عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 26/10/2012, 18h50
MAAAB1 MAAAB1 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:16330
 
تاريخ التسجيل: February 2007
الجنسية: المانية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 1,194
افتراضي رد: العطش والتعطش في الأغاني العراقية ـ نازك الملائكة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاضل الخالد مشاهدة المشاركة
وبعد ان امتعنا الاستاذ القديرMAAAB1




بعرضه بحث( العطش والتعطش في الاغاني العراقية ) للاديبة والشاعرة الرائدة( نازك الملائكة)، قام بعدها استاذنا الفاضل( مآب) بعرض بحث آخر كتبته ايضا شاعرتنا الكبيرة (نازك الملائكة) عام 1957 وتحت عنوان( شخصية الآخرين في الاغاني العراقية)،وكالعادة استعرضت الموضوع بحرفيةالباحث الاجتماعي والنفسي المتمكن حينما يغوص في اعماق النفس البشرية فارزاً الغث من السمين، للوصول الى الحقائق عن الموضوع ولتعرض النتائج التي توصلت لها
بلغة رصينة واسلوب ادبي شيق ومتماسك وهي الاديبة والشاعرة المتمكنة من اللغة وفنونها .
والمحور الذي انطلقت منه هو شخصية( الغريمة السوداء) في الحكاية الشعبية المعروفة التي تستحوذ على الحبيب تاركة الفتاة الطيبة تعاني الخيبة والخسران بعد كل الجهد والتعب والتضحيات التي قدمتها للفوز بقلب الحبيب اي ان (الغريمة السوداء) قد فازت دون اي تعب وجهد بذلتهما
فينطبق على الحالة هذه ما غنته المطربة( زكية جورج) في احدى اغانيها حيث غنت :
يامن تعب يامن شكى ( من الشقاء)
يامن على الحاضر لكى (لقى : وجد)
ان شخصية (الآخرين) التي تنغص على العشاق والمحبين حالة الصفاء والوئام وقد تؤدي الى الافتراق، قد يينتها الشاعرة في حالات ممائلة الى حالة( الغريمة السوداء) ومنها( الواشي والنمام وحافر البير والعذول وحتى الاهل في بعض الاحيان)
وانا اضيف الى تلك الحالات التي لم يات عليها البحث وهي حالة التباين الطبقي والاجتماعي خاصة بوجه العاشق حينما يكون مثلا فلاحا وتحصل حالة غرام مع ابنة مالك الارض التي يفلح فيها الشخص المحب( وهذه الحالة كانت تحصل احيانا قبل ثورة 14 تموز 58 عندما كانت الملكيات الكبرى للاراضي الزراعيةقد تملكها بعض رؤساء القبائل والبعض من رجالات الحكم), وبالاضافة الى هذه الحالة فان بعض الاعراف والتقاليد القبلية والعشائرية خاصة في بعض مناطق الريف العراقي قد تعترض سبيل المحبين كحالة نهوة ابن العم على ابنة عمه عندما يتقدم شخص بعيد عنها لطلب يدها وهي تستلطف الغريب ، فأن ابن عمها حسب العرف السائد هو اولى بها رغم عدم وجود حالة الاستلطاف بينهمامما له الحق في ان ينهيويمنع جمع قلبي المحبين
ومن احسن الامثلة التي تعرضت باسلوب الغناء لهاتين الحالتين حيث جمعهما الشاعر المبدع الراحل ( زاهد محمد )وقدمهما بعمل غنائي واحد في اوائل ستينات القرن الماضي في اوبريت غنائي تمثيلي تحت اسم (غيدة وحمد) تقع اجداث الاوبريت قبل قيام ثورة 14 تموز 58 ، حيت ان (حمد )فلاح يعمل في ارض الشيخ الملاك وكانت لحمد من المزايا والصفات التي حببته الى ابنة الملاك ولييرتبط بعلاقة غرامية مع ابنة الشيخ اي الملاك الكبير وهي( غيدة ) وتعاهدا على الوفاء لحبهما ولكن كثرت العراقيل والمنغصات بوجه العاشق حمد وفي مقدمتها وجود ابن عم لغيدة قد نهى عن زواجها من حمد لذلك سماه حمد ب (العريضي) و قد تغنى ببيت من الابوذية يصف جانبا من الحدث وموقف الشخص الناهي
ربع وني الخنسا مالعت به
وعسى بيت العريضي ماله عتبه
وآنه ويه وليفي مالي عتبة
عتابي وي الزمان يخون بيه


مع تحياتي

مساء الورد

الأديب الألمعي الأستاذ فاضل الخالد

هذا إستعراض رائع لبحث الأديبة الراحلة نازك الملائكة وتحليل يتسم بعمق
في الرؤية ووضوح في التفسير ، أما الإضافة فهي بحق وقفة تستحق التامل
والدراسة لوحدها ، وهي من شدة جمالها ودقتها ، أضافت جمالاً فوق جمال
البحث .

وبالمناسبة سأرفع الليلة إن شاء الله الأعمال الكاملة لشاعرتنا
الأديبة نازك الملائكة وتتضمن أعمالها الشعرية بمجلدين ، وديوان يغير البحر
ألوانه إضافة الى كتاب التجزيئية في المجتمع العربي ... تحيةً ومحبةً لشخصكم
الكريم ، وتجدونها في المكتبة قسم أشعار العرب .

تقديري وشكري ومحبتي لكم


أضغط هنا من فضلك

التعديل الأخير تم بواسطة : MAAAB1 بتاريخ 26/10/2012 الساعة 19h44
رد مع اقتباس