
14/10/2009, 13h57
|
|
|
رد: لماذا فشل مشروع تلحين فريد الأطرش للسيدة أم كلثوم ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فنان
فهي إذن باطلة .
اسمحوا لي على الإطالة لأننا ما زلنا لم ننته، فالسؤال الأساسي مازال مطروحا، و هو كالتالي: لماذا كل هذا التحامل...؟ لماذا حدث هذا ؟ لدي الجواب:
يحكي التاريخ أنه في يوم من أيام سنة 1975 قررت فرنسا تكريم الموسيقار الكبير فريد الأطرش لتضعه في المكان المناسب له فمنحته نفس الوسام الذي استحقه قبله بتهوفن و موزار، إذ ارتأت اللجنة العلمية التي أشرفت على الاحتفال أن فريد الأطرش بأعماله الخالدة الحاملة لفكر موسيقي متطور و المكتوبة بلغة موسيقية عالمية ،يستحق عن جدارة وسام الخلود الفني الذي لايمنح إلا لكبار المفكرين في الحقل الموسيقى، حدث هذا في دولة بعيدة عن مصر دولة غربية هي فرنسا وتنتمي لقارة مختلفة هي أوروبا ، لكن وقع الخبر كان صاعقا على زملائه الموسيقيين بمصر، وكان قد فارقهم وغادرهم إلى دار البقاء، كان للخبر وقع الصاعقة ، أسقط في أيديهم وارتبك الجميع، فعلوا كل شيء من أجل التقليل من شأنه، حتى الإعلام سخروه لأجل هذا الغرض...ولحد الآن مازال بعض الإعلاميين يعزفون نفس النغمة النشاز وعلى نفس الآلة المنقرضة التي لا تقنع أحدا...فلماذا؟ لماذا كل هذا؟ الجواب بسيط ، لأن المنافسة الفنية غير الشريفة التي كانت تدور رحاها بينهم في حياة فريد حسمت حسما، حسمها بعد وفاته حكم محايد ، لايعرف التملق و التزييف ولا يسير دواليب مؤسسته بالنفاق و المحاباة و لا بحديث الكواليس و المؤامرات ، انتصر فريد انتصار مذهلا سجلته صفحات التاريخ العالمي و انطلقت الأصوات النشاز في محاولاتها اليائسة وما تزال، ولكن هيهات، فألحان فريد سكنت القلوب وتسللت إلى وجدان الجماهير وأفلتت الفرصة على الحاقدين و المزيفين و المتعصبين. ومهما ما قيل وما سيقال فإن فريد الأطرش سيظل عظيما و رائدا كبيرا و مميزا من رواد الموسيقى في القرن العشرين أحب من أحب وكره من كره، و للحديث بقية فالقافلة مازالت تسير.
محمد فنان
.
|
ولكن الحقد والكراهيه مازالت وكانت تملاء قلوبهم والجهل يعيش بداخل المخ والفكر
|