
04/11/2008, 21h20
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
|
|
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
|
|
|
رد: الـبَـيْـنـَمَا ، قصة لسيد أبو زهده
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة unicorn
استاذنا الكبير و أديبنا سيد ابو زهدة
قبل ان اقرأ هذه الدرة الفريدة البينما , تعجبت كثيرا من الاسم المثير و الذى هو لغويا ظرف زمان معرّف بأل التعريف!!!! , ومعناه ربما يصف حالتين فى ان واحد !!!
و بدأت فى القراءة و كلى شوق لأرى كيف سيعبر قلمك عن هذه الحالة ؟؟, حالة البينما
و كيف ستنجح فى اقناع قارئك بوصف الحالين فى ان واحد؟؟؟
و ما هو ذلك الظرف الذى يستدعى وصف الحالتين؟؟؟
لإفاجأ بهذه التركيبة الأدبية النورانية الشفافة التى صغتها ببراعة , و هذا الوصف البديع للا موت و اللا حياة الذى مر بها بطل القصة حين انفصلت روحه عن جسده و سبح فى الاثير ليشاهد و يسمع احباب الدنيا و حالهم قبل دفنه و فى نفس الوقت تصف حالة الجسد و ظرف مكانه بينهم ,و ما يُفعل بهذا الجسد المسكين الذى لا حول له و لا قوة ,
و لم تنس قريحتك ان تلقى وعظا بليغا على مسامع قرائك (دون ان يشعروا) عن أحباب الدنيا الذين لا تربطهم بنا الا حلقة معدنية حول الاصبع , سهلة الخلع فور خروج الروح.
حقيقة عشت مع البطل هذه الحالة بخيالى وغِرْتُ معه كثيرا على الخطيبة التى بدأت حياتها الجديدة حتى قبل الدفن , و اكد الظن البطل , حين استغل نورانيته و حالته الأثيرية ليغوص فى قلب صديقها و يرى ما لم يحب ان يرى من نية الصديق.
و أثناء القصة عندما رأيت شارع( جسر البحر) شعرت ان القصة لها علاقة بكاتبها من قريب او من بعيد
فهذا الشارع الذى لا تذهب اعمالك بعيدا عنه , و كلما ابتعدت عنه عدت لتصفه , لابد ان يكون له اثرا كبيرا فى نفسك , و ربما يكون هو مسقط رأسك أو مَعْلَما لأيام لا تُنسى.
حقيقة قد شاهدت هذه الفكرة قبلا فى احد افلام هوليوود فيلم ghost بطولة patrick swayze , demi moore سنة 91 أو 92 و لا زلت أراه من أبدع أعمال هوليوود
و لكنى لم اشعر أبدا بالتكرار بين قصة الفيلم و وصفك النورانى , فالقصة الهوليوودية على جمالها لم تعر الموت هذا الجو الدينى الروحانى النورانى و غلّبت عليه جو من الرومانسية الابدية التى تعجب الجمهور
و لكنّك و ان كنت عبّرت عن الرومانسية من زاوية مشاهدة الحبيبة و الخطيبة و كيفية تعاملها مع الامر , فإنك لم تهمل الجانب الدينى للموت من غسل و تكفين و حانوتى يوحد الله,
حتى فى لفظك!!
استعرت التعبير القرانى ( خلصا نجيا ) من الاية ( فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا ) سورة يوسف
(تلك الاية التى قيل فيها انها من ابلغ التعبيرات القرانية ,فما من لغة فى الدنيا يمكن ان تعطى هذا المعنى بهذا العدد القليل من الكلمات )
فنشأتك الدينية او ارتباطك بالقران و عباد الله الصالحين كأمثال (سيدى الحلى) واضحة جدا فى اعمالك
و حمدا لله انك قد اشرت الى ان للقصة اصل من تجربة شخصية , فوالله كان سيحرقنى السؤال عن ذلك و كان سيمنعنى الحياء ان اسألك مثل هذا السؤال
و لكنى لن استحى أن أسأل عن الاسم العبقرى للقصة, كيف استطعت ان تعبر عن هذه الحالة المعقدة بكلمة واحدة تحمل هذا الكم من التعبير؟؟؟ و هل (كما أظن ) اخذ منك الاسم وقتا طويلا فى التفكير ليناسب هذه الحالة؟؟؟
الف شكر يا استاذنا الكبير على هذه الدرة الادبية رفيعة المقام , أن استأمنت عليها قراء سماعى
و سَلِمَ فكرك الراقى الذى قدّر عقولنا و اشعلها عملا وراء كلماتك
|
أخي الحبيب ، سَمِيّ الحبيب
محمد
هاهو نفس "القلم" الذي أعجبكم نتاجه يعجز عن الرد على ماتفضلتم به من بساطة معقدة.
نعم
"بينما" الطبيب يحاول إسعافه ، كانت روحه تحلق بسقف الغرفة
"بينما" الأم تنظرإلى ابنتها ولسان حالها يقول: ليس وقته الآن ! ، كانت "تريح" إصبعها من "حلقة الوصل" و التي غالباً لا يكون لها من الإسم إلا الشكل ، كما تفضلتم ،ثم تتالى "البينمات"
وكنت لما طلب مني أحدهم في جريدة "البيان" أن "نغير" إسم القصة (!) بإسم آخر "مفهوم" ، قلت له فلتختار أنت إسماً تراه مفهوماً . والحقيقة أن الرجل كان من الكرم بحيث أنه اقتطع " حال الدنيا " من النص كما هي ، لتكون "عنوان القصة"
بقي أن أقولك يامحمد ياابو مندور ، إن أول حاجة كتبتها هو "الإسم"
أما عن شارع جسر البحر ، فكل ماتفضلت به صحيح
وعلشان خاطر عيونك ياابو اسكندر يا غالي
جبتهولك هنا ، علشان ماتفضلش رايح جاي على يوتيوب
تعالى هنا
|