رد: أمثال ضد أمثال
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع المطروح على درحة عالية من الاهمية، وقد كنت قرأت فيما مضى كتابا او كتيباً صغيرا عن الامثال الشعبية في الميزان. ربما أشار الاستاذ الفاضل أبو زهده في احد ردوده الى ان التضاد ليس في الامثال فقط، بل ربما تجاوزه الى حدود التصادم مع نصوص الكتاب والسنة.
لكن في هناك امثال ظاهرها التضاد وحقيقتها التكامل.
مثلاً
اسعى ياعبدي وانا اسعى معك
لا يتصادم ـ والله اعلم ـ مع
اجري يا ابن آدم جري الوحوش.
فالاول يدعوا الى عدم التكاسل والتواكل، فيظن الانسان
انه ربما حصل رزقه بدون عمل لان الله تكفل له بذلك.
حتى اذا بدأ يسعى ويكسب ربما نسي انه ليس السعي هو الذي رزقه. كما قال قارورن: "انما أوتيته على علم" اي بشاطرتي وفكاكتي! بل الله هو الرزاق. وان السعي ليس الا اخذا بالاسباب.
فاذا تحول الانسان الى ماكينة لا تكف عن السعي، وتحويل حياته الى ورشة شغل 24 ساعة. قيل له
اسعى يا ابن آدام.
فهي ربما تعارضت، وربما تكاملت.
والله اعلم
وعذرا على الاطالة
|