عرض مشاركة واحدة
  #62  
قديم 13/03/2008, 01h12
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: منك نستفيد

أستاذنا الكبير اللواء محمد عمر ( لورد )

أقول : ( إستوجعتُ ) بكلماتك ، و هو عندي أفضل من ( استمتعت ) .. أتعرف لماذا ..

لأنك ضغطتَ على نقاطٍ مِفصلية ، يكمن في جوهرها سر إوجاعنا
و لبُّ مشاكلنا
قلتَ : يجب أن يكون هناك هدف ..

تذكر يا سيدي الهدف الأسمى الذي كانت تلتف حوله الشعوب العربية ، و هو تحرير الأرض المحتلة بالقوة ( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ) ، كان هدفاً استراتيجياً حظي بإيمان الجماهير
.. ثم جئنا إلى عصر ( اختراع ) الهدف ، لملء فراغ ما أسميته
أنت في مداخلة سابقة ( ضياع معالم الطريق ) ، فاخترعوا لنا في مصر مشروع ( توشكى ) ، وحشدوا له كتائب و فرقاً مدرعة من
الإعلاميين و الفنانين و نجوم المجتمع !
سؤالي : ما الهدف الجدير بأن نلتف حوله الآن ؟!

قلتَ : تحور المجتمع المصري و ليس تطور ..

حقاً يا سيدي الفاضل .. إنه تحورٌ أصاب البنية الإجتماعية في الصميم .. و تلاشت فيه الطبقة الوسطى التي تفرز الأفكار و المفاهيم ، و تقود عجلة الوعى إلى أمام ..

إنطمست الطبقة الوسطى ( صانعة التغيير ) ، و طفا على سطح
المجتمع عُصبة من الرأسماليين ، حصدوا أموالهم بالفساد و الصفقات ( المُسَيَّسة ) ، و تم ( أقصَدَة ) السياسة بامتياز !!
سؤالي : هل من بارقة أمل في إعادة ترميم الطبقة الوسطى ، و التي تلهث على مدار الساعة ، من أجل توفير الخبز و الحليب !!

قلتَ : تخبطنا في هويتنا الإقتصادية ..

نِعمَ التشخيص .. و لكن في هذه النقطة بالذات ، و هي تخص دراستي ، أعتقد يا سيدي ( و المثال مع الفارق ) ، أن الآلية التي تحكم العلاقات الإقتصادية ، و مفاهيم السوق و أنماط الإنتاج ، و المؤسسات المالية ، و الهاى تِك ، إلخ .. أصبحت عالمياً ، خاضعة لمفهوم السوق المفتوح ، و الذي يحكمه في نهاية الأمر
( الرأسمالية ) ، و هو مصطلحٌ تراجعَ لصالح مصطلحات أخرى
كالإقتصاد الحُر ، أو النمط الإنتاجي للشركات عابرة القارات ..إلخ

فالخصوصية الإقتصادية هنا ، لا محل لها في ظل ( العولمة ) ،
و شخصية الدولة الإقتصادية ، تتماهى بالضرورة مع هذا النظام العالمي السائد ، و الذي تحكمه في نهاية الأمر ( إمبريالية )
إقتصادية ، تكون بمثابة ( تتمة ) للإمبريالية التقليدية ..

السؤال : أليس من المستحيل في ظل الإقتصاد المتعولم ، استنباط مفاهيم اقتصادية تناسب أوضاعنا الإجتماعية ؟!

قلتَ : تاريخنا المزور ..

لأن القائم عليه ، إما من ذيول السلطة ، أو متحزب لجماعة ، أو جاهل !!
الأمثلة كثيرة ، و أحدهم ألف أكثر من 20 كتاباً ، و كان يعمل ( كمساري ) مع احترامي للمهنة ، و كان جُلُّ همه ، تجميل أقبح مرحلة في تاريخ مصر المعاصر !

لقد تعلمنا ( الحياد و الموضوعية ) في كتب التاريخ القديمة للقرطبي و ابن تيمية و ابن خلدون ، وصولاً لعبد الرحمن الجبرتي ثم الرافعي و محمود شاكر ..
و قد وصل بنا الحال الآن إلى ( هيكل ) !
سؤالي : ما العمل ؟!

مع تحياتي
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال