إنطباعاته عن قصيدة
( أقبل الليل )
من قسم دعوة موسيقية على أغنية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقبلَ الليل
( إنطباعات )
تنسحبُ الحياة رويدا رويدا ،،
لا يبقى سوى غيرهما ،،
هي و الليل ،،،
كيف تسرسَبَ الليلُ ، و استقرَّت رهبتـُهُ في مداراتِ روحِها الحزينة ؟!
كيف تكثـَّفَت كل هذه الظلمةِ في حلمِها الصغير ؟!
- فإذا قلبيَ يشتاقُ إلى عهدِ شجوني
- و إذا دمعِيَ ينهَلُّ على رَجعِ أنيني
و ينشدخ قلبها ( حنيناً ) ،،
و يصًّاعَدُ صوتها المكلومُ ،،
فيترددُ صداهُ تحت قبةِ الليل :
يا هُدىِ الحيران ،، في ليلِ الضنا ،، أين أنتَ الآن ،، بل أين أنا
ضئيلة هي ، مثل وشم منمنم فوق بشرةِ الظلام الأبَنوسية ،،
وحيدة هي ، مثل زهرةٍ مَنسِيَّةٍ أوشكت على الذبول ،،
حزينة هي ، مثل شمعةٍ مُطفأة ،،
و الليلُ يسحق تفاحة قلبها تحت وطأةِ الحنين ، فتصرخ ألماً
كم أنادي .. أنادي ..
كم أناديكَ بأشواقي ،، و لا ألقىَ مُجيبا !
الليلةَ ،، يتعرَّى الحُلم ،،
الليلةَ ،، نسمعُ للشجَرِ نحيبا ،،
الليلة ،، يُدخِلها الليلُ غاباتِهِ ،،
و يصَبُّ عُصارة حنينها في كؤوس الشجَن ،،
فتبوح :
- أوَّاهُ يا ليل ،، طالَ بي سَهَري ........
- ما زلتُ في وحدتي ،، أسامِرُها ............
- و أنا أسبحُ في دنيا ..................
ليسَ لها في ملكوت الليلِ سوى هذا الركن الصغير ،،
تستحلبُ الذِكرى ،، و تموءُ في قبو وحدتِها !!
- بين ماضٍ لم يدع لي ......
- و أمان ٍصَوَّرت لي ....
و تَنفـَكُّ ضفائرُ اللحظة ،،
لا يبدو القمرُ معدنياً كعادته ،، إن لضوئِهِ ملمساً كشميرياً ناعماً ، حَطَّ على وحدتها ، آنـَسَها ،، ( طبطبَ ) على روحِها المريمية
بينما يرنو هسيسُ الذكرى من تلك النجوم المتباعدة ،، و يتداخلُ بريقان ،، نجومٌ في دموعِها ،، و دموعٌ في نجومِها ،، و من بينهما ،، يَنِز ُّ أملٌ ما :
- يا قلبي ،،،، ( لوّ ) طابَ لي زماني !
( م : البنية الليلية المُشـبَّعةُ بالحنين ، لا تحتملُ طيراً رنـَّاما ، و لا زهراً بسَّاما ، و لا أنساً و طِيبا ) .