عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 24/03/2009, 15h43
الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
يوسف أبوسالم يوسف أبوسالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:47645
 
تاريخ التسجيل: July 2007
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 241
افتراضي رد: أمّي يا تنهيدة بإنشادي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حيدر مشاهدة المشاركة




إلى أمي الحبيبة في عيدها من بلاد الاغتراب
إلى الحضن الذي أفتقده في غربتي
إلى التي علمتني حب الحياة
وزرعت وزينت قلبي بالمحبة
إلى أمي العظيمة في عيدها ...
وإلى كل أم في هذا الكون الكبير ....


طلّ الرّبيع وهلّ صبحيّه
حامل ورود الحبّ عيديّه

وجايي عا نسمةْ شوق مع آذار
يرنّْدِحْ صباح الخير غنيّة

***

من رونق الألوان في نوّار
بيتسابقوا عا بيتنا الأزهار

وعطر الورد بيبوح بالأسرار
وبتضحك الورده الجوريّه

***

إمي يا دفقة نور بعيوني
عيوني العادرب الخير دلّوني

يا ريت كلّ العمر بتكوني
حَبّات قلبي ونورْ عَينيي

***

كلّما الصّبح عرّبَشْ بأحلامي
وضوّا طريق العمرْ أيّامي

عَطفِْك يا إمّي نبعْ إلهامي
ودعوةْ صلاتِك عايشي فيّي

***

يا ما سْمعتْ بالليل نهداتِك
وياما غسلتيني بدمعاتِك

وياما عا وجّْ الصّبح آهاتِك
عطيِتْ صلاةْ الطّير قدسيّة

***

افضالكْ يا إمّي ما بينعدّو
هِنّي العمرْ جايين عا قدّو

الإنسانْ يا ألله كِيفْ بدّو
ينسى فْضَالْ عِلَيْهْ مسميي

***

إمّي يا تنهيده بإنشادي
يا فرحتي ويا بهجة عيادي

انشالله رضاكي يضلّ زوّادي
منّك إلي ومنّي لأولادي
وبقلهن هَوْ منكْ هديّه


ثناء البيطار - حيدر -
براغ
16.3.2006



همسة : هذه القصيدة تم غناؤها وتلحينها في مشتى الحلو - سوريا
بتاريخ 21.3.2006
ثناء حيدر
مساء الأقحوان

لأن القصيدة باللهجة الشعبية السورية
وهي لهجة لا تختلف عن اللهجة الأردنية كثيرا
وجدتني مشدودا لها
وحين قرأتها عدة مرات أحسست بمدى الصدق بها
من خلال انهمار الكلمات التلقائية
والتعابير الجميلة السلسة الرائقة
والسرد بلا تكلف
حقا مثلما هي الأم أي أم تلقائية وفطرية ولا تتكلف مع أبنائها
جاءت هذه القصيدة مطابقة لها تماما
توقفت طويلا عند بعض الكلمات الرائعة المشتقة من عمق الأرض السورية الرحبة
صبحية ، يرندح ، جايي ، عربش ، وجّ الصبح ، وغيرها
كلها كلمات تتدفق من أعماق سوريا
ومن فطرة الناس التلقائية
ومن ما يغنيه الناس هناك بلا تكلف
أما الصورة الجميلة الرائعة
منّك إلي ومنّي لأولادي
فهي أجمل وأعمق وأحلى صورة بالقصيدة
إنها التواصل
الإمتداد
تماما مثلما تخبىء البنت خاتم أمها أو سوارها
لتهديه إلى ابنتها يوم زفافها
هذه الصورة بذاتها
ترجمة وجدانية وفعلية لواحدة من مفردات تراثنا الجمعي وواحدة من عاداتنا الجميلة
وهذه العادة متواصلة عبر الشعب العربي كله وليس سوريا فقط
ثناء حيدر
في هذه القصيدة كمن من المعاني والتعابير والإشارات
ما لم يقف عنده الكثيرون ممن قرأوها
وما يستحق قراءتها أكثر من مرة
كل الشكر
ولكن ..كيف نحصل على هذه الأغنية ومن أين ...
تحياتي
__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن
الموسيقى هي الجمال المسموع


مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم



رد مع اقتباس