[د.نعمان]

شكراً يا ايها الأخ العزيز نور عسكر على هذه الصور الرائعة للشاعر الجواهري. و اقول لك "نيالك" لأنك التقيت بالشاعر وبمناسبة سعيدة. كان حلمي ان التقي به و حاولت و لم انجح. فكرت ان اذهب الى دمشق لزيارته وعندما ذهبت مع خطيبتي( زوجتي الحاليه) للسفارة للحصول على الفيزة و بجواز فرنسي قيل لي ان ولادتي في العراق وفي هذه الحالة علي ان اقوم بمعاملة و انتظار 3 اشهر ليأتي الجواب. اما خطيبتي فيمكنها اخذ الفيزة في نفس اليوم فغضيت النظر عن تلك الفكرة. وسمعت ان الشاعر يتنقل ما بين دمشق و براغ فجربت حظي و ذهبت الى براغ مرتين في بداية التسعينات و دخلت الى مشارف او مقاهي سلوفنسكي التي كان يرتادها الشاعر باستمرار وفاتني انه كبير في السن واحتمال ارتياده للمقهى ضعيف. أخذت صور للمقهى وجلست فيها و قلت لنفسي انا ربما اجلس على نفس الكرسي الذي كان يجلس عليه شاعري المفضل. قرأت كتاب د.جليل العطية عن الجواهري حيث قال انه التقى الجواهري في عام 1985 جالساً على "مسطبة" في حديقة الكلية الفرنسية "كوليج دو فرانس" ، فذهبت الى تلك الحديقة و جلست على كل مقاعدها تبركاً بذلك المكان الذي جلس الشاعر فيه. هكذا انا احب الشعراء و الفنانين و العلماء ولكني لم احب في يوم من الايام اي رئيس وصل عن طريق الانقلاب.

اما عن قصيدة الجواهري " اسعف فمي " الذي القاها بحق الملك الأردني الراحل المغفور له الملك حسين فهي قصيدة عصماء و الجواهري يكن حباً كبيراً للعائلة الهاشمية واعاد في هذه القصيدة ابيات كان قد قالها في حق الوصي الراحل عبد الاله ومنها البيت الرائع الذي هو قمة في الابداع الشعري:

يا أبن الذين تنزلت ببيوتهم.....سور الكتاب و رتلت ترتيلا

القصيدة صدرت في كتاب من 80 صفحة مع شرح كلمات القصيدة للدكتور محمد صادق زلزلة.

مع تحياتي ومحبتي

نعمان