عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16/04/2008, 07h00
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: April 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 70
المشاركات: 2,483
افتراضي رد: دعوة خاصة ومصرة لسماعها

بالراحة علينا ياعم مختار ..


ماهذه الدرر التى تأتى بها من أعماق الجمال ..

عمنا وديع الصافى .. هو صافى بالفعل .. لقد تابعته من أيام ليلى بنت ضيعتنا .. والزيتون والجبنة ..

وبالأمس فقط .. سمعته يغنى ( ياعينى على الصبر ) .. أغنيته الشهيرة .. كان يغنيها فى إحدى حفلات الموسيقى العربية .. وكان من الواضح تأثير عامل السن فى الأداء .. نقصت بعض النوتات بالنسبة لمساحة صوته .. ولكنه يظل وديع الصافى .. المحترف المتمكن .. الذى لم يشعرنا بمرور السنوات وتأثيرها على حنجرته الذهبية ..

بالنسبة لأغنيتنا اليوم ..

هى بالتأكيد موال ملحن .. غناء حر بدون ميزان .. ولكنه بالتأكيد مُلحن .. وليس إرتجالياً ..

الإرتجال جاء فى الأداء الرائع لعمنا وديع .. جاء فى كم العُرب والحليات والزخارف أثناء الغناء ..

بدأ الموال من مقام الهزام .. المقام الشرقى الجميل المنتمى لعائلة السيكا ..

ولكن هل يقتصر الأمر على الهزام فقط ؟ .. بالطبع لا .. وإلا ماأصبح موالاً ..

سنجد الراست والبياتى والحجاز أيضاً ..

نسمع الراست فى ( وكم ضممت إلى قلبى حبيبته ) .. وأيضاً فى ( أه لها ليلة كالصبح ضاحكة ) ..

ونسمع البياتى فى ( وكم ثملت بخمر من مراشفها )

ونسمع الحجاز فى ( مقلة جرحتها قسوة الغيد )

ويعود للهزام مرة أخرى فى الختام عند ( ياقلبى أين زمان كان يجمعنا ) .. وهذه العودة وحدها .. درس من دروس الأداء .

المسألة ليست تعدد المقامات فقط .. ولكن الجمال .. كل الجمال فى تمكن وديع الصافى من التحول من المقام لمقام أخر ..

فى إستعماله لحساس المقام .. أو عندما ينزلق بالأداء هبوطاً ثلاثياً ليصل للدرجة الخامسة للراست ..

لا يسعنى إلا أن أصفق للأستاذ .. هو أستاذ بالتأكيد .. أستاذ الموال ..

أحييك مرة أخرى ياأستاذ مختار على مجمل إختياراتك البديعة .. فلك أذن ذواقة تعرف الجوهر الثمين جيداً ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .