات كثيرة في أوساط الإنتاج الموسيقي بباريس ، يكفي فقط أن نذكر أن أحمد الحبيب حشلاف مدير القسم الشرقي بشركة EMI العالمية لمدة عشر سنوات كان صديقه الشخصي الحميم ، وفوق هذا وذاك كان فريد معبود الجماهير المغاربية التي كانت تشكل حينها 90 % من تشكلية الجالية العربية في فرنسا ، ونجوميته الطاغية في فرنسا تعود بجانب خصائصه الفنية المعروفة لاستمرارية مسيرته السينمائية التي كانت تمنحه دوما جمهورا متجددا وتزكي أسطورته الموسيقية ، والمرجح أن يكون عامل الشعبية هذا مرجحا له عند الشركة المنتجة ، ففي برنامج عن كنوز السكوبيتون بث في التلفزيون الفرنسي العام 1999 ، سئلت منتجة سكوبيتونات فريد الأطرش السيدة دايدي دافي بوايي عن الطريقة التي كانت تعتمدها لاختيار المغنين العرب الذين ستنتج لهم فأجابت بجملة قصيرة ومعبرة "on se renseigner sur les artistes de valeur " " كنا نسأل عن الفنانين دوي القيمة " مما يعني بجلاء أن المنتجة قامت باستفتاء ولو رمزي في أوساط المغتربين العرب أفضى إلى اختيار فريد الأطرش مرشحا أول ليصير نجم الأغنية المصورة بالألوان ، وبالفعل كان فريد قيمة موسيقية كبيرة ، وقد بصم ببصماته على الكتالوج الشرقي ، من خلال حضور كوكبة من الفنانين أغلبهم من تلاميذته كصباح ووديع الصافي وطروب وفدوي عبيد وفايزة أحمد والراقصة منى ابراهيم وغيرهم كثير .
 الصورة لمنتجة سكوبيتونات فريد الأطرش السيدة دايدي دافي بوايي التي توفيت بباريس عن سن ناهز 94 سنة .
يتبع
|