اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصمت النمر
**********
اقسم لك بكل غالى ونفيس اننا لسنا ضد " الكابتن" عبد الوهاب اللى ظل "كابس على نفسنا" اكتر من خمسون عاما
بدأ من مطرب الملوك الى اللواء عبد الوهاب عبقرية بلا شك فيها عبقرية استطاعت ان تصير مؤسسة
عبد الوهاب ياسادة فى العشرينات وحتى الاربعينيات صوت نادر جدا "وهو دا اللى هايبقى منه" اما موضوع عبقريته فى التلحين فاللاسف اعماله شكلت وجداننا ووجدان الكثير من اجيال تعاقبت وعبقريته سوف تظل "فى كيفية نسج مااقتبسه"
الى الحان عظيمة نشكر ملحنها الأصلى لأن دا حق الملحن الاساسى ونشكر كذلك الكابتن عبد الوهاب على حسن صنعته
|
تلخص عبقرية التلحين عند عبد الوهاب في اعتماده على أعمال الآخرين !!
و تنفي عنه أي موهبة تلحين أصيلة و ألحان متفردة أصلية، أو تنفي دورها في تأثير أعماله و انتشارها و صنع أسطورته !!
بعيدا عن كل الجمل اللحنية محل الجدل التي أغناني الأساتذة عن الحديث عنها
ثم تتحدث عن الموضوعية و الأمانة العلمية !!
المشكلة مع عبد الوهاب أنه بالفعل حالة خاصة جدا، من النادر تواجدها، بل من شبه المستحيل تكرارها
و معاملته معاملة خاصة ليس لمجرد الاحترام و التبجيل و صنع "التابو"
لكن من منطلق موضوعي أيضا
القوانين المتعارف عليها للحفاظ على حقوق الفنانين المبدعين من المتسلقين عديمي الموهبة لا يمكن أبدا أن تطبق بنفس الكيفية على موهبة حرة منطلقة بلا قيود
تضع إخراج الفن الراقي المبدع في الاعتبار الأول
و تنعدم فيها الذاتية النفسية لدرجة غير مسبوقة
حتى إن ظهر لكل الناس من حوله العكس من شدة هذا المعنى
"ده حبي ليكي من حب فني .. أقوم أقول لك بحب نفسي !! "
و اطمئن، عصر عبد الوهاب لم يقف عند الخمسين عاما التي تتحدث عنها
و سيطرة و نفوذ عبد الوهاب مازال متواجدا في أعماق و أصول موسيقانا المعاصرة، و سيعاد اكتشافه من جديد إذا قدر لموسيقانا أن تنهض في القرن الحادي و العشرين ليكون أساس هذا النهضة، و ليعرف العالم كله كم كانت عبقريته الموسيقية سابقة لزمانه و مكانه و إمكانه
و لا داعي لأن أخوض في الدفاع عنه في قضية محسومة، حسمها هو نفسه بإبداعاته الفذة
و رؤيته الفنية المخترقة لكل القيود و الحدود
عبد الوهاب هو نقطة الوصل بين ماضي الموسيقى و مستقبلها
و الأيام قادمة
..