رد: التدوين الموسيقي/2/
صحيح أن المحاولات الأولى للتدوين لدى العرب إقتصرت على الجانب النظري في تحديد درجات السلم الموسيقي وشرح أشكال عفق أصابع اليد على دستان العود أو الطنبور. غير أن هذه المحاولات لم تتوقف عند صفيّ الدّين الأرموي إذ يمكنك الإطلاع على تجربة شمس الدّين الصّيدوي وطريقته المتميزة في التدوين الموسيقي والتي إستعمل خلالها الأسطر الموسيقية أو سُلّما من ثمانية أسطر مُختلفة ضبط خلاله الدرجات الموسيقية بالأرقام الفارسية بغرض تحديد الدّرجات الصّوتيّة للسّلم المقامي الأساسي مع إستعمال حروف الهجاء الأبجديّة لتحديد الأصوات المجاوزة لمسافة الديوان، كذلك ضبط بقية الدرجات لمدى ثلاثة دواوين عن طريق تغيير الألوان. كما لجأ إلى توظيف عدد من الرموز لتحديد عدة خاصيات تشمل مبدأ اللّحن حركته والقفلة ومدده الزمنية إلخ...
يمكنك مراجعة الكتاب التالي :
Amnon Shiloah et Annie Berthier, « A propos d’un petit livre arabe de musique», In : Revue de musicologie,71/1-21985, p.174
كذلك إمتدت التجربة بتركيا مع الأمير المولدافي كانتمير خلال القرن التاسع عشر والذي إستطاع أن يأسس طريقة عملية في التدوين الموسيقي بإستعمال الأحرف العربية، غير أن إعتماد التدوين الأوروبي سرعان ما إمتد إلى هذه التجربة الحديثة وأحبطها بأن حل محلها.
|