طيب .. نكمل ..
نرد عليكم فى الأول وبعدين نمسك فى إثنان آخران من الملحنين ..
بالنسبة لمقطوعة ( عزيزة ) عشق الأستاذ أبو مندور ..
نتكلم عنها شوية .. وأهو كله كلام فى المزيكا ..
هذه المقطوعة برغم جمالها وحيويتها وإعتبارها من أعمال عبد الوهاب الموسيقية المميزة .. لكنها ليست أحسن مقطوعاته ..
ولا نعتبرها من عبقريات عبد الوهاب لبساطة تنفيذها .. وربما هذا هو سر جمالها ..
تعتبر ( عزيزة ) من قوالب التحميلة .. برغم إيقاعها الراقص .. والتحميلة ياإخوانى عبارة عن جملة رئيسية يتم عزفها بجميع الألآت .. وتتكرر هذه الجملة على مدار التحميلة .. ويتخللها جمل موسيقية للألات المنفردة ..
والألات المستخدمة هنا هى ( الأكورديون ، الناى ) مع ملاحظة وجود الكمان والقانون فى جمل قصيرة جداً ..
وواضح طبعاً أن الألآت المستخدمة شرقية .. ولا وجود للنحاسيات والخشبيات فى المقطوعة ..
يستعمل عبد الوهاب فى مقطوعته .. مقام ( الكرد ) وهو المقام السائد طوال المقطوعة .. فيما عدا تحويلات قصيرة لمقام النهاوند المجاور للكرد .. والجزء الأخير من المقطوعة يستعمل مقام العجم ( الميجور ) ثم يعود للكرد لينهى مقطوعته ..
وقد إستعمل عبد الوهاب طريقة السلم الملون ( كروماتيك ) بين أجزاء المقطوعة .. ليستقر على سلم مقام النهاوند ليبدأ الجزء التالى ..
ولايمكن أن ننهى تحليلنا البسيط هذا قبل أن ننوه لطريقة عبد الوهاب فى إنهاء المقطوعة .. فقد أنهى المقطوعة بنغمة معلقة .. كيف ؟
المفروض أن ينهى الأستاذ عبد الوهاب مقطوعته على درجة ركوز مقام الكرد ( الرى ) .. أو حتى النهاوند ( الصول ) .. لا مانع .. ولكنه أبى أن ينهى المقطوعة كأى موسيقى .. فأنهاها على نغمة المى بيمول .. وليس على نغمة الرى أو الصول .. والموسيقيون يسمون هذه القفلة .. قفلة معلقة .. وهذا هو عبد الوهاب ..
بالنسبة لسؤالك ياأبو مندور .. عن مدى معرفة أسلوب السنباطى .. ذكرنا من قبل .. أن السنباطى يتميز بضخامة موسيقاه ويحب أن يستعمل الأوركسترا بكامله .. وككل ملحن .. يفضل السنباطى إستعمال بعض الجمل الموسيقية المميزة .. حين تسمعها تعرف أنه السنباطى .. إسمع مثلاً مقدمة أغنية ( عايز جواباتك ) ومقدمة أغنية ( على عينى بكت عينى ) وقارن بينهما .. ستجد تشابهاً كبيراً فى الجمل الموسيقية .. كما يحب السنباطى إستعمال أسلوب ( الأدليب ) فى موسيقاه )
والأدليب ياسادة .. هو بداية اللحن ويكون العزف بدون إيقاع .. أى عزف يعتمد على إشارة المايسترو .. ومعظم أعمال الستباطى الكبيرة هكذا .. أدليب ضخم بعرض الوتريات .. يمكنكم الأن معرفة أسلوب السنباطى بمجرد سماع أحد ألحانه ..
أما الأخت العزيزة ( سامية ) ..
فأنا مش زعلان .. أنا مبسوط بيكم جداً .. ولكنى كنت أحب تواجد موسيقيين غيرى حتى نثرى الموضوع أكثر .. وعموماً البركة فيكم .. وسنستمر بإذن الله .. لأننا نتحدث فى شئ نحبه جميعاً ..
وسأعمل بإقتراح أخانا أبو مندور وأتحدث عن على إسماعيل وأندريا رايدر وفؤاد الظاهرى بصفتهم من أشهر الموزعين وواضعى الموسيقى التصويرية للأفلام .. فإلى الرد القادم ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .