رد: مطربون تفوّقوا على أم كلثوم في أداء أغانيها
أسمحوا لي بالمداخلة مرة أخرى لكي أو ضح بعض النقاط.
موسيقيا، عندما نريد المقارنة بين الأصوات من المستحسن بأن نقارن صوت إمرأة مع إمرأة أخرى وليس مع صوت رجل. لسببين: فأما السبب الأول فهو سبب تلحيني بحت للتناسب مع صوت المطربة أو المطرب. وأما السبب الثاني فهو سبب في الطبقات الصوتية الممكنة عند الرجل والأخرى عند الإمرأة. ففي معظم أغاني أم كلثوم هناك درجة السي ومن ثم نبدأ بالدو العالي أي جواب الجواب وهذا لا يقدر عليه الا الأصوات الأوبرالية. عندما كان جورج وسوف طفلا استطاع بان يأتي بدرجة السي ولكن هذا قبل أن ينكسر صوته تماما عند سن البلوغ. فالولد قبل سن البلوغ لا يختلف صوته كثيرا عن البنت.
سعاد محمد تملك خامة نادرة وممكن أن تكون أجمل من خامة أم كلثوم، ولكن! ولكن في كل ما غنته لأم كلثوم مثل هو صحيح، وأنا في انتظارك الخ الخ كان هناك درجة عالية من التقليد ولم تستطع الإضافة من أم رأسها فهي للأسف ليست ملحنة. بينما أم كلثوم رحمها الله كانت الى جانب طاقاتها الصوتية ملحنة وفنانة من الطراز الممتاز وتجيد فن الإرتجال الغير موضوع له لحن ثابت من قبل الملحنين. وقد أبدعت في ألحان زكريا أكثر من ألحان السنباطي لأن زكريا كان يفسح لها المجال ويمنحها مساحات كثيرة في التصرف والتفاريد. ولا أظن بأن أحدا يستطيع أن ينافسها في ذلك من بعد توحة. فثومة كانت تكن احتراما كبيرا لتوحة وتعترف بفنها وبمقدراتها ولكن حالف الحظ ثومة كثيرا عندما قررت توحة التوقف أو الإعتزال. لن أقول بأن توحة تفوقت عليها أو ثومة تفوقت على توحة بل كان هناك منافسة شريفة بينهما وهذا جميل جدا. الفرق بينهما بسيط وهو الفكر الفني الإستراتيجي فقد كان تفكير ثومة استراتيجيا بينما توحة حددت نفسها.
انتهى
ودمتم
أبو كرم
|