استطعت رغم ( الحولان ) الذى سيطر على رأسى .. و رغم الفانلة الكط ذات( الخرم) الواسع أعلى البطن أن أرد : شكرا ..شكرا!!
لم يعد لى من مهرب سوى العودة الى غرفة النوم و الاختباء تحت
السرير الى أن يبرر لى أحدهم سر هذا الهجوم المباغت و الزغروطة أم ديل .. و لم يكن ( أحدهم ) سوى زوجتى التى اندفعت ورائى قبل أن أختفى تحت السرير ..
هى : صباح الخير
أنوسة بنت الأستاذ على السمبوخسى يوم الخميس .. عقبال ما
تفرح ب احمد كده يا رب .. و كادت ( تفقع ) زغروطة هى الأخرى لولا كتمى لأنفاسها قبيل وقوع المكروه ..
سحبت كفى عن فمها قبل أن ( تفطس ) و أقضى اجازة عيد العمال لمحاولة فى ( العنبوكة ) .. و عاجلتها بصوت كظيم لا يدع لها مجالا ( الزغرطة ) مرة أخرى ...
أنا : خير ! حاييجى منين الخير ؟ .. ايه اللى بيحصل ده ؟
هى : ايه اللى انا شايفة ده ( قالتها و هى تهز رأسها يمنة ويسرة على طريقة حكيم )...
أنا : و كمان بتهرجى .. تكونيش ناوية تبيعى عفش البيت ؟!
و مين الست اللى شبه شوال القطن المنفوش دى .. و بتعمل ا
ايه فى المطبخ ؟!
هى : وطى صوتك .. ماتفضحناش
أنا : ما تفضحناش ؟! دانا اللى اتفضحت .. أصحى من النوم
ألاقى أربع نسوان بيتفرجوا عليا وأنا لابس فانلة طالع منها
شعر صدرى !
هى : هو فين شعر صدرك ده .. و النبى مانا شايفة حاجة ( قالتها
بدلال و ميوعة لا تتناسب و الموقف ( المكركب ) الغامض
، مما أثار حنقى .. فاستشط زاعقا :
أنا : فهمينى يا هانم .. هو بيتنا بقى جمعية من جمعيات حقوق
المرأة .. ولا عملتيه
ملجأ للمطلقات ؟!
هى : انت نسيت يا بوحمد ؟ مانا قايلة لك من كام يوم ان كتب كتاب
أنا : طب ما تكتب كتابها ولا حتى تروح فى داهية هى وأبوها على افندى
السمبوخسى ف يوم واحد .. احنا مالنا ؟!
هى : مالنا ازاى ؟ .. الجماعة طلبوا الشقتين يتفتحوا على بعض
مش فيه معازيم و رجالة وستات و عيال وأكل و شرب و....
( قاطعتها مغتاظا ) ..
أنا : هى شقتنا بقت نادى لاحياء الحفلات و الأفراح ؟!
هى : دا واجب علينا برضو ... انت ناسى فى سبوع احمد عملوا
معانا ايه .. ( و بدأت فى سرد تفاصيل طويلة عن مواقف لآل السمبوخسى لم أع منها
شيئا .. اذ انشفطت طاقتى السمعية بفعل أغنية تلت وصلة النواح
العاطفى للمطرب حمادة بلال .. تزلزل المكان بصوت ( كمبورى )
بغيض و عدوانى ( شخرمونى و شخرموه .. الحقونا يا ناس ياهوووووووه ).. يبدو أن ( الشخرمة ) كانت قاسية و فوق الاحتمال
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال