اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم
لا بُــدَّ مِنْ غَــزَّةْ
تتكوثرُ الكلماتُ
تنْضو عن فَوَاصِلِها
فلولَ الزيفِ
أقنعةَ التخفّي
حيــرةَ الدحنونِ
يا غـــزة
تتعانقُ الأضدادُ
معلنةً بزوغَ الفجرِ
من رَحِمِ الدمِ القاني
يزنّرُ بالهديرِ البكرِ
أمواجاً ....من العــزّةْ
هنا ...
لا وقتَ للنحوِ الهجينِ
ولا بكاءَ على طَلَلْ
لا وقتَ
كي تتخلّلَ السعفُ الدخيلةُ
في سموقِ النخلِ
إنّ عذوقهُ تسمو
على سقْفِ المدَى
تتخاصرُ الغيماتُ فيها
وهي ترمقها بوعدٍ
من بللْ
هنا ...
لا ظلّ إلا للسيوفِ
ولا مكانَ
لفارسٍ نَسِيَ الصهيلَ
ففي ثرى غزة
تروي الدماءُ النازفاتُ
قصائداً من سندسٍ أخضرْ
من بيرقٍ
مازال يمتشقُ السماءَ
ومطلقٍ يسهرْ
من زمزمٍ
فاضتْ زنودٌ
في مواسمهِ معاً
بوركتَ يا حمزةْ
وأتون عزمٍ
قُدّت النيرانُ من جنباتها
تختال مهتــزّة
الآنَ يا غزة
حطّي على الزيتونِ
يبرُقُ زيتُهُ
وينزّ من أغصانهِ
نهرٌ تعمّدُهُ المشاعلْ
وعلى فناءٍ طافحِ المَدَياتِ
يحتضنُ الفضاءَ
تزغردُ الدارُ العتيقةُ
وهي تعـجُّ
بالخيلِ الأصائلْ
حطّـي على الحاراتِ
في العتباتِ
إنّ صبيةً مثل النَّدَى
أشلاؤها ...
مُزِجتْ بأكوام الركامْ
وهديلُها ...
مازال يشخُبُ جرحُهُ
وسطَ الخرائبِ والزحامْ
ويصيحُ
في الأرضِ الحرامْ
وعلى رفوفٍ ساجياتٍ
مِنْ حَمَامْ
لابد من غــزة
لا بد من غــزةْ
يوسف أبوسالم
2009
|
حطّـي على الحاراتِ
في العتباتِ
إنّ صبيةً مثل النَّدَى
أشلاؤها ...
مُزِجتْ بأكوام الركامْ
وهديلُها ...
مازال يشخُبُ جرحُهُ
وسطَ الخرائبِ والزحامْ
هذا هو الشِعر
يا
أستاذ يوسف
يكشفُ الشِعرُ عوراتنا بغير سفور ،
ينكأ جراحنا و لا ألم. إذ يشغلنا بالحاجةِ إلى التداوي ، عن الرغبةِ في التأوهِ و الصراخ
،
هل سـ تتعانق الأضداد ، في غزة ، يا أستاذ ؟
آمُلُ ...
ها أنت سيّدي تضجعنا بين شفتي الجرح النازفِ ، دوماً : غزة
،
و كنتُ قد غنيّتها ، مع مُجايليّ : غزة مع الدلال ! ،
في سنوات التساؤل ، حيث وعينا السياسي لم يكن قد استقر على تنـّورِ النضج ،
حسبنا - لحسن ظننا - الدلاّل : مراوحة غزة ، مكانها في الإحتلال !
منذ الحكم الكنعاني و حتى الآن ، ما تعانق الأضداد في غزة
ها هم الأضداد يا سيّدي يستبيحون معاني القصيدة
و أنت تشعل في السرداب قنديلاً من قناديلِ روعتك
بوركت من شاعِرٍ
بوركت من عربي
يا
أستاذ يوسف أبو سالم
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم