عرض مشاركة واحدة
  #226  
قديم 22/03/2012, 21h55
الصورة الرمزية محمد الساكني
محمد الساكني محمد الساكني غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:588189
 
تاريخ التسجيل: August 2011
الجنسية: عراقية
الإقامة: دولة بلا حدود
العمر: 64
المشاركات: 952
افتراضي رد: الاحتفالية الكبرى للفنان يوسف عمر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nour asker مشاهدة المشاركة
أخي العزيز رشيد ( محمد )


هل ممكن معرفة أين هو يوسف عمر في الصورة؟
وخاصة للجيل الحالي أو السابق ..أنا أعرف أين هو ولكن.. أرى بأن الصور
تحتاج الى وضع أو كتابة أسماء وتواريخ عليها لتقريبها وتوثيقها ..مع التقدير والتحيات .
كنت قد كتبت مقدمة بسيطة وعلاقة يوسف عمر برياضة الزورخانة و بالمقام العراقي عزيزي أستاذ أبو حسام ولكنني لم أجد الموضوع لاقتبس منه وتعليق منك ومن الاستاذ زيد على هذه الصورة ولكن ضاع علي الموضوع و لم أجده او أختلط علي الامر في مواضيع البحث او حذف وما شاءالله اني ما الحق على متابعة المواضيع ارجوا ان يكون الجواب واضح وخاصة الصورة الاصلية ما تعدلت بالفوتوشوب.أخلي علاقة الزورخانة وقراءات المقام عليك وموعدنا غدا عليها أنشاءالله ساعة 8 لان بصراحة اني طفيت ولازم اروح انام.



الزورخانة


لكل بلد ومدينة تراث شعبي، يعبر عنه بصيغ متعددة ويجسد الواقع الاجتماعي والنفسي والشعبي سواء بسواء. و"الزورخانة" التي تعني "القوة" رياضة زاولها البغداديون منذ أيام خلت حيث كانوا يزاولونها ويمارسونها على نطاق واسع في محلات بغداد الشعبية (المهدية، والدهانة، وقره شعبان، وفضوة عرب، وصبابيغ الآل، والكاظمية، والحيدرخانة، والأعظمية، والعزو).
وقد اهتمت أمانة بغداد في تكوين صورة معبرة لرياضة الزورخانة، فألحقت في احدى قاعات المتحف البغدادي صورا جبسية تبين رجال الزورخانة وهم بملابسهم حاملين عدة الزورخانة الخاصة بمزاولة الرياضة على حلباتها. وحلبة الزورخانة بناية صفت جوانبها بالطابوق، وهي على شكل دائري وفي وسط البناية "الجفرة" وتكون دائرية عمقها لا يزيد على المتر، تزاول في الجفرة عروض القوة بمصاحبة الايقاعات على قرع الطبل والدنبك وقراءة المقام العراقي، والأزجال".
الجفرة حلبة "جفرة" الزورخانة تفرش بالعاكول الأخضر والذي يغطى بـ(الزميج) الرمل وعلى كل من ينزل الى حلبة الجفرة أن يؤدي الحركات الخاصة على نقرات الطبل والدنبك، من قبل المرشد الذي يقوم بقرع نقرات بطيئة او قوية أحيانا لاثارة الحماس لدى ممارسي الزورخانة والمتابعين لفعالياتها. ومن ممارسات رواد الزورخانة اللعب بالأميال وتختة الشناو، والرنك، والزنجيل، والكبادة، والكابركة بغية تقوية الصدر، والرقبة، والساقين، والكتفين، والساعدين، وكذلك يستعملون (الزرد)، ويقرع الجرس عند حضور أحد رواد الزورخانة المشاهير حيث ينبغي عليه ان يخفض رأسه عند دخول الباب الواطئ، وعلى حضور الزورخانة ان يقوموا احتراما وتقديرا له.
اشهر رواد الزورخانة ومن أشهر رواد الزورخانة عباس الديك، عباس كمبير الشيخلي، زكي كاظم، مهدي الزنو، صادق الصندوق، حسين كرد، كامل الدباغ، رشيد بنانة، فاضل التميمي، غني القره غولي، رميض الهاشمي، هادي الطبل الدباغ، درويش علي، محمد الخياط، برهان قرمز الكاظمي، مجيد بنانة، صالح الكاظمي، محمد بريسم، مجيد لولو، ابراهيم أبو يوسف، مجيد كسل، عوسي الأعظمي، حسين تاجر النجفي وآخرون. تصارع بعض هؤلاء الرواد مع آخرين، من المصارعين الأجانب وكانت لهم بطولات واصبحوا حديث الناس آنذاك لاسيما البطل عباس الديك (رحمه الله) الذي صارع (الهر كريمر) فصرعه، وسط تصفيق الحضور وهتافهم، وقد نظم حينها الشاعر الملا عبود الكرخي قصيدة رائعة في تحية وقوة الديك. قراءة البسملة يذكر ان رواد وأبطال الزورخانة كانوا يحضرون الى الحلبة بكامل زيهم وقيافتهم الشعبية، (الجراوية، والصاية، والزخمة، والزبون، والدشداشة البيضاء، والسترة، والعباءة المطرزة بخيوط الكلبدون واليشماغ المنقط بالأسود والأبيض، وحزام الحياصة، والنوار، والعرقجين "الطاقية"). ومن ملابسهم في حلبة الجفرة، جلد سميك مزخرف او نوع من قماش السجاد المتماسك، وفي بداية نزولهم الى حلبة الجفرة، يقرأون البسملة ويقوم المرشد بـ(قرع الدربك) وهناك من يقرأ المقام العراقي ويبدأ بمزاولة اللعب على الأميال، وضرب الشناو الخ.. ومن كان يدخل من باب الزورخانة، عليه ان يحني رأسه عند الباب احتراما والباب منخفض، حيث يقبل "الزورخانجي" تراب (الجفرة) قبل انطلاقهم بالدوران السريع والبطيء، وعلى قرع المرشد للدنبك، وهذا ما كان يطلق عليه بالمرحلة الأولى اي الاستعداد للدوران.
ولا يجوز لرواد الزورخانة الدخول الى الجفرة بـ(الحذاء)، وكان المرشد يحمل جرساً، يقرعه عند دخول أحد مشاهير الزورخانة وأبطالها ومن الذين كانت لهم الشهرة والصيت الذائع، حيث يقوم الحضور احتراما له، ومن مشاهد الزورخانة انه اذا تصارع اثنان وأطالا الصراع بلا طائل كان المرشد يرمي عليهما قطعة قماش فيعني هذا انهاء صراعهما.
وكانت أبواب الزورخانة تفتح قبيل الفجر لاجراء التمارين، وعادة ما تجرى النزالات في يوم الخميس.وعند زيارة البغداديين لأهالي الكاظمية المقدسة، كانوا يستقبلوهم بالترحاب وتجري بينهم نزالات أخوية وودية في لعبة الزورخانة.الأذكار والأدعية الدينية يقول الباحث التراثي الفلكلوري المعروف عبد الحميد العلوجي (رحمه الله): المعروف ان الزورخانة كانت من النوادي الرياضية الشعبية القديمة في بغداد، وقد انتشرت في محلات كثيرة كان أغلبها في جانبي الرصافة والكرخ، لقد انتعش المستوى الرياضي، وبرز الجسم السليم في المجتمع البغدادي فخورا برسالة الزورخانة، حيث كانت حركات اللاعبين تجرى على نقرات الدنبك منسجمة مع الأدعية الدينية، وكان المرشد يضبط الايقاع على دنبكه ليدير جولة المصارعة بما لديه من كفاية نظرية وتطبيقية في الحقل الرياضي.
مارس الرياضي البغدادي الزورخانة أيام مجدها وعزها مختلف التمرينات والألعاب ليؤهل جسمه للمصارعة، وكان يؤكد وجوده في الزورخانة بتقوية عضلات كتفيه وذراعيه وبطنه وساقيه، والى جانب ذلك كان يقوم بتمارين القفز واستعمال السلاسل الحديدية، ولفها على جسده.
ولائم الطعام وللزورخانة البغدادية منهج معروف في التربية الرياضية ولها تقاليدها الخاصة، فقد كانت تمارس يومين في الأسبوع للتمرين على المصارعة، وكان (الاستاد) يدير دفة هذه المصارعة ويختار بنفسه من يؤدي جولاتها من بين المنتسبين الى الزورخانة.
وتفرض تقاليد الزورخانة منها على كل (زورخانجي) ان يتوضأ وان يبالغ في نظافته، وذلك دفعا للمكروه، وللاصابات خلال الألعاب. ومن المعتاد ان يجلس المرشد فوق دكة مرتفعة تشرف على اللاعبين الذين يؤدون تمارينهم على ايقاع دنبكه وأذكاره الدينية، كما كان من المعتاد ان تتبادل الزورخانات الزيارات الودية، وفق برنامج مرسوم، وان تقوم كل زورخانة ولائم الطعام للزائرين على نفقة منتسبيها، وهي تقام بذلك توثيقا لروابط الصداقة وتعزيزا للروح الرياضية،
الرياضة البغدادية واليوم لم يتبق للزورخانة البغدادية الا ذكرياتها الحبيبة في قلوب الشيوخ.
وانحسرت لعبة الزورخانة الا إنها بقيت راسخة في ذاكرة المخضرمين من أهل بغداد، كذكرى عزيزة وأثيرة والذكريات صدى السنين الحاكي. ولأيام خلت كان اسم الزورخانة، الرياضة البغدادية الأثيرة، التي مارسها البغداديين ابا عن جد. وفي أيامنا الحاضرة لم يتبق من تألق الزورخانة ولمعانها القديم إلاّ التشوف والتشوق لشخوصها من خلال المتحف البغدادي الذي يمثل أصالة البغداديين وعراقتهم.

منقول كاملا بدون تصرف
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg الزورخانة.jpg‏ (62.1 كيلوبايت, المشاهدات 192)
__________________
القلب يعـشق كـل جميل ... وياما شفت جمال يا عين