عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09/05/2008, 11h18
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: قصيده طويله بعنوان رثاء الأندلس لشاعر مجهول

أستاذي و شيخي الجليل د. أنس

يبدو أننا بصدد ( كنزٍ ) من كنوز الإبداع الأندلسي ،،
و قد إضطررتُ لتكبير الصفحة ، حتى يتثنـَّى لي
قراءة تلك ( الملحمة ) التي تستحق عُكوفاً و تمَعُّناً ،،
و التي جاءت على بحر ( الطويل ) ، و هو البحرُ ( الأفخمُ و الأعظم ) في تارسخ الشِعر ، و لا يركبه سوى عتاةِ الشعراء

و قد قلـَّبتُ صفحات ( النت ) بحثاً عن نسخة لتلك القصيدة
، فربما أعثر على اسم شاعرها المجهول ، لكنني لم أجد سوىَ
جزءٍ مبتـَسَرٍ لها ،، تداخلَ فيه ترتيب الأبيات ،،
فجاءت على هذه الشاكلة :

أحقا خبا من جو رندة نورها = وقد كسفت بعد الشموس بدورها

وقد أظلمت أرجاؤها وتزلزلت = منازلها ذات العلا وقصورها

فيا ساكني تلك الديار كريمة = سقى عهدكم مزن يصوب نميرها
أحقا أخلائي القضاء أبادكم ؟= ودارت عليكم بالصروف دهورها
فقتل واسرلايُفادَى وفرقة = لدى عرصات الحشر يأتي سفيرها
فوا حسرتا كم من مساجد حولت = وكانت إلى البيت الحرام شطورها
ووا أسفا كم من صوامع أوحشت = وقد كان معتادالأذان يزورها
فمحرابها يشكو لمنبرها الجوى = وآياتها تشكو الفراق وسورها
وكم طفلة حسناء فيها مصونة = إذا أسفرت يسبي العقول سفورها
فأضحت بأيدي الكافرين رهينة = وقد هتكت بالرغم منها ستورها
وكم فيهم من مهجة ذات عفة = تودُّ لو انضمت عليها قبورها
لها روعة من وقعة البين ، دائم = أساها ، وعين لايكف هديرها
وكم من صغير مات في حجر أمه = فأكبادها حرّاء لفح هجيرها
وكم من صغير بدّل الدهر دينه = وهل يتبع الشيطان إلا صغيرها
لأندلس ارتجت لها وتضعضعت = وحق لديه محوها ودثورها
منازلها مصدوعة وبطاحها = مدائنها موتورة وثغورها
وقد لبست ثوب الحداد ومزّقت = ملابس حسن كان يزهو حبورها
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس