عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 29/03/2009, 02h36
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المها مشاهدة المشاركة






إلى الإخوة و الأخوات في عائلة سماعي



إلى محبي الشعر و الموسيقى



أهديكم



قصيـدة متفـردة قـام بنسـج خيوطهـا الشاعـر نــزار قبـاني



لحن متميز قام بغزله عبقري الموسيقى محمد عبد الوهاب



أدعوكم لا لاستماعها فقط ،، بل
لتأملها



فهي من أروع ما كتب نزار



و ليتني أعلم سر اللحظة التي نسج فيها تلك القصيدة



ليتني أتذوق طعم الإحساس الذي تملك وجدانه أثناءهـا



إليكم كلمات القصيدة ،، و إن لاقت القبول لديكم



سأعود و نتحدث عن انطباعاتنا تجاهها




*** . ماذا أقـــول له . ***









إنطباعات

ماذا أقولُ له


( 1 )

أقولُ لكم ،،

كانت في شِارِعِنا بنتٌ إسمها " أزهار " ،،
يحِبّها الصِبية و الشباب و الكهول ،،،
و أحبها ،،

و أسألهم : ما أزهار ؟! ،،
يقول أحدهم : هي الأنضرُ بين البنات ،، خـُلِقـَت في طقوسٍ ربانيّة
لا ندري عنها شيئا

يقول آخر : هي صوت آهةِ قلبي المُحرِقة ،،

و ثالث : هي روحٌ مؤنثة ، و لو هَبّت عليها نسمة ٌ ، لطارَت
إلى حيث لا نراها ،،

و رابع : هي شيطانٌ في هيئةِ مَلاكٍ ، فلا تقترب كثيراً ، كى لا تحترقَ وَجداً مثلي

و خامس : هي اختبارٌ لا ينجو منه كل من رآها ،، و الجنة تفتح أبوابها ، لمن لم يُغوَ بها،،، كلنا في النار

و سادس : هي تلك " اللـُحَيظة ُ " التي تسبقُ قرار الإنتحار ، لمن حُرِم منها

و لكن أحكمهم ، هو من أخبرني : أزهار ،، هي أزهار !


و ماذا أقولُ له ،، هي " ماذا أقولُ له "

فحسابات " النقد " الشعرية ، و الموسيقية ، و الأدائية ،
هى تشريحٌ لفـَراشةٍ ، تقرر بترها إلى ثلاثة أجزاء ،،

لكني لا ألمحُ ثلاثة مُرَكـَّباتٍ للجَمال ، في " ماذا أقول له "
بل امتزاجاً عضوياً ، و وحدة شعورية ، يصعب تفكيكها ،،

ماذا أقول له ، مثل " أزهار " نراها من زوايا عديدة ،،
و لكنها تتركُ في فضاء الروح ، جرحاً لا يندمل !


و بعد ،،
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال