أسماء لها أسماء ـ أسماء لها أسماء ـ أسماء لها أسماء ـ أسماء لها أسماء ـ أسماء لها أسماء
للنقاش وليس للمرور العابر
أرجو إثراء الموضوع بأرئكم
أرى أن هناك فرق دقيق بين أسماء الأشياء
التي نراهـا في حياتنا اليومية أو التي نستطيع التعرف
إليها ؛ من خلال حواسنا كالجمادات ؛ ومنها المدن
والمعالم والأعلام عمومًا ؛ وبين المعاني العقلية كالحزن
، والفرح ، والفـقر ، والغني ـ وكل ما لا نستطع
لمسه منها وإنما نلمس آثاره على الناس فقط ـ فنحن
لا نرى الفقر يتجسد لنـا في هيئة معينة ولكننا نرى
آثاره على الفقراء ، دون أن نراه ؛ وكذلك كل المعاني
العقلية ؛ كالغنى والحزن والفرح وغير ذلك ؛ ولـهذه
المعاني العقلية صفات ؛ نظن أنها أسماء لـها ؛ وهي في
الحقيقة صفات لدرجاتها ؛ ما بيـن بدئها ونـهايتها ؛
وضعفها وقوتها ؛ لذلك هي غير داخلة ضمن نطاق هذه
السلسة ( أي الأسماء الـمتعددة لمسمى واحد في جميع
حالاتـه ، لا في حالة متفردة له ) ؛ فلو قلنا على سبيل
المثل المسجد الحرام أو البيت العتيق فإنهما إسمان يقعان
على الكعبة المشرفة في جميع الأوقات والأحوال ؛ بينما
لو نظرنا في الأسماء العقلية وجدنا الأمر يـختلف ؛ فلا
يصح إطلاق صفة ( المخمصة ) على الفقير إلا إذا كان
يعاني المجاعة الدائمة ؛ فإذا أطلقنا على هذه الدرجة من
الفقر لفظة ( العُـسْر )لم تكن التسـمية منطبقة على
المسمى ؛ وهكذا باقي الألفاظ الدالة على الفقر لكل
صفة درجتها التي لا تقع إلا لها ؛ فلا يصح أن تصف
( المعوز ) بصفة ( المُعْسِر ) برغم أنـهم فقراء جميعًا
لذلك صح في مثل هذه التقسيمات في المعاني العقلية
أن تسمى صفات لأسماء ؛ لا أسماء لأسماء .
أسماء لها أسماء ـ أسماء لها أسماء ـ أسماء لها أسماء ـ أسماء لها أسماء ـ أسماء لها أسماء
__________________
ألِفَ الـحزنَ قـلـبـُهُ فــتـســـامَا ــ وقرى الهمَ فاستـطاب المُقامَا
واستَــدَارَتْ به الـعُـيـونُ فَـآسٍ ــ قد رثـــى حـــالـه وآخــــرَ لاما
لـم يعد في يديــه غـير حـروفٍ ــ قـاسمته الأسى فَبتنَ ندامـى
حارس الفنار