اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elarabi
شكرا جزيلا استاذنا الجليل احمد الجوادي
على هدا الذوق الراقي و الجميل,هده التحفة تعتبر من النوادر الاصيلة في زمن الفن الجميل,ادامكم الله في خدمة الفن الاصيل,استاذي الكريم لي سؤال في ما يخص الغناء على عدة درجات حسب التصويرات الممكنة في المقام ,هل المقام الاصلي تبقى له نكهة خاصة به مثال مقام الرست في تصويراته المستعملة
|
صديقي الحبيب الأستاذ العربي المحترم
شكرا جزيلا لك على تعليقك الجميل.
فعلا هذه من أغاني الزمن الجميل والتي أحبها أنا شخصيا جدا.
بالنسبة لتصوير المقامات على أماكن غير أماكنها، فبالنسبة للمغني لا توجد هناك أي مشكلة لأنه يتعامل مع حنجرته. لهذا لا يوجد أي فرق فيما لو غنى الأغنية من أي مكان آخر غير مكانها الطبيعي.
أما بالنسبة للآلات فيختلف الأمر، مثلا آلات العود والآلات الوترية وأقصد الكمان والفيولا والشيللو وربما الكونتراباص، فالتصوير في هذه الآلات ليس سهلا، ويعتمد على أي مكان، فمثلا تصوير بيات على درجة لا هو أمر طبيعي ومتعارف عليه، كذلك بيات على مي فليست هناك مشكلة، لكن المشكلة لو كان البيات على درجة مي بيمول مثلا، أو بيات على درجة فا أو فا#، سيكون العازف مكتفا، وطبعا ذلك يعتمد على قدرة العازف، العازف المتمكن يستطيع أن يعزف في أي مكان، لكن مع ذلك فهو يفضل المكان الطبيعي.
الأمر يزداد تعقيدا بالنسبة للعود بسبب وسع مسافاته، فمثلا عزف بيات على درجة فا# يعتبر صعبا للغاية.
لهذا في الفرق لو كانت طبقة مغني أو أن المغني يفضل أن يغني بيات على دو# ففي مثل هذه الحالة تكتب الموسيقى على أنها بيات ري ويقوم العازفين بتغيير دوزانهم نصف تون ويقرأون النوتة فتصدر الأصوات وكأنها بيات على دو#. وهكذا.
لكن علينا أن نتذكر بأن الكثير من الآلات وأعني عائلة الكمان هذه الآلات مصممة على أن يكون دوزانها بطريقة معينة لذا لا يمكن أن يتم رفع الدوزان لأنه ربما يقطع أحد الأوتار أو أن يحصل كسر في الكمان بسبب عدم تحمل الضغط العالي الحاصل من رفع الدوزان.
أتمنى أن يكون ردي هو الرد الصحيح على سؤالك.
خالص محبتي
أحمد الجوادي