الموضوع: أوهام
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11/01/2008, 10h30
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: أوهام

كلام في القافية
أستاذنا يوسف أبو سالم
الأستاذ الشاعر حديث الروح

ما كان لي أن أضيف حرفا ً ، بعد فيض الأستاذ يوسف ، و الذي يتخطى في تعليقاته حَيِّزَ النقدِ ، إلى آفاق الشِعر و تجلياته ..

غير أن ملامح الموهبة الواضحة ، في قصيدة الأستاذ حديث الروح ، هى دافعي للإدلاء بدلوي ، في مسألة ٍ تخص الشكل ، بعيدا عن بِنية القصيدة الجمالية ، أو آفاق الخيال ، أو الحالة الشعورية ، أو
فضاءات المجاز ، إلى آخره

( برغم أن الشكل في نهاية الأمر ، لا يمكن فصله تعسفا ً عن بـِنية القصيدة ، إلا أنه قد يُشارُ إليه فيما يسمى بمرحلة التقويم )
برغم أن القصيدة كتبت على الشكل الحُر ، إلا أن بروز القافية و حضورها ( السلطوي ) ، جعلها أقرب إلى العمودية ، منها إلى الحُرة .. و هو أمرٌ لا يعيب النصَّ بالمرَّة ، طالما سيُفضي إلى
( إبداع ) .. إلا أنه في هذه الحالة ، يستحضرُ أحكام القافية ..

في القصيدةِ ، تعلن القافية ُ حضورها بقوة ، ترقى إلى حَد السيطرة
و الاستحواذ الشكلي ، حتى أن الموسيقى ( البحر ) ، ينحصر دوره في التمهيد لتلك النهاية ( القافياوية ) ، و هو ما قد يمنح للقصيدةِ حضورا ً صوتيا ً ..
إلا أن القافية ( العمود الفِقـَريُّ لهذه القصيدة ) ، قد شابها أخطاء
تخص أحكام القافية ..
فالقصيدة ( عينية ) ، أى مبنية على حرف ( العين ) ، و ليست ( كافِيَّة ) ، أى مبنية ً على حرف ( الكاف ) ، لأن القافية لا تقومُ على حرفٍ زائد
و الكاف الملحقة على القافية ، هى حرف زائد ( كاف المخاطـَب
أو المخاطـَبة
فهى في :أسمعك ، أتبعك ، أرضعك ، أبدعك ( إلخ ) تكون في محل نصبٍ مفعول به لاتصالها بالفعل

و قد تكون في محل جر بالإضافة ، إذا اتصلت بالإسم ، مثل :
مسمعك ، أضلعك ، أفرعك

و القافية التي أنهى بها القصيدة ( أتعسك ) إعتمدت ( السين ) كحرفٍ للقافية ، و ليس العين ..

و القافية : في أضلعِك ، بجر العين و ليس بنصبها كما ورد في القصيدة ، لا تتماشى مع القافية العينية ، لكون تشكيل حرف القافية مُلزمٌ و ليس له استثناء ، و هو ربما ما دفع شاعرنا إلى كتابتِها منصوبة ً ، كى يستقيمَ وَقعُ القافية ..

يبقى أن تكرار اللفظة ( معك ) خمسَ مراتٍ ، في قصيدةٍ تتكون ُ
من أسطر ٍ شعرية ٍ لا يربو عددها على 17 أو 18 سطرا ً ، هو أمرٌ يُضـَيِّقُ الخِناقَ على بَراح الخيال ِ ِ في القصيدة ، و يفقدها طاقتها الشِعرية ، و يُحَجم من الزخم المفترض بها ..

و لولا أن القصيدة جديرة بالإهتمام ، و أن الموهبة واضحة في كاتبها ، لنحيتُ مداخلتي جانبا ً ..


أنتظر أعمالك الأكثر إبداعا ً يا أخي
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس