عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 03/05/2009, 00h50
الصورة الرمزية عصفور طاير
عصفور طاير عصفور طاير غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:53487
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 113
افتراضي رد: لا تزهدنا يا أبــا زهــدة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuzahda مشاهدة المشاركة
الرِجـَال





فاعِل أمر الأبوّة ، سيدي الدكتور أنس البن


قائِد كتيبة الفرسان ، النبيل محمد زمنطر


عمِّي الحبيب ، الموَّال المصري الحي ، محمود سعد


أستاذي الجميل ، برمة الطينة الطاهرة ، الإنسان كالشاعر ، الأستاذ رائد عبد السلام


عمِّي ، صاحِب المروءَة و الإحترام ، الأستاذ صلاح السويفي


عمِّي الثائر كأسد ، الحالم كبنفسجة ، حسن كشك


البرنس الأصلي الأصلاني الأصيل ، عمُّورة القلوب ، البازغُ نجمُه ، عمرو باشا التحفجي


أخي الجميل ، فارط حبّات البوْح ، الأستاذ طارق العمري


صديقي الحبيب ، الحائر بين الطبيب و "الفنان" ، الفنان الدكتور محمد درويش


الصديق الشهم ، الذي منحني أبعاداً جديدة لمعانٍ قديمة ، المثقف بلا ادعاء ، دكتور محمود


أبو قلب من غير "سور" ، صاحب تثبيت و ثبات و ثبوت سور الأزبكيّة ، عمي يحيى زكي


وسط مدينة الأمومة ، الست ناهد هانم


عصر الطيوب ، الخِلّ الطروب ، جار المحبوب ، "عصفوري يمّة" ، أستاذي الشاعِر جمال فتحي


أختي ، مزنة الطيوب ، الرائعة دوماً ، منال


صاحب الوقار ، الفاعل بالقول كما القائل بالفعل ، وجه شبرا الضاحك ، الأستاذ ياسين


أستاذي الحادُ كالنقدِ ، الحاني كالشِعر ، الشاعِر و الناقِد الكبير ، الأستاذ يوسف أبو سالِم


إبنتي الدَهِشَة المدهشة ، التي يحلو لنا إعادة الفكرة ، بعدما تمرّ بها عيون المها


الفارس السكندري ، الآخِذُ من الصعيد خير ما فيه ، و من "الثغرِ" أخير ما فيه ، أخي محمد أبو مندور


أختي طازجة الأحاسيس الرقيقة ريا


أخي النقي كقطرة ندى كثفها برد وِرْدٍ من قلب تقي في ساعة إجابة ، إسلام


أختي ، بنت البلد ، التي يشبه هزلها الجد ، من ثراء التجربة الست عفاف سليمان


أخي الذي لا يليق بمن عرفه أن يجعل مكانه خارج القلب ، عاصمة المحبة السماعية ، فؤاد عبد الحميد


الأبضاي الطيّب ، الخلطة السرّية للحجار السود و البيوت البيض ، الزلمى الأبضاي أبو الطل


أخي في الأدب ، و زميلي في النقابة ، المفطور على الإحترام ، الباشمهندس إيهاب عامر "هوبة"


"أنا" صلاح علام ، الذي ، أوشكت على إنهاءِ ديوانٍ في وصفه ، بينما يخونني الشِعر


سادتي ،


و لم يكن تتالي أسماءكم الكريمةِ ، عن ترتيبٍ له حَسَب ، و لم يكن ورود أسماءٍ نسائية بين الرجال ، إلا من بابِ القصد . فهي أسماءٌ لمن يحق في كلٍ منهن قول القائل:


لو أَنَّ النساء كمثلِ هَذِي .... لفضلت النساءُ علي الرجالِ

فلا التأنيث في اسم الشمسِ عَيْبٌ ... ولا التذكير فخرٌ للهلالِ




هل رأى أحدكم "سُكَّرَ الزعفران" ؟!


هو سكر نبات ، خُلِطَ ماء بَلـْوَرَتِه بالزعفران ، فيكونُ كقِطع الماس قبل الثقل ، تبرز نتوءاته بزوايا حادة عند اللمسِ ، ناعِمة على البصر ، و قد سبحت بها مياسمُ ، لم تتحوَّل ، من الزعفران ، كأنها تشرع في الإنفلاتِ و قد منحت كتلة الحُلوِ من بذلها ، لون الذهب .


السُكر بالزعفران يشبه عمِّي كمال عبد الرحمن


لم أنتبه إلى هذه الحقيقة ، إلا و أنا أحاول وصفه – على عجالة – لأخي طارق العمري ، وجدتني أقول له ، بغير تفكيرٍ مُسبق ، أن عمّي كمال عبد الرحمن ، سكر بالزعفران


كلاهما ، تحتارُ لأي وجهة منه ، تنظر !


حتى أن عدد الشرفات التي بوسعِك أن تراه منها ، هو أمرٌ ، إلى اجتهادك ، مرجعه .


كلاهما حُلو


من يتصوّر أن منتدى الأدب و الشِعر بسماعي ، تستقيمُ دروبُه بغير سمعجي ، فلينظر حالنا بغير سمعجي .


على أي قطبٍ تدور رحانا ، إذا غاب ؟


من يعيدنا إلى مقاعِد الدرس ؟ إلاّه ؟ و يمنحنا من عصارة الروحِ ، صِدقاً و حيرة ؟


هل من عيوب التعوّدِ أننا نألف المعيّة ، كأنها نبضنا ؟ ، فلا نشعُرَ بمن نحن معهم ، شعورنا بلا افتقادهم إن همُ غابوا ؟


ستأتي أجيالٌ تحسدنا على أننا عاصرنا كمال عبد الرحمن ، كما نحن نفعل مع أولائك الـّذين عرفهم صلاح جاهين و عبد الرحمن الخميسي و كامل الشناوي ....


و لن يرهقنا البحث عن المتشابهات فيما بين هؤلاء و كمال عبد الرحمن


و لن يحزننا أن كمال عبد الرحمن قد جاء في الزمان الرديء ، لأننا أدركناه


تجاورنا بلادٌ تمنح المبدعين "أجازة تفرغ" ليواصلوا إبداع الحياه ، بغيرِ سعي على "لقمة العيش" ، و يحرموننا من تفرغ كمال عبد الرحمن !


عـُدتَ يا عمّي كمال ؟


هذا ، إذاً ، هو الـ "نايس داي" الذي يتقاذفه "الكنادوة" عند كل لقاء ! ، الآن عرفت ما معنى أن يكون يومي نايس

رحت أنظر في بريدي الإلكتروني ، فوجدت صلاح علام يزف لي البشرى : كمال رِجع


جملة مُفيدة ، خالص ، من كلمتين


كمال رِجع


فبعدُكَ لا شِعْرٌ سأنزفه ، و لا لمستُ حروفاً في قوافيها



سادتي


لأني أخاطبكم ، رجالا ، بمفهومي الراسخ كالعقيدة لمعنى الرجولةِ ، أتحدَّث عن عمّي كمال عبد الرحمن ، دون خوفٍ من شُبهة النفاقِ ، أن تلحق بي ، و لا نفايا الرياءِ تلوثني .....


و لا أظنني أضيفُ إلى عِلمُكم الشريف ، مهما أجرى الله على لساني من بديعِ القولِ ، وصفاً لوجهِ من إشراقات السكر بالزعفران .
و ليس لتأدبي أن أتطاول إلى حيث وصف عمّي كمال عبد الرحمن ، لكنه حُبُ عيني للنظر ، يسوقني حبواً نحو رياضِ أنوارِه ، متشبثاً بما يلقيه عليَّ من هالاتهِ.

*
*

عندما وطأ غيابه قلبي ، هذه المرّة ، شَعُرتُ أن شيئاً يُفكك دُوسُرَ ألواحي ، التي بها أمخر عباب بحور الشِعر و الفِكر و الحياه .


فمَن يَجِد في كلامي هذا ، من مُبالغة ، فليقلب الصفحةَ ليرحم رأسه من الصداع ، و قلبي ، من القيود ...


و من منا لا يحلم بصاحبٍ يُشبه كمال عبد الرحمن ؟ نغتني ، معه ، عن الحاجة إلى تقديم "مذكرات تفصيلية" ، تبيّن مقاصدِ قولنا؟ ، فتكون المكاشفة و المشاففة و المشافهة ، أفعالاً ، منا ، تُشبِهُ التنفس . هل نُفَكِرُ في إدارة حركتي : الشهيق و الزفير ؟


عمّي كمال عبد الرحمن ، لا يُرهقنا بمناقشة البديهيات . و هو كالصداقاتِ القديمة التي تجاوزت "إعادة النظر" عبر سنين من الأخذِ و الرَد .

*
*

فَرَحي بعمّي كمال عبد الرحمن ، كفرحي بكم أيها الرجال ، يفوقُ فرحي بما أعجبكم مني ، حيثُ الفرح بالمواهب يُفسدهُ الخوف من سلبها . أما الفرح بالصحبة ، فَصِنْوُهُ العزم على صيانة الصحبة بريِّها من ندى الروح.


يعود عمّي كمال عبد الرحمن ، بالصحوِ إلى سماءنا ، كأن غيومنا تستحي منه ، فنرى تلألؤ النجوم ، بغير إجهاد بصر.


ألا ترون النجم الأشهب عمرو التحفجي ، و قد عادَ يضيء الأنفسَ بأنوارِ البهجة ؟


حركةُ الأفلاك لا تحكمها الصُّدَف ، و إن بدت - للبعضِ- محض مصادفات .



فلنعد إلى سيرتنا الأولى ، نفرح معاً بالكتابة
يا سيدي على الكلام الحلو

أما الشعرا دول عليهم كلام يا جدع.. يخش القلب بصحيح

ياريت تبقوا تغيبوا كل شهرين كده واللا حاجة عشان نشوف الكلام الحلو ده..
بس من غير ما تسوقوا فيها وتطولوا.. عشان وراكم ناس بتوحشوها

حمدا لله على السلامة لعم سيد ولكيمو
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

رفرفْ..
فليسَ أمامَك
- والبشرُ المستبيحونَ والمستباحونَ: صاحون-
ليس أمامك غيرُ الفرارْ..
الفرارُ الذي يتجدّد كُلَّ صباح

التعديل الأخير تم بواسطة : سيادة الرئيس بتاريخ 03/05/2009 الساعة 11h38
رد مع اقتباس