المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (اليوم الأول) قصة قصيرة


Tarek Elemary
15/04/2009, 13h33
فى شقة من شقق الأحياء التى أصبحت شعبية نظرا لإنقراض طبقة ساكنيها التى كانت تعرف بالوسطى فى ستينات القرن الماضى تستيقظ الأم مبكرة كعادتها وتوقظ بنيها و بناتها فاليوم هو بداية العام الدراسى الجديد، كل يتواثب متسابقا نحو الحمام أو الحوض ليفوز بالأولوية و كعادتهم من بالخارج يتعجل من بالداخل سيمفونية كل يوم من أيام الدراسة عادت بعد فصل صيف لم يحظوا فيه بمصيف كما تعودوا سابقا فالكلفة أصبحت فوق طاقة الأب موظف الدرجة الرابعة بالحكومة.
هند مازالت فى سريرها تتثاقل و تمدد جسدها ثم تعود لحالة اللانوم و اللا صحو تزوم لأخواتها
"سيبونى خلاص انا هاقوم لوحدى ... هى المدرسة زى الجامعة ؟ ... أنا ربنا تاب عليَّا بقى ارحمونى" تنادى عليها أمها فلا ترد ..
تدخل عليها أمها "فزى يا بت بلاش كسل يا كئيبة"
ترد بصوت مخنوق: "أقوم أعمل ايه؟ ... علشان أروح الجامعة؟ ... فين اللبس اللى طلبته ؟ ... أنا جالى حاجة ... كله قديم والبسى حاجة أختك ...أنا زهقت من الوضع ده ... لما انتو مش قد الخلفة بتخلفونا ليه؟"
الأم : "يا بنتى قومى لابوكى يسمعك ع الصبح عيب ... قوم يا بنتى الله يرضى عليكى ما تناهدنيش"
تخرج من حجرتها عابسة على الحمام فالحوض فغرفتها دون أن تنظر لأحد ... العبوس مرتسم عليها ... تدخل غرفتها ... ترتدى ملابسها القديمة و تأخذ طريقها نحو الباب لتنزل ... تناديها أمها مش هاتفطرى يابنتى ؟ ... تعالى بلى ريقك ... لا ترد و تخرج لتغلق الباب وراءها، فينظر الأب للأم بدهشة و لا يعلق.
بعد العصر تعود هند من الجامعة تجرى نحو أمها تغنى " يا حبايبى يا أهلى و يا جرانى ... أنا عايز أخدكوا ف أحضانى" تتراقص و تحضن أمها تحتضن كشكول محاضراتها و تدخل نحو غرفتها، تتعجب الأم "سبحان مغير الحوال" و تنظر نحو ناهد متسائلة مالها البنت دى ؟
تدخل ناهد وراءها غرفتهما تجدها مستلقية مبتهجة على سريرها دون أن تغير ملابسها، تمد ناهد يدها نحو كشكول محاضراتها و تقلب صفحاته فتجده خالٍ إلا من إسم و رقم تليفون، تومئ برأسها إيجابا كمن حل لغزا .... فقد كانت ناهد تكبر هند بعام .
تمت

Islam Eidrisha
15/04/2009, 14h50
بيقولوها بالبلدي كلمة أبرك من عشرة
أوجزت فأنجزت أيها طارق
رائعة وفكرتها عميقة وكلامها قليل ولكنها غزيرة المعاني
لولا ما شابها من كثرة الكلام العامي من وجهة نظري
هذه هي المرة الأولى التي أقرأ لك قصة قصيرة وكنت أتمنى ذلك لسببين
الأول هو لأني لم أقرأ إلا لك قبل ذلك إلا شعرا
والثاني هو ميلي الشخصي وحبي للقصة القصيرة عن غيرها من أنواع الكتابة
لا تحرمنا من فيض اتحافاتك
مع خالص تحياتي

Tarek Elemary
15/04/2009, 16h21
الأخ العزيز جدا إسلام
تحياتى و تقديرى لشخصكم الجميل و لقلمكم النبيل
أولا أنا لست من أهل القصة فأنا ضيف عليهم و جعلنا الله ضيوفا خفافا عليهم و لكن هذه محاولة أولية أراها طويلة بعض الشئ رغم رؤيتك لها موجزة فالقصة القصيرة كما عرفنا من أساتذتنا تحكى موقف أو لقطة أو مشهد يكون له من التداعيات ما يجعله مجالا خصبا للتعبير
و شكرا جزيلا يا سيدى على حسن إستقبالك لى فى هذا المجال الجديد

NAHID 76
16/04/2009, 11h41
بسم الله الرحمن الرحيم
من ذلك التاريخ
سوف تصبح الحياه فى عيون هند بمبى
والملابس القديمه بقدره قادر ستتحول الى استايل جديد
وحتروح الجامعه دون أن يوقظها أحد من النوم
واحتمال تروح يوم الجمعه كمان حديقه الاورمان :);)
بس الاخت ناهد اللى اسمها حلو دى طلعت ذكيه
تقديرى أستاذ طارق

عفاف سليمان
16/04/2009, 12h17
مساء الخير
استاذ طارق
يمكن تكون دى اول مره اقراء قصه قصيره فيها معانى كثيره
ويمكن الواحد يسرد فى خياله باقى القصه
هى هتعمل ايه لما تروح الجامعه بكره
هتقابل مين
ومين اللى اعطاها رقمه واسمه
وياترى هيعمل معاها ايه
بيحبها.....ولا بيرسم عليها ولا ولا ولاااااااااااااااا
افكار كتير جاءت فى ذهنى
حقيقى رغم انها قصيره الا انها تحتوى من معانى كثيره
معاناة الاب ككل اب يعيش على قده
ومعاناة الام التى تحاول ان تستر بيتها على قد الحال
ومعاناة الاولاد اللذين هم فى المراحل العمريه المختلفه
والدراسه ولوازم العيشه واللبس والكتب وووووو
استاذ طارق احى حضرتك على هذه القصه القصيره
المليئه بالمعاناه التى نراها يوميا فى حياتنا
ونلمسها فى كل شىء من الغلاء
تحياتى لشخصك الكريم
وزدنا بما تخطه يديك من روائع القصص القصيره
ودمت وتحياتى لك وللجميع دائما باحلى وامتع واسعد
الاوقات
اختكم عفاف;):)

Tarek Elemary
18/04/2009, 21h17
بسم الله الرحمن الرحيم
من ذلك التاريخ
سوف تصبح الحياه فى عيون هند بمبى
والملابس القديمه بقدره قادر ستتحول الى استايل جديد
وحتروح الجامعه دون أن يوقظها أحد من النوم
واحتمال تروح يوم الجمعه كمان حديقه الاورمان
بس الاخت ناهد اللى اسمها حلو دى طلعت ذكيه

مدام/ناهد
هكذا دخلت للب الموضوع فحالتنا المزاجية تجعلنا نتفاعل سلبا أو إيجابا مع ما حولنا من أحداث أو أشخاص

Tarek Elemary
18/04/2009, 21h21
يمكن تكون دى اول مره اقراء قصه قصيره فيها معانى كثيره
ويمكن الواحد يسرد فى خياله باقى القصه
هى هتعمل ايه لما تروح الجامعه بكره
هتقابل مين
ومين اللى اعطاها رقمه واسمه
وياترى هيعمل معاها ايه
بيحبها.....ولا بيرسم عليها ولا ولا ولاااااااااااااااا
افكار كتير جاءت فى ذهنى
حقيقى رغم انها قصيره الا انها تحتوى من معانى كثيره
معاناة الاب ككل اب يعيش على قده
ومعاناة الام التى تحاول ان تستر بيتها على قد الحال
ومعاناة الاولاد اللذين هم فى المراحل العمريه المختلفه
والدراسه ولوازم العيشه واللبس والكتب وووووو
استاذ طارق احى حضرتك على هذه القصه القصيره
المليئه بالمعاناه التى نراها يوميا فى حياتنا
ونلمسها فى كل شىء من الغلاء
تحياتى لشخصك الكريم
وزدنا بما تخطه يديك من روائع القصص القصيره



مدام /عفاف
السيدة الرقيقة الودودة هذا المجال أنا ضيفٌ فيه وهاوٍ هاوٍ هاوٍ و لكن كلام سيادتك هايلخبطنى و يجعلنى أعيد النظر فى هذا الأمر

صفوان عدرة
19/04/2009, 17h23
اوقفتني في قصتك سيدي الكريم هذه العبارة ترد بصوت مخنوق: "أقوم أعمل ايه؟ ... علشان أروح الجامعة؟ ... فين اللبس اللى طلبته ؟ ... أنا جالى حاجة ... كله قديم والبسى حاجة أختك ...أنا زهقت من الوضع ده ... لما انتو مش قد الخلفة بتخلفونا ليه؟" اجدني قد أصابني رعب حقيقي أن أجد ابني في يوم من الأيام يقول لوالدته بلهجة تأنيبيه خاليه من أي عرفان بالجميل لماذا أقحمتموني غصباً عني في حياتكم المليئه بالفقر والتعتير وهذا ما جعلني أقحم عن إنجاب ابناً أخر ....
سرد وحبكه رائعه تصلح أن تكون فيلم عربي قصير

تحياتي لك

Tarek Elemary
19/04/2009, 22h41
اجدني قد أصابني رعب حقيقي أن أجد ابني في يوم من الأيام يقول لوالدته بلهجة تأنيبيه خاليه من أي عرفان بالجميل لماذا أقحمتموني غصباً عني في حياتكم المليئه بالفقر والتعتير وهذا ما جعلني أقحم عن إنجاب ابناً أخر ....
سرد وحبكه رائعه تصلح أن تكون فيلم عربي قصير

تحياتي لك
يا سيدى الكريم مرحبا بمرورك و الشكر على ثنائك و حسن تعليقك
أعتقد أن سلوك هند و ما تلفظت به و إن كان يذهب لما ذهبت أنت له إنما كان بقصد التعبير عن تمرد الشباب و تبرمهم فى تلك السن الفارقة فى حياتهم أكثر منه نكرانا و جحودا و لكن أنانية و إيثار للذات كلٌ لا يرى إلا نفسه فقط
و أشكر لك كلماتك الرقيقة التى تحمل ثناءا لا أرانى أستحقه
و تقبل منى أطيب المنى و أرق تحياتى

رغـد اليمينى
19/04/2009, 23h56
http://up111.arabsh.com/s/ekdvx9enwu.gif (http://up111.arabsh.com/)

إبن النيل

الكاتب والزميل القدير

((( طارق العمَرى )))

مساء الياسمين

بدايةً العمل كمحاولة كتابة، يُعد بِداية مشوقة، وواعدة ، ولا ينفى هذا إحتفائى بالقصة, ولكن من قبيل السعى للأجمل المُنتظر من أستاذ طارق كان لزاما علىَّ أن أذكر مَا يَعيب المحاولة الأولى؛ للوصول للجمال الحقيقى، على يديِكَ أيضا فى العمل التالى.. بالرغم من أن المشاهد جاءت مُتلاحقة لكن مع ذلك أجدت التكثيف..


سأتحدث عن النهاية،،

تمد ناهد يدها نحو كشكول محاضراتها و تقلب صفحاته فتجده خالٍ إلا من إسم و رقم تليفون،


إذا إنتهت القصة بهذا الختام الذى سيعطى للقارئ حق إستشفافها كما يراها ،فهى مِثالية ..


لكن بهذه الفقرة،،
تومئ برأسها إيجابا كمن حل لغزا .... فقد كانت ناهد تكبر هند بعام .

سيشعر القارئ بأن هُناك تتمه للقصة وكان الآجدر أن تذكر فارق السن بين هند وناهد فى بداية القصة وليس فى الختام ،،

بالنسبة للعمل ككل ومن حيث الشخصيات التى إحتلت مساحة زمنية فى

ذَاكرتِكَ والأحداث التى مَرتْ فى ذَلك اليوم مع بعض تجاربِكَ الذاتية ،

وأيضا إستحضار بعض خيال المُبدع الذى ستُحاول إستقطابه مِنْ الواقع،

أعتقد أن تِلك العناصر ستكون هندسة مِعمارية لبناء مُذكرات يومية بديعة


وهل سيكون لحلمها الوردى مكانً بعالمها أم سيتحطم على صخور الحياة !

والقرار الآخير لكَ ؟

الواضح جداً إحساسك بما تكتبه دائماً فهو يشع مِنْ بين السطور أىً كانت


فكره العمل،،




أشكرك على عملك الجميل ودمت بخير،،
وافر التحية ،،

http://up111.arabsh.com/s/ekdvx9enwu.gif (http://up111.arabsh.com/)

Tarek Elemary
20/04/2009, 00h27
http://up111.arabsh.com/s/ekdvx9enwu.gif (http://up111.arabsh.com/)


إبن النيل
بدايةً العمل كمحاولة كتابة، يُعد بِداية مشوقة، وواعدة ، ولا ينفى هذا إحتفائى بالقصة, ولكن من قبيل السعى للأجمل المُنتظر من أستاذ طارق كان لزاما علىَّ أن أذكر مَا يَعيب المحاولة الأولى؛ للوصول للجمال الحقيقى، على يديِكَ أيضا فى العمل التالى.. بالرغم من أن المشاهد جاءت مُتلاحقة لكن مع ذلك أجدت التكثيف..
سأتحدث عن النهاية،،
إذا إنتهت القصة بهذا الختام الذى سيعطى للقارئ حق إستشفافها كما يراها ،فهى مِثالية ..
http://up111.arabsh.com/s/ekdvx9enwu.gif (http://up111.arabsh.com/)


سيدتى ... كل الكلام منك مقبول و كما كررت عاليه لست من فرسان هذا المجال فأنا فيه قارئ نَهِمْ و محاولٍ يحاول ليس إلا
و إن كنت أحب التكثيف و تلاحق الأحداث و المفاجأة فى سطر النهاية بحيث تختتم القصة بقوة و تركيز
لكن بهذه الفقرة،،
سيشعر القارئ بأن هُناك تتمه للقصة وكان الآجدر أن تذكر فارق السن بين هند وناهد فى بداية القصة وليس فى الختام ،،
بالنسبة للعمل ككل ومن حيث الشخصيات التى إحتلت مساحة زمنية فى
ذَاكرتِكَ والأحداث التى مَرتْ فى ذَلك اليوم مع بعض تجاربِكَ الذاتية ،
وأيضا إستحضار بعض خيال المُبدع الذى ستُحاول إستقطابه مِنْ الواقع،
أعتقد أن تِلك العناصر ستكون هندسة مِعمارية لبناء مُذكرات يومية بديعة
وهل سيكون لحلمها الوردى مكانً بعالمها أم سيتحطم على صخور الحياة !
والقرار الآخير لكَ ؟
الواضح جداً إحساسك بما تكتبه دائماً فهو يشع مِنْ بين السطور أىً كانت فكره العمل،،

http://up111.arabsh.com/s/ekdvx9enwu.gif (http://up111.arabsh.com/)

هذا ما عنيته أعلاه و على ركاكة المثل الذى أسوقه فتقبليه منى (القصة القصيرة عندى فى البنيان مثل النكتة تجذب أسماع متلقيك و تشدهم ثم يكون إنفجار الضحك مع آخر كلمة التى تكون مفاجئة ومركزة و صادمة) ولكننى أعترف أن أمامى الكثير لأقول أننى أحاول
سعادتى باهتمامك يفوق سعادتى بولادة عملٍ جديد
و تقبلى منى أطيب المنى و أرق تحياتى

رائد عبد السلام
20/04/2009, 08h27
حلوة يا أبو عمر

تسلم إيدك ....مادامت القصة القصيرة تعتمد
علي الوحدة من حيث الهدف والانطباع والصراع
..والتكثيف والتركيز ..
فقد تحقق هنا ركناها الأساسيان...

ذلك الزخم الشعبي المصاحب
لأي حدث طاريء
كأيام الأعياد ....ودخول رمضان ...والمدارس
تلك المناسبات المرتبطة بالسعة والإنفاق
ظهرت خطوط فارقة في قصتك تعكس مثلاً ..انكسار الأب
الذي لا يملك
فاكتفي بالنظر ....دون التعقيب
فعلي رأي المثل : اللي جيبه فاضي ....كلامه فاضي ..!!

وكذلك لاحظت العين الراصدة لتوتر الأسر
حيال الأزمات
تلك الأسر التي كانت برجوازية
و انزلقت عدة درجات اجتماعية
لتصبح أسراً مُهمَّشة

وأخيراً ....نعم يا طارق ياصاحبي
الحب هو الدواء ... تجاه الأدواء

شكراً علي إبداعك

Tarek Elemary
20/04/2009, 12h51
حلوة يا أبو عمر


تسلم إيدك ....مادامت القصة القصيرة تعتمد
علي الوحدة من حيث الهدف والانطباع والصراع
..والتكثيف والتركيز ..
فقد تحقق هنا ركناها الأساسيان...

ذلك الزخم الشعبي المصاحب
لأي حدث طاريء
كأيام الأعياد ....ودخول رمضان ...والمدارس
تلك المناسبات المرتبطة بالسعة والإنفاق
ظهرت خطوط فارقة في قصتك تعكس مثلاً ..انكسار الأب
الذي لا يملك
فاكتفي بالنظر ....دون التعقيب
فعلي رأي المثل : اللي جيبه فاضي ....كلامه فاضي ..!!

وكذلك لاحظت العين الراصدة لتوتر الأسر
حيال الأزمات
تلك الأسر التي كانت برجوازية
و انزلقت عدة درجات اجتماعية
لتصبح أسراً مُهمَّشة

وأخيراً ....نعم يا طارق ياصاحبي
الحب هو الدواء ... تجاه الأدواء


شكراً علي إبداعك

يا رافع معنوياتى ومحسسنى بقيمة ذاتى
انت طبيب نفسانى يا رائد ولَّلا ناياتى
نغمة جميلة وسط خميلة و ورد و ميَّة
إقبل منى الشكر يا رائد بعد سلامى و تحياتى