والله فكرة ياغازى ..
أعتقد أنها ستكون أول مرة نحلل عمل لأحد أعضاء سماعى ..
والجديد .. أنها ستكون أول مرة أيضاً نتصدى لملحن فطرى ..
فالأستاذ محمد السلامونى .. لم يختار المقام الذى سيلحن منه .. هو لحن بإحساسة دون أدنى معرفة بعلم النغم ..
عموماً .. هيا بنا نحلل الأغنية ..
المقام المستخدم .. هو النهاوند .. النهاوند العادى .. الطبيعى .. الذى يبدأ بنهاوند وينتهى بحجاز .. هذا هو النهاوند الطبيعى ..
ولم يخرج عن النهاوند أبداً .. صحيح أنه إستعمل نغمات خارج المقام .. ولكنها تتبع المقام فى نفس الوقت .. إستعمل حساس المقام .. والغماز أيضاً .. هى نغمات تابعة للمقام ولكنها خارج سلم المقام ..
وأعتقد أن الذى جعلنا نُعجب باللحن .. هو تنويع الجمل اللحنية .. وأجمل جملة لحنية فى رأيى هى ( لا تسيبنى أتوه ولا تسيبنى أضيع ) .. حيث لجأ السلامونى لجواب المقام .. وتخطاه بدرجة نغمية .. كما أن إختياره للطبقة الصوتية كان موفقاً .. ومناسباً لطبقة صوته ..
كما أن الميزان الرباعى الذى صاغ منه اللحن .. كان مناسباً أيضاً ..
هو صحيح تعبنى فى ترتيب وتنظيم الوحدة الإيقاعية مع الغناء .. لكنى إستمتعت بهذا العمل ..
لأن أصعب شئ .. أن تجعل المطرب يغنى بدون إيقاع .. ثم تضع الإيقاع والموسيقى بعد ذلك ..
ثم كانت النهاية بكلمة ( ياالله ) التى كررها أربع مرات .. وإنتهى بها على درجة ركوز المقام .. جميل جداً ..
لو كان ملحناً محترفاً ومعروفاً .. لقلنا أنه إتبع خطة للعمل .. لكن أن يصدر هذا العمل من وحى الخاطر واللحظة .. وبدون دراسة موسيقية .. فهذا هو الجميل فى الموضوع ..
شكراً أستاذ غازى على دعوتك .. وشكراً أستاذ سلامونى مرة أخرى على اللحن الجميل .. والصوت الأجمل ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .