اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة داؤد بغدادي
الجزء الثاني
... يتبع ...
|
الجزء الثالث
الملفات الصوتية المضغوطةmp3
قبل الدخول في الموضوع ساحاول اعطاء امثلة (صورية) مشابهة للامثلة الاولى لتقريب فكرة ضغط الملفات الصوتية
ربما يعرف معظمنا ملفات الصور بامتداد (bmp) وهي صيغة بسيطة جدا حيث يتم خزن كل نقطة من نقاط الصور باستخدام ثلاث بايتات (او 24 بت) وفيها بايت واحد لخزن قيمة اللون الأحمر وأخر للأخضر وأخر للأزرق وبذلك يمكن لكل نقطة أن تأخد تنوع لوني بمقدار 16.7 مليون لون
المشكلة في هذا النوع من الصور انها ضخمة جدا فمثلا صورة بالابعاد (1280*1024) سيكون حجمها :
1280*1024*3=3.75Mega
والصور بهذا الحجم وبصيغة jpg يترواح حجمها بين 300 الى 400 كيلوبايت أي انها أصغر بحدود 9-12 مرة
وهذا الربح أو التصغير للحجم ليس بدون ثمن وانما سيؤدي ذلك الى خسارة في النوعية وكمثال على ذلك سأقوم بتحويل صورة من نوع bmp الى jpg ولكن بنوعيات متعددة للمقارنة بينها وتمييز الاختلافات وفهما ثم عكس هذا التاثير على التسجيلات الصوتية بصيغة mp3
وسأستخدم لهذا الغرض صورة بتفاصيل كبيرة قمت بانتاجها بأحد برامج الفراكتال (وهو يقوم بانتاج صور من معادلات رياضية) وبأبعاد 1280*1024 (كما في الشكل رقم 8)
(الشكل رقم 8)

ثم قمت بتحويل هذه الصورة الى صيغة jpg بواسطة الفوتوشوب و هو يعطي امكانية تحديد نوعية الصورة من 12 (أعلى نوعية) الى 1 (أقل نوعية)
الصورة الأولى بأعلى نوعية (12) والملف الناتج هو بحجم 3.15 ميكا وهو قريب من حجم الملف بصيغة الـ bmp
والصورة الثانية بنوعية منخفضة (2) والملف الناتج هو بحجم 667 كيلو وهو بذلك يكون تقريبا خمس (20%) من حجم الملف السابق
(وسأذكر لاحقا السبب في اختيار هذين النوعين)
وعند ملاحظة الصورتين نجد ان كلتاهما واضحة وجيدة أوعلى الأقل مقبولة
بعد ذلك قمت بتقريب جزء صغير من الصورتين وتكبيره خمس مرات للمقارنة بينهما (كما في الشكلين رقم 9 و 10)
(الشكل رقم 9)
(الشكل رقم 10)

وكما نلاحظ في الصورة الثانية (الشكل رقم 10) ضياع الكثير من التفاصيل الدقيقة وخصوصا في منطقة الالتفاف كذلك نلاحظ تغير الكثير من الالوان وتداخلها مع بعضها البعض
وهذه هي الخسائر جراء الضغط وتقليل الحجم
والان نعود للتسجيلات الصوتية ونفس الكلام السابق ينطبق عليها (برغم اختلاف طرق الضغط)
فمثلا أحد تسجيلات الفنان يوسف عمر ذات النقاوة العالية (تسجيلات فرنسا)
فعندما يكون التسجيل بصيغة wav فانه بحجم 115 ميكا
وعند ضغطه بصيغة mp3 وبنقاوة عالية 320kbps نحصل على ملف بحجم 26 ميكا
وعند ضغطه بصيغة mp3 وبنقاوة 64kbps نحصل على ملف بحجم 5.2 ميكا وهو بذلك يكون تقريبا خمس (20%) من حجم الملف السابق كما في موضوع الصورتين السابقتين
وبذلك يمكننا تصور التغيرات في الصوت بنفس الطريقة كما في الصور السابقة
كذلك قمت باستخراج الفرق في الصوت بين تسجيل الـ wav (بدون ضغط) والـ mp3 المضغوط وبالنوعيتين 320 و 64 والفرق بالنسبة للملف بالنوعية العالية قليل جدا اما مع النوعية المنخفظة فهو ملحوظ
وارفع لكم مقطعان من الفرق ويمكنكم الاستماع وتمييز الفرق
كذلك يمكن ملاحظة هذا الفرق من قوة الاشارة نفسها في الشكل رقم 11 حيث نشاهد الفرق للاشارة عالية الجودة 320kbps على الجهة اليسرى وهو تقريبا معدوم ( أي عدم وجود فرق تقريبا بين التسجيل الأصلي والمضغوط بهذه النوعية) وأما على الجهة اليمنى نشاهد الفرق للاشارة منخفظة الجودة 64kbps وهو واضح جدا وهذا يدل على وجود فروقات ملحوظة بين التسجيل الأصلي والتسجيل المضغوط بهذه النوعية
(الشكل رقم 11)

تحياتي