عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 17/12/2010, 22h18
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: التشبث بالمستحيل/من شعر الدكتور عبد الحميد سليمان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د أنس البن مشاهدة المشاركة

ليسمح لى أستاذنا الأديب الدكتور عبد الحميد سليمان
أن أتسلل خفية لأكتب كلمة لعلها من نافلة القول
قبل أن يأتى فارس الكلمة ومؤدبها وأديبها الحبيب أبو زهده
ويقطع بمقالته قول كل خطيب
فأقول فى عجالة وعلى استحياء
أولا منور يا مولانا
ثانيا فى أى خزانة كانت تلك الخبيئة النفيسه والدرة الفريده
لخصت فى كلماتك رحلة الحياه
وتوقفت كحالنا جميعا عند أجمل فترات العمر
فترة اللعب واللهو البرئ
والتى نحن جميعا إليها
فهى أيام صباحها فى الغدو ندى ومساؤها فى العود رائع
رحم الله شوقى بك لما ختم رائعته جبل التوباد
فى مناجاة قيس لليلاه
قد يهون العمر إلا ساعة .. وتهون الأرض إلا موضعا
كم ذا لهوت مع الطيور ملاعبا

حينا أسابقها وحينا أدعى

نغدوا معا فى طلعة الصبح الندى

ونعود نرتع فى مساء رائع


و الله العظيم الأعظم ، يا سيدنا

عندما كنت أقرأها ، لو دخل عليّ أحدهم لطلب لي سيارة الإسعاف !

هذا المُقتطف - بالذات - الذي تفضلت باقتباسه

فهو عاصمة هذه الخريدة

و وسَطُ مدينتها
هو:

((( حينا أسابقها و حِيناً أدَّعي )))

،

آهـ من الشِّعر

ما شكل هذه الحياه لو لم يعلـّم الله الناسَ الشِّعرَ ؟!

،

و حتى أنفض عن سجادتي غـُبارَ الإدعاء ،

أذكركم بمقال سيّد القصة العربيّة الفريد الراحل ،
د. يوسف إدريس
"من مفكرة يوسف إدريس" و الذي كان يُنشر بالأهرام (كل ثلاثاء أو أربعاء - لا أذكر)

كان عنوان المقال : أنقذوا أملنا
(يقصد شاعر العصور القادمة ، الأستاذ أمل دنقل ، عليه رحمة الله )

كان المقال جلد ذاتٍ ، حيث لم يكن يوسف إدريس يسمع بأمل دنقل ، حتى أتاه أحدهم بأعجوبته الخالدة:
((( قصيدة الخيول )))

المقال كان مناشدة - تشبه التوبيخ - السُلطة ، الإلتفات لذلك العبقري ، الذي افترسه المرض اللعين

،
أمّا الذي لم يقله الدكتور يوسف إدريس - في المقال - كشفت عنه زوجته في حديثٍ إذاعي

تقول أنه لم يستطع إكمال قراءة "الخيول" (..)
أخذته إغماءة و تم نقله إلى المستشفى ليظل بغرفة العناية المركزة ثلاثة أيام (...)

بعدها كتب المقال الذي كان السبب في وصول أمل دنقل إلى الغرفة رقم 8 بمعهد الأورام

،

هذا ما يفعله "صحيحُ الشّعر"

حتى أن سادتنا الصوفيّة يحذرون مُريديهم من الإلتفاتِ إلى صوت المُنشد (..)
حتى لا يكونُ تواجدهم للأواني لا للمعاني ، فيقعوا في إثم النفاق

،
و أعرف صاحباً لي ...
تقتله إحدى رباعيات صلاح جاهين
فلا يقوى على إنشادها بغير نحيب

،

هذا بعض ما أستند إليه حين أسوق إليكما ، سيّداي ،
قول عُمدة الناثرين ، سيّدي عبد الجبّار النـِّفـَّري:


كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة


تلك الجملة النوّرانيّة التي ألوذ بها لستر جهلي و قصوري
فارس الكلمة ومؤدبها وأديبها الحبيب أبو زهده
!!!!!!

فإلى أي فارسٍ يشير كرمك ، سيّدي ؟!

،

جوهرة كتلك التي صاغها الدكتور عبد الحميد ،
يأتينا بها على استحياء العارفين !
و يدفع عن نفسه "تهمة" الشِّعر !!

بينما طرقات النت ملآى بالأدعياء المتنطعين من فقراء المواهب و الإجتهاد (!!)

حتى أصبحت الألقاب الأدبيّة كحصى الطرقاتِ ، يلتقطها المتسكعون يزينون صدورهم بنياشينها الرخيصة

،

لكن "سماعي" له حظوة التجاء النابهين من أهل الفطنةِ المُدرَّبة و الفطرة السليمة و الذوق الحَسَن

ذلك قطب جذبتنا إلى "سماعي" ، يتصاغر في مجالِهِ ضجرنا أحياناً و إحباطنا أحايين

،
سيّداي
أن أكون جملة ً بحديثكما ، فهذا هو النيشان النفيس
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم

التعديل الأخير تم بواسطة : abuzahda بتاريخ 18/12/2010 الساعة 00h19
رد مع اقتباس