عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 13/12/2013, 13h44
فؤاد العلمي فؤاد العلمي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:75696
 
تاريخ التسجيل: September 2007
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 0
افتراضي رد: طلبات نوتة أ / عادل صموئيل الجزء الثانى

أشكرك أخي عاصم على سؤالك، وأعتذر للأستاذ الآلاتي لأن هذه المناقشة تأتي فقط في انتظار حل مشكلة السيرفر.
الشطر الأول من السؤال أي بخصوص صوت الملحن، فهو قطعا ليس من الضروري أن تكون له مؤهلات صوتية، بل من المطلوب أن يجيد الغناء، أي أداء سليم.
أما عن العزف، فلست متفقا مع المداخلات السابقة، لأن التلحين موهبة قائمة الذات، والمهم هنا هو معرفة المقامات والأنغام، وهذه الأشياء قد تكون نتيجة دراسة أو فقط عن طريقة الحفظ. ولخير دليل على هذا، هم مجودي القرآن، يقومون بتلحين وأداء يصعب حتى على محترفي الغناء، بل حتى على العازفين، وكمثال مقام الجهاركا وهو من فصيلة العجم، قلما نسمعه لأنه صعب جدا، ومحاولة التقسيم عليه صعبة جدا لأن بعد جملتين أو ثلاثة تنتهي طاقة العازف في الإبداع، لكن المقرئين يبدعون بل يؤدون درجة المي منخفضة ثمن التون وليس الربع وهذا هو مقام الجهاركا الحقيقي. وحتى لا أطيل سأعطيكم مثال آخر.
في أول كتاب عن حياة السنباطي، وفي موضوع الألحان الوصفية، أي التعبير عن الصور الطبيعية (كشمس الأصيل) ذُكرت أغنية "القمر الأحمر" لقوتها في التعبير، وهي مغربية من ألحان عبد السلام عامر وغناء عبد الهادي بلخياط (موجودة في المنتدى)، وتعتبر أحسن أغنية مغربية على الإطلاق، وقال عنها عبد الوهاب إنه يفتخر بأن تضم خزانته اسطوانة هذه الأغنية.
لقد كان عبد السلام عامر أعمى ولا يعزف على أية آلة موسيقية، ولديه ألحان جميلة جدا. وكان يُحَفّظ العازفين بصوته فقط.
ورغم ما كتبت، فإذا أخذنا ملحنَيْن في نفس المستوى فأفترض أن الملحن الذي يجيد العزف تكون له قيمة مضافة قد تزيد من إبداعه، لأن الآلة تمثل له مرآة أحاسيسه.
مع تحياتي- فؤاد.
رد مع اقتباس