اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان.
استاذ احمد تحية طيبة .
يوجد لدي كتابين تعليمين لتعليم البيانو واحد اسمه methode rose للسنه الاولى للبيانو والثاني اسمهmodern course /joun thompsons .
ولا اخفي عليك انني اعتمد الكثير من المقطوعات من الكتاب الثاني .استاذي عندي استفسار بتمنى انك تصحح لي اذا كنت غلطاني اسلوبي في التدريس انني اعطي مجموعه من التمارين في الكتاب منتقاة وانا الذي اختارها بحسب عدم تكرار التمارين المتشابه ثم اعطي الطالبه تمرين بسيط من خارج الكتاب لكي ابتعد قليلا عن الروتين متل happy bairthday او ode to joy , twinkil..you wishe marry christmasشو رأيك استاذي باسلوبي هل صح مااقوم به ..؟؟؟
|
زميلتنا الغالية الأستاذة إيمان المحترمة
طريقتك في التدريس سليمة جدا، أنا سعيد للغاية أنني أسمع منك هذا الكلام.
بالنسبة للمدرس وواجباته، سأتكلم باختصار ما استطعت كون لي خبرة طويلة جدا في التدريس والحمد لله فإن لدي عدد كبير جدا من الطلاب المحترفين، والكثيرين منهم أصبحوا مشهورين، وهذا شرف كبير لي أن يكون لدي من طلابي الآن من أصبحوا موسيقيين محترفين ومشهورين في العراق والأردن والسويد.
بالنسبة للطريقة القديمة في التدريس، وأخص المدرسة الروسية، هي التعامل مع الطالب بحزم، شدة الحزم تختلف من طالب لآخر. سبب ذلك هو أن الطالب لا يدفع أي شيء لكي يدرس في المعهد.
أما الطريقة الحديثة وهي التعامل بلين "كبير" مع الطالب، وسبب ذلك أن الطالب هو من يدفع أجور المعهد.
أنا كنت أدرس بحسب الطريقة الروسية أو التعامل بحزم مع طلابي وأحيانا بحزم شديد جدا.
لكنني حينما انتقلت إلى الأردن، كان الطالب في المعهد الوطني للموسيقى وفي الأكاديمية الأردنية للموسيقى هو من يدفع أجور دراسته في كلا المكانين، والأجور غالية، كان علي أن أغير مساري وطريقتي، وإلا فلن يأتي أي طالب للدراسة عندي.
في كلا الحالتين، على المدرس أن يعرف أن لكل طالب توجد لديه مشكلة معينة. ممكن أن تكون هذه المشكلة موجودة في إحدى المعزوفات التي يدرسها الطالب. هنا على المدرس أن يحاول حل هذه المشكلة وذلك بإعطاء دراسات أو تمارين لحل هذه المشكلة.
لو نظرنا إلى كتاب "تشيرني" أو غيره أو إلى كتاب "كرويتزر" للكمان على سبيل المثال، نلاحظ أن كل تمرين أو دراسة هي صممت لحل مشكلة معينة عند العازف.
لذا على الأستاذ أن يكون ملما بجميع الكتب وجميع التمارين "ما أمكن" وأن يعطي التمرين أو الدراسة المناسبة لحل هذه المشكلة، وعادة لكل عازف أكثر من مشكلة، على الأستاذ مساعدة الطالب في حلها.
على المدرس أن يختار الأعمال التي تصب بالفائدة للطالب، والتي يحبها الطالب في نفس الوقت، لا أن يزج به بعمل ربما أن الطالب لا يحبه أو ربما يكرهه، ذلك سيكون منفرا للطالب، وفي حالة أن الطالب يدفع أجور دراسته، ممكن أن يتوقف الطالب عن مواصلة التعلم، ونكون قد خسرنا ربما طالبا موهوبا.
لا بأس أبدا أن تعطى للطالب المبتدئ ألحانا يحبها هو وأن نحاول زج فيها بعض الصعوبات، هذا سيجعل الطالب يصر على التمرين لتذليل الصعوبات، وبذلك يكتسب المزيد من التقنية في العزف.
هنا علي أن أنبه من يحب دراسة الموسيقى وهو كبير السن، وأقصد أكثر من 14 سنة، وحتى أعمار كبيرة نسبيا، نصيحتي هي:
على الدارس أن يختار مدرس لديه إلمام جيد وخبرة طويلة "ما أمكن" في التعامل مع كبار السن، فهناك الكثير من المدرسين المحترفين الذين اعتادوا تدريس صغار السن، وأقصد الأعمار 6 أو 7 أو 8 سنوات، مثل هؤلاء المدرسين غالبا لا يتقنون أو لا يعرفون كيف يتعاملون مع الطالب المتقدم، وربما يعامله كما يعامل الطفل.
يجب على المدرس أن يعرف بأن الطالب المتقدم في السن يتقدم بسرعة شديدة في بداية تعلمه لأن عقله يستوعب أكثر بكثير من الطفل، لكن طبعا هذا لا يعني بأنه سيصبح محترفا في غضون سنة، فذلك يعتمد على الدارس والمدرس.
في أوروبا حينما تطلب مدرسة أو معهد يقوم بتدريس كبار العمر، يضع من ضمن الشروط أن يكون المدرس لديه خبرة في التعامل مع كبار السن، وأقصد المبتدئين. وبخالفه فممكن أن يصدم الدارس كبير السن بمدرس ليست لديه هذه الخبرة وتجد أن هذا المدرس ربما "ينام" أثناء الدرس.
لو استمريت في الحديث عن التدريس سيطول الأمر ربما كثيرا بسبب خبرتي الطويلة في تدريس الكمان ومواد أخرى كثيرة مثل الصولفيج والكثير من المواد النظرية.
خالص احتراماتي
أحمد الجوادي