الموضوع: فى بيت الالاتى
عرض مشاركة واحدة
  #73  
قديم 01/07/2009, 09h51
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: في بيتِ الآلاتي ،،، مع تحيـــاتي

" 7 "


الوليمة


وُضِعَت السُفرة المستديرة وسط الحُجرة ، فاستبشرنا خيراً ، و اطمَئنـّت البطونُ المُستجيرة ، و لاحَت في الأفقِ بشائِرُ الطعام
و هَلَّ علينا الآلاتي ، حامِلاً طبقينِ من " السلاطة الخضراء " ، فقلتُ : أولُ الغيثِ قـَطرة !

ثمَّ توجّه إلى المطبخ ، و عادَ بطبقينِ مثلهما من السلاطة الخضراء ، فقلتُ لنفسي : و ليكن ،، السلاطة " تـَفتـَحُ النِفس " و تساعد على الهضم ، و لها فوائدها الغذائية

ثم خرَجَ ، ليدخل علينا بطبقينِ من السلاطة الخضراء ، فتـوَجَّستُ خيفـَة ً ، و قلتُ في " عَقل بالي " ، لعله صارَ نباتياً مثل أبي العلاء المَعَري و المهاتما غاندي و أدولف هتلر !

و كانت " الطامة ُ الكبرى " ، حين استقرَّ على السفرةِ ، طبقان آخران من السلاطة الخضراء

و كادت المائدة تمتليء عن آخرها ، بهذه الأطباق الثمانية ، و قد " انحَشـَرَ " بينها طبقانِ من " الطـُرشي " ، و انقلـَبَت الدهشة التي اعترت الجَميع ، إلى ضحِكِ هيستيري ، و هَمَّ البعضُ بالانصرافِ ، بحثاً عن مطعمٍ مُجاور ، لولا أن رأينا " بُرهانَ " المحمّر و المشمّر ..

إستطاع الآلاتي بحِرفيّة ، أن يجعل الأطباقَ الثمانية ، بمثابة ثماني دوائر على أطرافِ المائدةِ المستديرة ، فيما يشبه كواكب المجموعةِ الشمسيةِ حول الشمس ، و تدفقت الأصنافُ الواحد تلو الآخر ، فتنفسنا الصُّعَداء " إيه رأيكم في الصُّعَداء دي ؟! "

و في أول الطابور ، كانت المكرونة بالبشاميل " البعضُ يكتبونها : المعكرونة " ، ثم شرائح الدجاج البانيه ، ثم كفتة " سيخ " ، و بطاطس محشوة باللحم المفروم ، ثم كُراتٍ من الكفته المطبوخة تـُسمّى كفتة " داوود باشا " ، و داوود باشا هذا ، لم يذكره التاريخ العثماني ، سوى بكفتتهِ هذه !
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال