المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستعيــــذة


مبروكة محمد
19/02/2009, 07h25
المستعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــذة



ذات صفعة ...

كنت أطمر وردة الشيطان في قلبي المجافي !

ذات دمعة ...

كنت أستر سوءتا حزني بأطراف لحافي ...

وأُقبّل جوربيك ولم يجفا من قروحي !

وأحس برمل جيبك

غابة تجتاح روحي ...

لعيونك ..

تسعى قطعان القبيلة فوق بدري

تشرب النور ،

وتأكل في الظلام ستار خدري !

تسعى قطعان القبيلة

في جثامين رجالي

وأنا....

أشحذ في المأتم قِدْراً لعيالي ..

إني درويشة حزني

خبزي .. إدامُه عبرة

ومكابرة ...

أنازل سيفك الدامي .. بإبرة

قلبي صُرَّ ة رمل بحر

ودع غيمٍ

وحجارة

جئت قرصاناً يغنّي لي

ويُبحـِر في محارة

تنبى ءُ العينّ الذروفة

عودة اليمِّ الشريدِ

تمسح الدمعة

لكِنْ

بدماءٍ من وريدي

شيبة من شعر أمي

لم تعد ترتق آهي

قلبي مجزرة مُصغّرَةٌ ...

ومأتمها.. شفاهي

وشوارعنا توشوش..

هل سُيسمَح بالنحيب ؟؟

كيف يستأذن جرحٌ في نزيفٍ من طبيب !!!

يتسكعُ في شوارعنا الرجال الميتون...

وَيْكأنّنا نسوة ٌ ...

ننتفخُ أعينَ وبطون !!!

من يوقع في المخاض لأمي

تصريح الأنين ؟؟

" كاميرات " في الحشا

تصطاد رعشات الجنين !

و شوا ببطنك ..

آن وهنك ..

قالوا : فانوس الزمان

فحطّ ألف علاء دين بمظلات الأمان !!

آه يا زمنا ً يحدّدُ نسل "عشتار " الخصيبة

فجروا بطني بنوناً ..

آه من دُ ود ِالأمومة

حين يكسر ظهر أمْ

فجأةَ

فاروا ...

وصاروا يرضعون الجلد دمْ !

يابراغيث السماء

إنني كلبة قلبي

فأبقوا لي بعض دمائي ..

عَلي أطفىء نار حُبي

كيف تهرب من جراح صغارها"عقرب ريح" !

يا زماني

والحواريون قد صلبوا المسيح !

والرصاص هنا ترابٌ

ورغيفي كالهلال!!

والنساء بلا قلوب

والرجال.. بلا ظِلال!!

وطفولتنا تبول على عُري الساق دمْ

والدُمى كبرت ...

وركلتنا بأرصفة الندمْ

الدمى كبرت ..

وساقتنا إلى بلد العجائب !

بؤساء يحملون "الألدرادو" في الحقائب !

الدمى المسكينة الطيبة في قصص الصقيع

نوّمتنا .. كتبت في الليل أدوار الجميع ..

شدّها .. من برجها العاجي

أرداها قتيلة !

والجميلة ..

لم تحوّل وحشها الغول أميراً !!

أي حنيني ...

كيف نقلب جثة الماضي عبيراً ؟؟

و ورود القصر أيضاً

من جواسيس الوحوش !

بدمي تٌروي ...

وتكرعه نِّدى فوق النعوش !!

كم على مهلٍ

سأنتف ريش أحلامي الرمادي

وأبابيل مُجمدة تصدّرها بلادي !!

آه ياعنقي الذي

يسقط عظماً في الخريف

أيها البطنُ الذي سيفوج دُوداً كلّ صيف

إنني أبكي ...

وأقضم قلبَ أمي في رغيف

وأصيح على صغاري فوق ياقوت الرصيف..

يابراغيث السماء

إنني كلبة قلبي

فأبقوا لي بعض دمائي ...

علّني أطفىء حُبّي :emrose:


مبروكة محمد الأحول

سمعجى
19/02/2009, 10h32
فأبقوا لي بعض دمائي ...


علّني أطفىء حُبّي :emrose:



مبروكة محمد الأحول
[/quote]



من الإجحافِ لهذا الخيال الكثيف ،،


أن أستوقفه ، متحدثاً عن بعض الكسور في الأوزان العَروضية أو بعضِ الهِنات الإملائية ،،



هذه قصيدة متخمة بالإحالات والرموز و الطقوس الحُلميّة ،،



قصيدة لا يجدر خضوعها لتصحيحاتٍ لغوية في المقامِ الأول ، بقدر ما تحتاج إلى رؤية عميقة ،،


و لا أملِكُ سوى رأيي العابر ،،



***



مسافة شاسعة تقطعها القصيدة ، بعيداً عن التقريريةِ التي تقتل الشِعر ،،


إحالاتٌ ( تناصيّة ) ،، تجعلُ ذاكرة َ التاريخ ِ حاضرةً في المشهدِ الكليّ ،،


آه يا زمنا ً يحدّدُ نسل "عشتار " الخصيبة

والحواريون قد صلبوا المسيح !


إنفتاحٌ على رموزٍ غامضةٍ ، لها قوة جاذبة ( لا طاردة كما عند مُدَّعي الحداثة ) ،،



و قابلية المَجَازِ فيها للتأويل ،،


القصيدة ، تفتحُ الباب على مِصراعَيهِ لخيال المُتـَلقي ،،



فهي أبعد ما تكون ، عن ( الجُهُوزيةِ المُسبَقة ) ،، أى ، لسنا بصددِ نَص ٍ يعيد إنتاج ما تم إنتاجه ،



باستخدامِ لعبة ( التباديل و التوافيق ) ،،



هذه قصيدة امتلكت بنيَتــَها الفنية ،، استطاعت توظيف عناصرها ،


للاحتفاظِ بطاقةِ


( الشـِّعريةِ في النص ) ،، مشيعة ًً جواً نفسياً يشبه ( النـَّحيب ) ،،



ربما شـَذّت لفظة ( كاميرات ) التي جعلتها شاعرتنا بين قوسين ،، قد تـُفسَّرُ بأنها ( مُغامرة لغوية )



" كاميرات " في الحشا


ربما خـَفـُتَتْ شهقة ( الرمزية ) في بعض المقاطع :



قالوا : فانوس الزمان



فحطّ ألف علاء دين بمظلات الأمان !!



يبقى تجَلي هذا النص ،، في صورهِ المُفاجـِئة ،، و لا نمطيتِه ،،


و تلك الشحنة الشِعرية ( الحُرّة ) ،،


و لنعِش مُناخاتِ تلك الصور و الرموز ،،


كنت أطمر وردة الشيطان في قلبي المجافي !
،،،
غابة تجتاح روحي ...
،،،
أشحذ في المأتم قِدْراً لعيالي ..
،،،
إني درويشة حزني
،،،

قلبي صُرَّ ة رمل بحر
،،،

جئت قرصاناً يغنّي لي

ويُبحـِر في محارة
،،،
كيف يستأذن جرحٌ في نزيفٍ من طبيب !!!
،،،


يتسكعُ في شوارعنا الرجال الميتون...
،،،

كيف نقلب جثة الماضي عبيراً ؟؟
،،،

إنني أبكي ...


وأقضم قلبَ أمي في رغيف



وأصيح على صغاري فوق ياقوت الرصيف..



يابراغيث السماء



إنني كلبة قلبي





مع تحياتي لشاعرتنا مبروكة :emrose:

momodarwish
19/02/2009, 11h48
لا أدرى ما التعبير المناسب لشئ كهذا !!!...بعد كلام أستاذنا كمال عبد الرحمن (سمعجى) عن القصيدة وما بها من هنات لغويّة أو عروضيّة (وهذا بحره وهو بحّاره) أو ما يصعب تأويله أو ما يحتاج إلى عمق تفكير...أهذا كلام من كلامنا أم سحر مكتوب على جدار قلب ؟!!!..أم طلاسم الخيال الشاسع ترجمتها لغتنا العربية؟!!!...أم هى نجوم السماء استحالت كلاما ؟!!!...أم أن عِظام المشاعر تواضعت لتدخل فى نطاق اللغة على يديك ؟!!!...لا أدرى فعلاً ما التعبير المناسب...لكن على أى حال مبدعة ولا شك ..تقبلى تحياتى:emrose:

NAHID 76
19/02/2009, 19h02
بسم الله الرحمن الرحيم
بصراحه انا مش حعلق على القصيد
لانى معرفش اقول عنها حاجه
ولكنى حعلق على النوابغ التى علقت لها على القصيده
الشاعر المبهر الفياض المتأجج أحساس ومشاعر الاستاذ كمال عبد الرحمن
ليس بجديد علي ان قرأ تعليقاتك الرائعه وهذا ما عاهدته فى حضرتك
لكن التعليق على هذه القصيد بالذات
أيه العظمه دى
أيه الفهم للم شمل هذه القصيده والمقدره على الرد عليها
رد عالى لا يسعنى الا ان اقول الله

أحى الفاضل د محمد
والله العظيم وقفت أمام ردك على القصيده مرات ومرات أعيد قراءه كلماتك وكيف طوعت الكلام وكسرت العظام علشان تكتب مثل هذا الرد هل لانك دكتور :mdr:
بصراحه انا وقفت اتعلم وانحى لعظمه كلامك اجلالا وشكرا
تحياتى

بلقيس الجنابي
21/02/2009, 04h48
الجليلة ...مبروكة محمد,

تتراوح أصابعي مُذ ْ البارحة في الولوج لِنَصَك ِ ...!
وكل مرة يطرأ لي أمرا ً ..فيشغلني,,
لا لإن العنوان لم يَشدُني !
بل شَدني حضور انثوي ولله الحمد .. واخيرا ً قررت ْ أن تثرينا ببوحها الجميل,
في هذا النزال الإبداعيّ تصويراً ومعانيَ شفافة .. رقيقة
وأخرى يحتضنها الشجن ... ولا يسعنا إلا أن نستمتعَ بهذا وذاك
في خِضَمِّ (بحور متعددة ) فكراً وعاطفةً بُحتي لنا بهْ ,
لكن ياالعزيزة أنت ِ في حضرة الجمال \ لغتنا العربية الأم ْ .. حاولي ان لا تستحضري كلمات دخيلة على لغتنا الجميلة

والتي شدني إليها كلمة




" كاميرات " في الحشا


فهي كلمة دخيلة على لغتنا العربية يالحبيبة..


سيدتي
جاءت كلماتك هذه حفنة ماءٍ من هذا البحر الهادىء / الهائج ...
ولا يزالُ البحرُ هو البحر .... بظاهره وباطنه ....
كما قُلتها مِنْ قبلْ

شكراً لكِ - أختنا الكريمة - على هذه الرحلة الممتعة
أمنيات التوفيق لكِ - دائما :emrose:

مبروكة محمد
21/02/2009, 09h30
أستاذي و مُخجلي الأديب كمال عبد الرحمن :
أسعدني وقوفك الأخضر المخضل بالآفادة لي كهاوية تفرك فانووس القلب و تنازل "سيفك الجوري بإبرة" ... ثق أني سآخذ ملاحظاتك النقدية بجدية ... وغن كنت أرى ان المغامرة اللغوية جزء من شجاعتي في حمل لهب القصيدة ... أحب رماد الفراهيدي لا لشيء فقط لأطرز منه جناح فينيقي و أؤمن بأن كوكبة الشعراء في العالم قادرة على إثراء اللغة و دفعها للتناسل اللفظي الحياتي الذي لا يفصلها في هوة الغربة عن أجيالها ...
لك مني جزيل الاحترام ... سعيدة بالتتلمذ على يد معرفتك الجمالية .

مبروكة محمد
21/02/2009, 09h47
كاتب الجمال ... الأستاذ محمد درويش ... احمرّ وجه شيطان الشعر خجلاً من عذوبة كلماتك ... اتدرك أن المديح عبءٌ ثقيل (لخوف عذب من ما سأورده في حضرتكم من مشاركات مستقبلية) .... حملتني مسؤولية وردية سأهييء لها ما استطعت من صبر ايوبي .... لك التحايا .... أسعدني و أرعبني مرورك الجميل ...

مبروكة محمد
21/02/2009, 12h13
أستاذي و مُخجلي الأديب كمال عبد الرحمن :
أسعدني وقوفك الأخضر المخضل بالإفادة لي كهاوية تفرك فانوس القلب و تنازل "سيفك الجوري بإبرة" ...
ثق إني سآخذ ملاحظاتك النقدية بجدية ؛ وإن كنت أرى ان المغامرة اللغوية جزء من شجاعتي في حمل لهب القصيدة ... أحب رماد الفراهيدي لا لشيء فقط لأطرز منه جناح فينيقي . أؤمن بأن كوكبة الشعراء في العالم قادرة على إثراء اللغة و دفعها للتناسل اللفظي الحياتي الذي لا يفصلها في هوة الغربة عن أجيالها ...
لك مني جزيل الاحترام ... سعيدة بالتتلمذ على يد معرفتك الجمالية .
(أحببت الاعتذار بإعادة إرسال الرد بلا أخطاء نحوية ظاهرة ... اجلالاً لقراءتكم)

مبروكة محمد
07/03/2009, 09h14
سيدة الحرف الأصيل ... الشاعرة أ.بلقيس الجنابي ... هذه محاولتي الرابعة لكتابة رد لجميل كلماتك وملاحظاتك ولعل خلل ما منع مشاركاتي وتحيتي السابقم من ولوجها علي الشاشة لتغرق في فراتية بصيرتك العذبة ...
أحترم رأيك الموقر ... ولكن القصيدة أرض لتفجير اللغة وتطورها ونموها في الأبعاد لأربعة و الجهات الست ... اللغة لابد أن تكون قادرة لى كسر حاجز الجيل وقادرة على التلاقح دون الحواجزالأبجدية العرقية ... فاللغة اولاً لغة الإنسان وهي الهم الأكبر والقيد الأعظم لروح الشاعر المتمردة ... سيدتي الرائئعة سأظل أتشوق لقراءات ملاحظاتك و السير قدماً مع جحافل نملي الأبيض ..... علَ سليمانية اللغة تبعث من جديد !

مبروكة محمد
07/03/2009, 09h17
سيدة الحرف الأصيل ... الشاعرة أ.بلقيس الجنابي ... هذه محاولتي الرابعة لكتابة رد لجميل كلماتك وملاحظاتك ولعل خلل ما منع مشاركاتي وتحيتي السابقة من ولوجها علي الشاشة لتغرق في فراتية بصيرتك العذبة ...
أحترم رأيك الموقر ... ولكن القصيدة أرض لتفجير اللغة وتطورها ونموها في الأبعاد لأربعة و الجهات الست ... اللغة لابد أن تكون قادرة على كسر حاجز الجيل وقادرة على التلاقح دون الحواجزالأبجدية العرقية ... فاللغة أولاً لغة الإنسان وهي الهم الأكبر والقيد الأعظم لروح الشاعر المتمردة ... سيدتي الرائعة سأظل أتشوق لقراءات ملاحظاتك و السير قدماً مع جحافل نملي الأبيض ..... علَ سليمانية اللغة تبعث من جديد!
(كل محبة تخرج من مسودة القلب..... تحية لغوية أخرى لك شاعرتنا)

مبروكة محمد
07/03/2009, 09h22
( NAHID 76 ) أختي العزيزة شكراً لتعليقك على ردود الشاعرين أ.كمال وأ.محمد .... سعيدة بمرورك وتواصلك مع الأصدقاء .. لك التحية .

مبروكة محمد
09/03/2009, 08h28
NAHID 76 لك التحية لتواصلك الجميل مع الأصدقاء . شاكرة تعليقك على الردود . مجدداً لك التحية .

يوسف أبوسالم
09/03/2009, 17h19
أيتها المبروكة المبدعة
مساء الورد

رائعة هذه الملحمة التي تسطريها
من أرض عربية حرة
وأروع ما فيها هذا السرد المتنامي والمتماهي مع النفس الطويل
والذي لا يخلو من صدمة إثر صدمة
علنا نستفيق من غيبوبتنا
ونرى الأفق الممتد الشاسع
والممكنات الكثيرة التي نملك
ولكن ما يزال الطرق طويلا
طالما أننا نقتل أبطالنا
وننفخ في كيرٍ مقطوع
فهل بعد ما جرى في غزة من صدمة
وهل بعد كل هذا الذبح
لم نر الدماء النازفة بعد
إنني أحييك على هذه الملحمة
وأشد على يدك
تحياتي

مبروكة محمد
11/03/2009, 07h24
أستاذي يوسف أبو سالم ... ما استعذت هنا إلا بقلوبكم الأعظم .... و نفسكم الأعمق ..... سعيدة بيمينك تنضم لقابس النار والتمرد .... سعيدة بما أثقلتني به من جميل عباراتك التي تحملني عبء أكبر وأجمل .... لك السلام يا أخ الكلمة ...

مبروكة محمد
04/04/2009, 07h50
خرجتُ من أصداف احزاني
مشوها، منهزما، كالغراب
أنعب، في أرجاء ميداني.
أنا إله الموت والخراب
أبحث عن قبري وأكفاني
بين نيوب الغول والذئاب
أنبش عن هويتي
تحت حطام الذاكره
أرغمت أن أعيد رحلتي
حول محيط الدائره.

من نص (سقوط في الضوء/ للشاعر كمال خيربك)


تسجيلاً لمروري في حضرة هدأتكم يا رفاق

Tarek Elemary
04/04/2009, 18h30
مبروكة والله أنت
ومبدعة فيما كتبت
والشعر فى عرف المشاعر حالة ...
يكفيك منه أن تجودى بما شعرت
أيتها المبروكة اللماحة الثائرة الندية
أيتها البديعة الغريبة الجديدة البهية
لا تبخلى علينا .... ولا تغيبى عنا
فهذه بداية ... وأول الغيث قطرة
وأنت ذا قد بدأت

Tarek Elemary
07/04/2009, 21h35
الفلتة النسائية مبروكة
أين تواصلك أيتها الرقيقة؟