رد: المقام العراقي
لا توجد لحد الأن دراسة علمية نقدية وافيةعن تاريخ ونشوء المقام العراقي لقلت المصادر التاريخية من ناحية ولعدم وجود طرق علمية حديثة تعني بشؤون الموسيقى. على أن الدكتور صالح المهدي يذهب إلى تأثر الموروث الموسيقي العراقي وخصوصاً البغدادي منهُ بما هو موجود في آسيا الوسطى وايران فهناك تشابه كبير بما يسمى اليوم في أوزبكستان بالشاش مقام وأسلوب المقام العراقي كذلك إلى ما موجود اليوم في أيران بالدستكاه أو الرديف والمقام العراقي ايضا؛ وفي تصوري بأن المرحوم الرجب كان أقرب إلى الصواب بإرجاع تاريخ وبدأ المقام من فترة 300 إلى 400 سنة ؛ فليس هناك اية أشارة إلى صيغة واسلوب المقام العراقي أو البغدادي في المخطوطات الموسيقية التي وصلتنا في عهد إزدهار الموسيقى العربية وخصوصاً في الفترة العباسية وإنما هناك تشابه في تسميات الدوائر أو الشعب (والمقصود هنا هو السلم الموسيقي) وهذا ما ذهب اليه المرحوم شعوبي إبراهيم فدلالة اسم نغم أو دائرة لا يعني بالضرورة بدخولنا إلى اقسام المقام العراقي من تحرير وتسليم وقطع وواصال والخ. إن انحسار ظاهرة المقام العراقي راجعة في تقديري لعوامل اجتماعية وأقتصادية وسياسية سببت تراجع هذه الظاهرة الكلاسيكية الرائعة في تاريخ الموسيقى العربية؛ فهناك الكثير من الاوصال والقطع قد غابت عن الذاكرة الموسيقية لقرء المقام العراقي والنتيجة مع مرور الزمن سوف تفتقد من الذاكرة المقامية أركان اخرى من صميم هذا الفن
|