[عبدالقادرمكي]

تحيةحارة لكل الاصدقاء وللاخ الاستاذ الفنان محمد بحري

ان ايقاع الهزج هو فعلا من الايقاعات المركبة الصعبة والتي يندر وجودها في الموشحات العربيةالتي طالما تميزت باوزانها الغنية جداو المتنوعة من بسيط و مركب

ان الاستاذ بحري يقدم هنا عملامهماو هو موشح على هذا الايقاع النادر فعلا ليثري بذلك المكتبة الموسيقية التي افتقدته و

براي ان هذا الموشح والذي استمعنا اليه بنسخته الاولى لايكتسب اهميته بايقاعه النادر فقط بل بالجمل اللحنية التي صاغها الاستاذ وكساها مقام الراست بالذات لينقلنا الى عالم الموشحات الاندلسية القديمة

فلدى سماعنا للموشح للمرة الاولى يخيل الينا انه قدم من مؤتمر الموسيقى العربية الاول مع موشحات درويش الحريري

افدي ثملا – في سبيل الحب - زاهي جمالك فتني ...... فالتأثر بالمدرسة القديمة واضح وجلي على الرغم من نشاة الاستاذ في مدينة تنام على الحان عمر البطش وتصحو على نغمات بكري الكردي وقد تجلى هذا التأثر في موشحات الاستاذ الاخرى (ماس غصن البان - قم بنا للحان – ياقلبي مين قللك – ) وبراي ان تلك المدرسة تتطلب ذوقا موسيقيا كبيرا وخاصا مع دراية كافية باطياف هذا الفن وبالتالي اذنا صافية لاتشوبها شائبة وهذا لايتوفر كثيرا لدى العامة

لااريد ان اخوض في التحليل الفني للموشح ولا بجملة امانيم امن التي ضعفت قليلا من قوة صياغة اللحن والتي كان من الممكن الاستيعاض عنها ( اه يلالا لالا ) ولا بخطأ المنشدين في اخر الدور الثاني ولا بالدخول للخانة التي اكدت على احترافية عالية بهذا الفن والتي قال من خلالها الاستاذ اني انتمي الى هذه المدرسة القديمة الى اساس الموشحات الاندلسيية وان خانتي هذه تحاكي الخانة

(اه راح مزجت ااااااه بثغر اشنب )

( اه لاحت فحكت اااااااه سماء كوكب )

فالموشح يقدم نفسه بنفسه لكن وجود الة الايقاع كانت ضرورية خاصة لتوضيح هذا الايقاع الفريد

ان الاستاذ محمد بحري يمتلك موهبة واحساسا مرهفا ومقدرة غير عادية على التأليف والابداع

وقد كنا ننتظر من الاستاذ التنوع في التأليف الموسيقي من سماعيات وبشارف وحتى ادوار

ولا يسعنا في هذه العجالة الا تقديم تبجيلنا وتقديرنا لهذا العمل الراقي والهام والتمني بدوام الصحة والهناء للاستاذ بحري