عرض مشاركة واحدة
  #87  
قديم 11/05/2008, 03h01
مصطفى القاضي مصطفى القاضي غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:105466
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصري
الإقامة: مصر
المشاركات: 8
افتراضي رد: طلعت أنش (( العمل الجاد )) و (( الثراء النغمي و الطربي ))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الألآتى مشاهدة المشاركة
الأغنية بالتأكيد فلكولورية الطابع .. كلماتاً ولحناً ..


فالكلمات على وزن .. طلعت أدب .. نزلت أدب .. لقيت الدب .. يقزقز لب ..

واللحن أيضاً سهل وبسيط برغم إحتواءه على عدة مقامات ..

وإذا كان من المعروف أن درجة ركوز الراست هى ( الدو ) .. فإن الأغنية كانت على درجة ( المى بيمول ) .. أى مرتفعة ثلاث درجات عن الدرجة الأصلية للراست ..

لماذا إختار الملحن هذه الطبقة الصوتية ؟

أولاً : لإظهار إمكانيات على الحجار الصوتية وقدراته فى الأداء العالى ..

ثانياً : لوجود جنس الحجاز فى العمل .. والحجاز يلمع ويبرق فى الطبقات العالية .. بدليل وجوده كجنس فرع لمقام الهزام .. وهذا سر لمعة الهزام ..

أما عن التنفيذ .. فهذا بالتأكيد صعب على بعض الألآت ..

فإذا كان القانون يستطيع العزف من أى طبقة .. لوجود العُرب المعدنية على جميع الأوتار ..

فإن الناى مثلاً يجد صعوبة فى هذه الطبقة .. لوجوب إختيار العقلة المناسبة لسلم المقام .. والإحتياج لتغيير العقلة أثناء العمل .. وكذلك تعود العازف على الطبقات الأصلية للمقامات ..

أما الوتريات .. فهذه حكايتها حكاية .. فتضطر للعزف تصويراً .. كيف ؟

معروف أن الوتريات ( كمان ، عود ، جيتار .. ألخ ) .. يتم ضبط أوتارها بطريقة معينة .. والعازف تعود على هذا الضبط .. ولكن عندما نحتاج للعزف من طبقة صوتية مختلفة .. وخاصة لو كانت غريبة مثل ( المى بيمول ) .. فإن العازفين يضطرون لضبط الأوتار حسب هذه الطبقة الجديدة .. ويسمى العزف فى هذه الحالة .. تصوير ..

ومصيبة المصائب .. عندما يكون هناك أكورديون فى العمل .. فإنه لايستطيع العزف من هذه الطبقة مطلقاً .. لماذا ؟

لأن الأكورديون يتم ضبط أرباع التون بعد الصناعة مباشراً .. فالمعروف أن الأكورديون آلة غربية .. لذا يتم إضافة أرباع التون له قبل إستخدامه .. وهذا الضبط يكون دائم ولا سبيل لتغييره إلا بعملية جراحية ..

لذا لا يستطيع عزف المقامات الشرقية إلا من طبقات معينة ..


والخلاصة .. إن تغيير الطبقة يريح المطرب .. ويتعب الموسيقيين ..
شكرا لهذا الشرح الجميل..الذي جعلني اكثر استمتاعا بلاغنية التي اسمعها منذ دراستي الجامعية في اوائل التسعينات لمطربي الاول علي الحجار الذي اتحرق شوقا لتحليل اعماله وعمل قسم خاص له ولمدحت صالح فأعمالهم الاولى بالأخص يجب تحليلها والقاء الضوء على مافيها من جمال الكلام واللحن من ينسى..آسف..خاصمت الشوارع وغيرها لمدحت وكذلك علي الحجار عديد من الاغاني ..ثلاثين سنة غنا من الأجحاف تجاهلهم..ارجو الاهتمام دام فضلكم