الموضوع: إيقاع الموت
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 27/03/2008, 07h05
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: الشاعر الكبير كمال عبد الرحمن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصفور طاير مشاهدة المشاركة
كمال
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصفور طاير مشاهدة المشاركة
من ملّكك مفاتيح وجداني أيها الخاص.. وكيف تلامس أسلاكه العارية؟

آهٍ من انتصاف الطريق والعمر معا.. وآهٍ من حَبَل الروح بحلم لا يولد، ولا تجهضه الأيام.

سوسنة تشرق من شعر جلاتيا الليلي الحالك.. تتهادى تلك البجعة ترمقك بحنين عيون توحي ولا تبوح.

تفوح قرنفلة الحلم من لمسة إصبعها الخوخيّ.. تتدلى الروح (كتفاحةٍ طازجةٍ من سماء الله).. فيشطرها سهم المجهول إلى ظلين يفترقان، ويحترقان بالصمت....
ورجعنا الطريق وحدينا.. من غير كلمة وداع
كل واحد فينا حس.. إن أمله الحلو ضاع
ودعنا الحبايب ..
وفارقنا الحبايب ..
ووصلنا النهاية ..
من قبل النهاية !!

آهٍ يا سمعجي من تلك اللحظات.. وآهٍ من عطر جلاتيا الذي لا يفارق.. وبحَبَل الروح بحلم لا يولد، ولا تجهضه الأيام.

أما عن حالك صاحبي..
فـ"وشوش" نجمتك البحرية بكامل أوراد العشق.. وامنحها السر لتطلقها أيقونة نور تغسل حدقات البحر وتطلق أسراب طيور اليود، فتنسى الزحام و عفن الموتِ و اللحظةِ الراهنة ..
إنها هي.. واللهِ هي.. نجمة الشمال التي غابت.. وتعود الآن لتغسل روحك في زرقة سماواتها المطلقة
وتلامس قلبك كي لا تنسى أنك سيد هذا المشهد، حين تداعب روحك ظلال حبيبتك الرمادية من خلف زجاج شرفتها، وأنت تناجي ليل الأسكندرية، ليناجيها، فيخبرها، فتطل عليك مصادفة، كي تلقي بسمتها الشهد، من ثغر شهد، ونظرة شوق ودلال من وجه شاحب، وملابس نوم عذرية، ودفء القبلة حين تودعها بحرص داخل منديل، فتلقي به من شرفتها، يتهاوى كنجم مسحور براق، ليحول كل الأصوات إلى همس، وكل الأشياء إلى هلام..





جمال ( عصفور طاير )


مَن مَلـََّكني مَلـَّكك ..

ما أجمَلكَ و أشقاكَ يا رجل ..
أتتحدث عن ( حَبَل الروح بحُلمٍ لا يولد ،،، و لا تجهضه الأيام ) ..

يبقى الحلم حلماً .. لا يسعه جسد الحقيقة !! ..

الحُلم ، هو ذلك الضوء الخافت في قنديلِ الروح .. المؤنسُ لوحشتنا الأبدية

الحُلم ، هو ذلك القارب البعيد الذي اختطفه البحر ، فانشغل بالتثاؤب الخلاَّق في الفراغ اللازوردي ..

الحُلم ، هو ذلك الأزرق الشفيف الذي يغمرنا في بحيرة الخيال .. و يعمدنا بالبهجة

الحُلم ، هو تلك الحقول الخضراء اللامتناهية ، التي تـُطأطيءُ لنسمةٍِ شفـَّها الوجدُ و أجهدتها المسافة

الحُلم ، هو هسيسُ الأناملِ إذ تتسلل في شـَهوةِ شـَعر الليلِ الحالِكِ ، فتصغي نجمتانِ لامعتانِ في عينـَىّ حبيبتي

الحُلم ، هو وجعُنا المُحتـَمل ،،، و ملجأ ُ الفارينَ من المشاعر المُعَلـَّبة !



ذكرتني بها ، و هي تتمسك بأهداب الحُلم الذي إنفلـَتَ إلى أبَد :


لحظة !! دقيقة !! ثانية !! ثواني ...
كِلمة !! طـَب كلمة !! إسمعها ، علشاني ...
........................................
لو الزمان أخـَّر فراقنا دقيقة واحدة .. كان يجرىَ إيه ؟!
لو الـقـَدَر كـَتـب نهـاية حُب حـلوة .. كان يجرىَ إيه ؟!


كان يجرىَ إيه !!!




__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس