رد: الهجرة في الأغنية المغربية
شكرا للإخ العزيز باربار و السيد الفاضل صلاح السويفي على حسن اهتمامه بالموروث الثقافي المغربي الدي تتعدد لغاته كما هو كدلك الواقع في مصر بدون شكن و هدا ما يكون ربما جاجزا في التواصل حتى بين مواطنين بلد عربي معين. إد رغم رفعي لأغنية الحاج بلغيد فأنا شخصيا لا أتكلم الريفية و إنما إلتجأت إلى اللغة الفرنسية لفهم مضمون الفصيدة حيث قامت إحدى الباحثات بنشر كتاب للشعر السوسي من ضمنه قصيدة سفر إلى باريس للرايس بلعيد. و حتى أقرب معنى الأغنية لأعضاء سماعي فسأحاول تلخيص مضمونها. في الأغنية يتناول بلعيد موضوع هجرة سكان مطقة سوس بجنوب المغرب إلى فرنسا حيث يقول أن الهجرة شملت جميع القرى إد لا تجد قرية ليس فيها أناس
قد هاجروها في اتجاه الخارج,
كل القرى فيها أناس مهاجرون
هاجروا إلى تونس، و الآخرون إلى باريس و سانتيتيان
لكن الدي يهاجر بهدفجلب الخير لأهله يبقى إنسان شريف
ولدوا و كبروا أناس دوي خصال
الدين لا يروقهم وضعهم و الدين يرفضوا أن يبقوا عاجزين
عمالنا في فرنسا هم أناس طيبون
لنا شرف الحديث عنهم
الحصول على المال دون مخالفة الشرع
هويقينا أمر لا يخل بالشرف
هده بعض معاني قصيدة بلعيد، و التي تيبين من خلالها أن الموضوع التي كان محور الأغنية و محط تساءل الروايس آنداك، لم يكن هو الغربة و الحنين للوطن و الأهل. بل هو إشكالية أو سؤال : هل يحل للمسلم أن يهاجر و يعيش في بلد كافر, و قد اختلفت الإجابات عى هدا التساؤل في أغاني الروايس حيث نجد مثلا الرايس محمد المسيري يحرم هدا النوع من الهجرة إد تجاوزت مدتها سنتين. كمثال آخر يسرده لنا الباحث الجزائري عبدالمالك الصياد رحمه الله هو الطريقة التي كان يغادر بها الجزائريون قراهم في تخفي تام و ليلا حتى لا يلاحظ أن يسجل أحدا مغادرتهم لقراهم في اتجاه فرنسا. كدلك أثناء عودتهم كانوا يخلعون اللباس الأوروبي و يلبسون اللباس الأصلي حتي لا تتم ملاحظتهم عكس ما يقع الآن حيث التفاخر و التمظهر أثناء العطل الصيفية و عودة المهاجرين.
و حتى لا أطيل لأن للحديث بقية ما دام أننا في اليوم الأول على فتح المتبث
|