بسم الله الرحمن الرحيم
كل الشكر لأخي الكريم أ. الباشا قمر الزمان على تقديم الفصل الرابع من الكتاب.
قبل أن أبدء
الإنسان ومراحل حياته
قد يعتقد الكثير أن الإنسان لا يعيش إلا في هذه الحياة الدنيا ،
ولكن الأمر غير هذا تأكيدا ً فالإنسان يمر بمراحل مختلفة من الحياة تسبق وتلي هذه الحياة والمسماة الدنيا لدنوها أو لدنأتها
فالإنسان من قبل يحيا حياة سابقة سماها العلماء حياة الذر،
وهي حياة تسبق عالم الرحام والتي يكون الإنسان فيها يحيا داخل رحم الأم وهذه الحياة لا نجد كثير التفاصيل عنها إلا ما أخبرنا الله تعالى في القرأن الكريم بأن أشهدنا فيها على أنفسنا
" ألست بربكم " وقد كانت الإجابة منا " بلا "
ثم تليها حياة الأرحام والتي تكلم عنها العلماء بإختلاف مشاربهم ،وهي ليست مجال لحديثنا هنا .
ثم الحياة الدنيا والتي نعي وندرك ما بها لأننا نكابدها ،
ثم حياة البرزخ عند إنتقال الإنسان إلى الموت ودخوله القبر ،
ثم حياة الحساب يوم القيامة ،
ثم أخيرا ً حياة الخلد إما سعادة في الجنة أوشقاء في جهنم.
ومما سبق أصل إلى نتيجة أن الإنسان يعي ويدرك أن للكون
رب ٌخالق ٌ ، وإله ٌ معبود ٌ ، وشهد منذ البداية على نفسه بذلك وأقر، فالفطرة التي فطرنا الله عليها تستوجب ذلك ، ومصداقا ً لهذا ما أخبرنا به رسولنا صلي الله عليه وسلم " أن الإنسان يولد على الفطرة ،......" إلى أخر الحديث الشريف
إذا ً الإنسان يولد ولديه بذرة الإقرار بوحدانية وألوهية وربوبية الله عز وجل .
فلماذا كان إرسال الرسل والأنبياء ؟
أبدأ بها في المداخلة القادمة بإذن الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .