الموضوع: فى بيت الالاتى
عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 15/06/2009, 15h48
karawan19 karawan19 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:671
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 71
افتراضي رد: فى بيت الالاتى

أشيائى الصغيرة التى صارت هرما فى حلم تحقق
أشيائى الصغيرة تمر بها دون أن تلمسها – أشياء كثيرة تراها ولاتهتم بها ولا تدرى كم هى ثمينة
انها شعيرات ذهبية متفرقة منثورة أو ذرات لؤلؤ تنثرها هبة ريح أو عاصفة هوجاء فلا تجد لنفسها صدا أو مصدا
وأعمل الخيال فكره وتمنى لو أن هناك ملاك يستطيع أن يجمع هذه الشعيرات الذهبية المتفردة ويلملم تلك الدرر اللؤلؤية المنثورة ... فلو تجمعت لصارت لوحة لا أبدع منها أو نسيجا ماعرف البشر مثل جماله ولاقوته أو صارت درعا تصد به عوائل الزمان.
وظهر فى الحلم ملاك له جناحان من الأوتار الذهبية وجسد يصدر رنات موسيقية ملائكية ... وقال لى الملاك الحارس : أعرف فيما تفكر ..انك تفكر فيما لو انضمت تلك الشعيرات الذهبية وتلك اللؤلوآت الفيروزية وتتمنى أن ترى كيف يكون شكلها... قلت نعم ولكن هيهات ... قال لا تتعجل ... قلت له: كيف تتجمع تلك الشعيرات المتفرقة وهى ليست متجانسة ففيها شعرة ذهبية طويلة وأخرى قصيرة وتلك الذرات اللؤلؤية ... كيف تنسجم فى نسيج واحد ... قال صبرا وسوف ترى... فأذا بالملاك الحارس يلملم الشعيرات الذهبية شعرة طويلة واخرى قصيرة ويضع بينها ذرات اللآلئ .. فتصير لؤلؤة هنا وأخرى هناك ورويدا رويدا بدأت الصورة تكتمل ولكنى لم أتبينها بالضبط فتارة أراها نسيجا ذهبيا وتارة أراها عقدا فريدا نسجت خيوطه من ذهب وتلألأت جواهره فى نسق بديع كأنها شعاعات تهديها شمس الحب الى قلوب البشر
وفجأة اذا بى أرى فى هذا النسيج الرائع تلك الكوكبة النادرة ... أسمع منها ألحان تأتى من بعيد ...لاأدرى اذا ماكانت أصوات ونغمات ساحرة أم هى أضواء لها بريق وكأنه من كوكب آخر وهذا النسيج تحسبه نسيجا روحانيا ليس مربعا له أضلاع أربعة ككل المربعات بل له عدد لا متناه من الأضلاع والزوايا فهنا رأيت الدكتور أنس والى جواره السيدة الكريمة ناهد هانم وفى هذا الجانب منه رأيت صورة محمد الآلاتى وفى هذا الجانب رأيت صورة دكتور حسن عبدالحافظ والى جواره الأستاذ محمد أبومندور وفى هذا الضلع رأيت الأستاذ حسن كشك وفى هذا الركن من السجادة الذهبية التى أراها أحيانا عقدا لؤلؤا أرى الأستاذ كمال عبد الرحمن وفى هذا المربع رأيت الأستاذ السيد المشاعلى والى جواره الأستاذ غازى الضبع وفى هذا الركن رأيت الأستاذ رائد المصرى وفى ذلك الجانب الأستاذ عادل السيد ورأيت الملاك الحارس مازال ينسج هذا النسيج الرائع فرأيته يمسك بشعرات ذهبية أخرى يهم بنسجها ورأيت فيها الدكتور محمود والأستاذ محمود سعد ...وسألت الملاك هل انتهيت فقال لى: أنتم هكذا معشر البشر دائما فى عجلة من أمركم ورأيته مازال ينسج بخيوط ذهبية أخرى ....
فقلت سبحان الله ... كيف كانت تلك الشعيرات الذهبية وتلك الذرات اللؤلؤية متفرقة منثورة وأصبحت الآن نسيجا لم تر عين له مثيل....
مع تحياتى