الموضوع: وبس أمتى تمطرى
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06/11/2010, 19h11
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: وبس أمتى تمطرى

أخي الحبيب ، الأستاذ علي عبد اللا

أشكر لك الإهتمام بالرد على كلامي (بكلام أحسن منه)

مما زادني يقيناً بأنني كنت مُحقاً حين أخلصت لك النصيحة ،
فشكراً تالياً لأنك لم تخيّب ظني في أصالة موهبتك و اتساع أفقك

،

يا عم علي ، لا يوجد لصنعة الأدب دولة (بالمفهوم المؤسساتي)
يعني ماحدش يقدر يقول: أنا وزير الشِعر ! ،
ليكون له حق منح التراخيص لممارسة الكتابة ،

إنما الحكاية ، إن حد بيتذوق الشعر و بيغير عليه ،
لما يشوف مشروع شاعر حقيقي (زي علي عبد اللا) ،
يجد إنه من "خيانة الشِعر" إنه يخبّي النصيحة عنه ،

و اخوك سيد (لا يزعم) بل متأكد إنه قارئ جيد للشِعر ، و لذلك كان فرحي بقصيدتك "و كان نفسي" هو دافعي لأول مرور على أعمالك ، و توقعت إنك تاخد بالنصيحة ، فتركز شوية عند الكتابة و لا تترك نفسك لغواية الإستطراد ،

فالشِعر ، يا علي ، هو مالم نقله بعد ،
أمال إيه الفرق بين الشِعر و الكلام العادي ؟

صحيح مفردات الشِعر من قواميسنا اليوميّة (مش من كوكب تاني)
لكن يبقى الفرق في طريقة الصياغة (من حيث الشكل)
و طريقة التناول (من حيث المضمون)

،

فاكر المثال اللي كنت قلته في "تجارب الأعضاء" زمان ؟
عن تشبيه الشعراء (عبر العصور) وجه الحبيبة بالنهار ،
و شعرها بالليل ،
قلت لك يومها إنه تشبيه مُلقى على الأرصفة لمن شاء أن يلتقطه ،
لكن أنظر كيف تناوله شوقي بك
(أعظم شعراء العربية على مر الأزمان) :

و دخلت ليلين : فرعك و الدجى ، و لثمت كالصبح المنور فاكِ
،

أكرر ، يا علي ، مؤكداً على حقيقتين :

لولا أني لمست فيك موهبة حقيقية تبشر بشاعِر قادم ، ما كتبت لك حرفاً من هذه الثرثرة (الخلاقة!)

و الثانية ، أن رأيي مُجرد رأي استشاري ، يمكنك الاخذ به أو رميّه بثقب الأوزون
(على أساس إن حديثنا فضائي ، يعني)

،

و مادمت تنعم بالإقامة في مصر المحروسة ، فعليك التردد على الصالونات الأدبية و قصور الثقافة للتعرف على أهل الشعر و خدامه ....

قبل ما اسافر كان عمّنا سيد حجاب يدير صالون مصغر في لاباس (بشارع قصر النيل ، مقابل ممر بهلر)

كما كان عمنا "الدكاترة" عبد القادر القط ، يدير "ندوة الفجر" بكازينو الحمام بكورنيش المنيل - طوال نهار الثلاثاء ،

و لا أدري إن كانت الحكاية لسة مستمرة ولا لأ ،

لكن أكيد فيه ناس مخلصة للأدب بتجتمع في قصور الثقافة و الأحزاب و غيرهما

ثم لا أخفيك سراً ، أن من اختار لنفسه درب الأدب طريقاً ..
عليه القراءة في كل نتاجات الفكر الإنساني
،

ولا أنصحك بإرسال أعمالك للصحف و المجلات ، لتراكم البريد عندهم ، فيكون عدم النشر أو الرد مُحبطاً لك

،

لاحظ إن كلامي كله من منطلق إني بكلم شاعر هيكون له مشروعه و لغته و إسمه ،

أما نظم الكلام و رصه جنب بعضه ، و ليُّه للسجع و القافية ، فهو طريق سهل و لذيذ و بيجيب فلوس و شهرة

و أكيد انت سمعت عن "الشاعر العظيم" علي سلامه و الشاعر المستعظم إسلام خليل .....

هذا النوع من الشعراء العظام ، لم يأت ذكرهم في القائمة التي ناشدتك القراءة لأصحابها ،
لأسباب تتعلق بالنظافة
،

إستمر يا علي ، في الكتابة ولا تغيب عن أحبابك (وانا أولهم)
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس