المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل سيد درويش اقتبس من عثمان الموصلي ؟؟


احمد الديب
11/12/2006, 16h51
اثناء بحثي في شبكة العنكبوت
وجدت هذا الموضوع
وأترك للسادة الأعضاء التعليق
***
العراق يحتفل بالملا عثمان الموصلي
صاحب:

«زوروني كل سنة مرة»

مسرحية تؤكد أن الأغنية نسبت إلى سيد درويش جورا
أربيل: علي مندلاوي

ينتشر الجدري في المدينة، فيغطي الطفح الاحمر وجه الطفل عثمان الذي ينجو من المرض، لكنه يدفع نظره ثمنا لحياة سترفعه لاحقا الى قمم لم يبلغها غيره في عصره! انه الملا عثمان الموصلي (1854) الذي احتفى به العراق من خلال مهرجان استمر ثلاثة ايام، أقيم بالتعاون بين وزارتي الثقافة في الحكومة الفيدرالية العراقية وحكومة إقليم كردستان.
وكان مهرجانا مماثلا نظم خلال العام الماضى للاحتفاء برائد المقام العراقى «القبانجي» في مدينة السليمانية الكردستانية.
تضمن المهرجان، برنامجا مزدحما بالندوات التي القت الضوء على حياة الفنان وتراثه، وجلسات دراسية تطبيقية لطريقته في العلاج بالموسيقى الصوفية، خاصة انه المؤسس للمدرسة المولوية للانشاد الدينى، بالاضافة الى حفلات غنائية وموسيقية لفرق غنائية وبيوت مقام، وقراء ذكر، ومطربين من بغداد والموصل ومدن كردستان.
وكان اللافت في برنامج الافتتاح الذي ضم معرضا للصور الفوتوغرافية والآلات الموسيقية وكلمات منظمي المهرجان، ذلك الاستعراض الغنائى المسرحي لحياة وأعمال الموصلي، والذي اخرجه الفنان رياض شهيد.
تحدثت المسرحية عن اجتياح الجدري لمدينة الموصل بعد سنوات قليلة من ولادة ملا عثمان، ثم إصابته بالمرض، وتسببه له بالعمى الابدي.
المسرحية تتبعت الخطى العنيدة للفتى الضرير وسعيه للعلم والمعرفة، فتراه يترك الموصل لينحدر جنوبا صوب بغداد، ويتتلمذ على يد شيخ قراء المقام في ذلك الوقت «شيلتاغ»، وينتقل بعدها الى دراسة فنون الايقاعات والاوزان والعزف على الآلات الموسيقية، ويعود ملا عثمان الى الموصل، ليستمر في نشاطه الدؤوب في تلقي العلوم والاداب.
كانت شهرة الموصلي قد اتسعت في ذلك الوقت، لذلك يرسله والي المدينة موفدا منه الى السلطان عبد الحميد الذي يستقبله بحفاوة بالغة، ويجعله من خواصه، ثم يبعثه سفيرا يدعو لاستمرار حكمه في بلاد العرب.
تسبق شهرة الملا عثمان وصوله الى القاهرة، فيسعى للتتلمذ على يديه عبده الحامولي وسيد درويش.
وهنا سلطت المسرحية الضوء على خبايا على درجة كبيرة من الاهمية، وكان هذا مبعث دهشة الجمهور وحبوره، فهو الذي لحن اغنية «زوروني كل سنة مرة» التي تنسب منذ وقت طويل لسيد درويش، بينما هي في الاصل للموصلي، وكانت تغنى للرسول الكريم بعبارة «زوروا قبر الحبيب مرة» والحان شهيرة اخرى مثل: «طلعت يا محلى نورها» و«آه يا حلو يا مسليني»

بالاضافة الى موشحات رددها مؤدون آخرون خلال العقود الاخيرة مثل موشح «هب الصب» و«الغصن الريان» و«الليالي عطرت احلامنا».
أما الحان الملا عثمان التي أداها العراقيون بلهجتهم والتي نسبت الى الفولكلور الشعبي فهي كثيرة ايضا، ومن اشهرها تلك التي أداها ناظم الغزالى «يم العيون السود».
اصدر الموصلي خلال اقامته في القاهرة مجلة باسم «المعارف» وعندما حل في الشام لقب بالشيخ الجليل عثمان، وكان مثار اعجاب الصفوة من الادباء والفقهاء والفنانين. اتقن الفارسية والتركية الى جانب العربية، وكتب الشعر وكان اديبا مفوها الى جانب مهاراته في الموسيقى والتلحين.
***
نقلا عن جريدة الشر ق الأوسط

http://www.aawsat.com/details.asp?section=19&issue=10221&article=393209

samirazek
11/12/2006, 18h26
العراق يحتفل بالملا عثمان الموصلي

صاحب:


«زوروني كل سنة مرة»


مسرحية تؤكد أن الأغنية نسبت إلى سيد درويش جورا

تسبق شهرة الملا عثمان وصوله الى القاهرة، فيسعى للتتلمذ على يديه عبده الحامولي وسيد درويش.

وهنا سلطت المسرحية الضوء على خبايا على درجة كبيرة من الاهمية، وكان هذا مبعث دهشة الجمهور وحبوره، فهو الذي لحن اغنية «زوروني كل سنة مرة» التي تنسب منذ وقت طويل لسيد درويش، بينما هي في الاصل للموصلي، وكانت تغنى للرسول الكريم بعبارة «زوروا قبر الحبيب مرة» والحان شهيرة اخرى مثل: «طلعت يا محلى نورها» و«آه يا حلو يا مسليني»














عاشرت اخواننا الأكراد لمدة سنتين فى مدينه اربيل التى يطلقون عليها "هو لير " اى مدينة الشمس . وهم شعب طيب وفنان بالسليقة نظرا لمامنحته لهم الطبيعة الجبليه المحيطة من جمال فائق وروعة لا تقل عن روعة سويسرا..
ونظرا لأنهم يشكلون جزء من امه مظلومة مشتته بين اربع دول كل منها حاولت مافى استطاعتها محو قوميتهم فكان رد الفعل الطبيعى غلوهم فى القوميه لدرجة الشوفينيه فى بعض الأحيان التى تدفعهم الى تخيل انهم محور الكون والثقافة وكل شيئء جميل .
وبرغم هدا طول ماكنت ماشى فى شوارع اربيل (كان هدا فى السبيعينات)لا أسمع سوى تسجيلات نادرة لأم كلثوم كالتى يتحفنا بها الدكتور محمد الباز ، وكانت اداعة اربيل الكرديه تختتم اداعتها يوميا ابتداء من الحاديه عشر مساء بتسجيل مدته ساعة لأم كلثوم.
وكان لديهم غرام خطير بفريد الأطرش ايضا والدى كان معشوق شبابهم ودلك على الرغم من عدم معرفة غالبيتهم للغة العربية
ولم اسمع فى خلال تلك الفتره مثل هده الفريه عن سيد درويش.. كما لم اسمع عن الملا ( يعنى الشيخ)عثمان سوى انه جدد الموسيقى الكرديه على نمط الموسيقى العربيه ..فهل يجوز لنا ان نقول انه سارق لتراث العرب وناقله للكرد؟ بنفس المنطق الدى يستخدمونه

لنأخد الأمور بالمنطق: يقولون ان الملا عثمان جاء الى مصر وتتلمد على يديه عبده الحامولى يعنى غالبا ايام الخديوى اسماعيل ...وقتها لم يكن سيد درويش قد ولد بعد...عبده الحامولى رحل عن دنيانا عام 1901 حين كان سيد درويش طفلا يعمل كصبى نجار ..ادن من اعطى ..ومن اخد؟..
ونفترض جدلا ان زورونى كل سنه مره من تراثه لمادا لم يغنيها احد فى مصر او حتى يعرف اسمها قبل سيد درويش الدى اتحفنا بها بعد رحلته الشاميه؟
فى دلك الوقت كان تراث عبده الحامولى مسجلا فى الوجدان المصرى عن طريق الحفظه من الهواه والتلاميد والخلفاء الدى اوصلوه الى مسامعنا عبر عبد الحى حلمى ويوسف المنيلاوى مرورا بصالح عبد الحى ...لمادا لم يجيئنا هدا نقلا عن استاد عبده الحامولى المزعوم؟.
اما يا حليوه يا مسلينى فسيد درويش منها براء ...سمعت مره انها من اعمال الشيخ المسلوب ..وكنت اظنها من اعمال داوود حسنى ولم يرد اسم الملا عثمان مطلقا.

وبالمناسبه فأن فن المقام العراقى فن متميز لايوجد سوى فى بغداد والجنوب حيث يتوارث قراء المقام هدا الفن البغدادى العريق جيلا بعد جيل مثله مثل العزف على السنطور ( آلة تشبه القانون ولكن باوتار معدنيه ويتم العزف عن طريق المطارق المعدنيه بدلا من النتش بالريشه كما فى القانون).
وهده الفنون البغداديه غير موجوده لا فى كردستان ولا حتى فى الدول العربيه حيث ان قوالب الكرد الغنائيه تعتمد على الآسترسال الصوتى بتنويعاته الجبليه المتميزه عن طريق التلاعب بالحبال الصوتيه بطريقه لا تستسيغها الأدن العربيه.
هل هناك ايه رائحة للمقام العراقى فى موسيقى سيد درويش؟
هل هناك ايه تنويعات صوتيه جبليه فى موسيقاه العبقة بأريج النيل ؟
نترك الرد للسميعة ...
اما راى الإخوه الأكراد فسبقه ما سمعته منهم من ان احمد شوقى كردى وليس مصريا ...وان صلاح الدين كردى وكنت ارد عليهم هدا صحيح لكن لا تنسوا ان قراقوش ( ومعناه بالكرديه العصفور الأسود)الدى عينه صلاح الدين حكمدار القاهره ، وكان كرديا ، فضحه المصريون دنيا وآخرة حتى صار مثالا للغفله ... اقرأو لآبن اياس المصرى...والنتيجة مايقوله المصريون : استكرد فلان..فلانا وهى ايضا مقوله شوفينيه بغيضه.
اعتقد ان الغلو والإفراط فى الأعتزاز القوميه والدى تأجج بتولى جلال الطالبانى الكردى رئاسة الجمهوريه ، ليس مبررا للإفتئات على العظام من المبدعين امتال سيد درويش رائد التطور فى الموسيقى المصريه والدى سيبقى برغم هده السفاسف باعلى عليين
سمير عبد الرازق

khaled_gooda94
23/12/2006, 23h16
عندما سمعت معظم الحان فنان الشعب سيد درويش لاحظت شئ عجيب انه اذا لحن سيد درويش اى نوع من القوالب الغنائيه فان معظم الشعب يحفظها عن ظهر قلب ولا يكتفى بمجرد الاعجاب بها فمثلا اصعب انواع القوالب الغنائيه فى الحفظ على المحترف هو ( الدور ) , فى حين ان الجمهور الغير متخصص يحفظ دور انا هويت لسيد درويش .
ففى راى بعيدا عن البحث و التنقيب ان الذى يملك مكتبه كبيره من الاغانى المتنوعه و العظيمه مثل الذى يمتلكها سيد درويش لا يحتاج ان ينسب الى نفسه اغنيه او اثنين .
وانا لا استغرب هذا الموضوع بعد ان قالت اسرائيل انها صاحبه الاهرامات.

cooldoctor
24/12/2006, 15h42
تأثر الشيخ سيد درويش بكل من الملا عثمان الموصلى وعمر البطش أثناء رحلته الأولى والثانيه إلى الشام وهو لم ينكر ذلك ولكن بالنسبه إلى لحن زرونى كل سنه مره تحديدا فأجمع المؤرخون والشيخ يونس القاضى فى كتابه أنه عاصر واقعه تأليف ذلك اللحن عندما كان سيد درويش يزور معشوقته جليله الأسكندرانيه وهى من عوالم الأسكندريه وكان يود أنهاء علاقته معهالأن تأثيرها أصبح يؤثر على عمله فقالت له (أبقى زرونا كل سنه مره يا شيخ سيد حرام تنسونا بالمره) وكان بصحبة الشيخ يونس وشرع معه فى تأليف كلمات اللحن وأتمه سيد درويش فى تلك الجلسه ! وذلك مثبوت فى مذكرات الشيخ يونس القاضى وهو ما أسس شهرة سيد \درويش فبفضل ذلك اللحن جاء جورج أبيض إلى الأسكندريه وطلب من سيد تلحين مسرحية فيروز شاه وأعتقد أن هذه السقطه الوارده بمقالة الصحفى جهلا منه أو نقل معلومه خاطئه

د أنس البن
25/12/2006, 11h56
الإخوه الأفاضل
الإدعاء بالباطل على فنان الشعب سيد درويش بسرقة بعض الألحان موضوع قديم وتكرر كثيرا وللأسف من بعض أبناء بلده وهكذا حال العظماء والعباقره ما أكثر حسادهم والمدعين عليهم بالباطل
وأذكر فى ذلك المقام عدة حلقات من برنامج جرب حظك التى كان يقدمها فى الخمسينيات وأوائل الستينيات الإذاعى القدير طاهر أبو زيد متعه الله بالصحه . فى هذه الحلقات قدم رجلا من المشتغلين بالموسيقى والتلحين لا أتذكر من إسمه إلا لقبه كان لقبه شداد . والذى أغرى صاحب البرنامج بإفراد عدة حلقات له أنه كان قد ألقى بنقبله فى الصحف مدعيا أن سيد درويش سرق منه كثيرا من ألحانه ونظم عليه أغنياته . وأتذكر أنه استشهد بلحن التحفجيه وقال أنه مسروق من لحن له يقول فيه إنت اللمنع يا قمر عاشق دلالك . وبالطبع لم يثبت تطابقا إلا فى المازوره الأولى من اللحن والتى لا تتعدى كلمتين فقط وضرب أمثلة أخرى . وكان لهذا المدعى أغنيه نسبها لنفسه وغنى جزء منها فى البرنامج لاتزال مقدمتها عالقة فى ذهنى تقول يا يتيم أمى وابويا وكمان أختى واخويا
المهم قدم بعد ذلك طاهر أبو زيد فى حلقات تاليه نفرا من الغيورين على الفن وعلى تراث الشيخ سيد والذين فاموا بنسف كل مزاعم ذلك الدعى وأثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أن الفارق كبير من الناحيه الفنيه بين ألحان سيد درويش والألحان التى ينسبها لنفسه
هذا ما أتذكره من تلك الحلقات والتى لا أدرى لم علقت فى ذهنى دون غيرها كثير والتى لا تزال أصداؤها ترن فى أذنى بعد مرور أكثر من خمسه وأربعين سنه
مع خالص تحياتى للأستاذ أحمد الديب الذى سلط الضوء على هذه القضيه وتحياتى لكل المشاركين

صـالـح
26/12/2006, 14h34
السرقات الفنية تتكرر في كل زمان ومكان بس المهم يكون فية دليل مادي ملموس يثبت ان عذا العمل مسروق سواء كلمات ولحن او غناء لكن التراث وتناقلة لايعتبر سرقة كما هو لدينا بالاصوات القديمة بالكويت والبحرين
وشكرا لكم جميعا واختلاف الراي لا يفسد للود قضية

عمر كامل
08/06/2007, 00h52
يا جماعة احب ان ارد على هذه الاتهامات اللعراقيين ومن ضمنهم الكرد و اسمعوني للنهاية .....

في البداية لا اعرف لماذا التشتيم و التحامل على الكرد انا كردي و وطني قبل ديني و قوميتي اي العراق و ليس لي داعي بما يقوله السياسيين و موضوعنا ليس سياسي .
احب الرد السريع قبل الدخول في التفاصيل :
1- اغنيتا زوروني و طلعت يا محلى نورها ليستا جزا من مسرحية و لم يكن الموصلي رجل مسرح .
2- زار الموصلي مصر بضعة مرات قبل استقراره فترة في الاسكندرية و تاسيسة لاول صحيفة فنية في الوطن العربي و لقائة مع الحامولي و سيد درويش في اماكن و ازمان مختلفة و لا اعتقد انه قابلهم مرة واحدة .
3 - العراق لا يحتاج لسرقة تراث احد فللعراق اغزر تاريخ موسيقي طبعا قبل ان تكون لمصر نهضتها الموسيقية التي بداها سيد درويش و تاريخ الموسيقي للعراق يمتد من اول حضارة عرفتها البشرية حضارة سومر و يوجد نوتات موسيقية مدونة تابعة للحضارة الحورية في العراق و غنتها فرق ايطالية .

4- لا احد يقول ان سيد درويش كان موسيقيا عاديا بل كان مبدعا و له انجازات عدة و معروفة .
5- اقتبس هذا النص (( سيد درويش عرفه الناس موهوبا و كان يغني للعمال عندما كان يعمل ( نقاشا ) و عمل في احدى الفرق الموسيقية التي تزور حلب . وكان عمره ربما 17 عام .. هناك تعرف على موسيقار كبير له ابداعات موسيقية و كان محدثا وغزير الابداع اسمه ( الملا عثمان الموصلي 1854 - 1920 )اي الشيخ عثمان و كان مشهورا في تركيا و حلب ثم الاسكندرية بعد ذلك ( على الاقل حينها ) و اغانيه مازالت تغنى في تركيا و حلب و العراق و( مصر ) و كان اول من استخدم مقام تركي و هو حجاز كار كرد .. و على فكرة هو كان ضريرا اي فاقد البصر نتيجة الجدري في صغرة .. و كان شاعرا ايضا .. تتلمذ سيد درويش على يد الملا عثمان الموصلي و كان لعثمان تلاميذ كثر .. تعلم سيد درويش الكثير على يد معلمه الملا عثمان وعلمه القوالب الموسيقية و الموشحات ... الخ .
لا يعرف الكثيرين هذه الحقيقة ..
و عندما استقر الملا في الاسكندرية اصدر اول صحيفة عربية فنية في الصحافة و تكلم بشكل كثير عن المقام العراقي و اهتم بها للتوعية الموسيقية و تستطيعون التاكد ..
الشيء الغريب ان سيد درويش و انا لا اريد التقليل منه ’ اخذ الحانا كاملة و نسبها الى نفسه من استاذه وسوف تتفاجئون من ذلك ( زوروني ) و ف الاصل كانت ( زورو قبر النبي .... ) وقد سجلها عثمان ومن ثم الشيخ احمد الموصلي احد تلاميذه في العشرينات بالكلمات الاصلية .
و اغنية ثانية هي ( طلعت يامحلى نورها ) للملا و استعار سيد درويش اللحن باكمله .
و يذكر عبد الوهاب ان سيد درويس طلب تركيب كلمات لاغنية زروني في احد اللقائات التلفزيونية .))
6- و هذا النص (( وأول حفلة أقامها الشيخ سيد في القاهرة كانت في مقهى الكونكورديا وحضر هذه الحفلة أكثر فناني القاهرة منهم الممثلون والمطربون وكان على رأسهم الياس نشاطي وإبراهيم سهالون الكمانجي وجميل عويس حتى وصل عدد الفنانين المستمعين أكثر من عدد الجمهور المستمع وفي هذه الحفلة قدم سيد دوره الخالد الذي أعده خصيصا لهذه الحفلة الحبيب للهجر مايل من مقام السازكار وفيه خرج عن الطريقة القديمة المألوفة في تلحين الأدوار من ناحية الآهات التي ترددها الجوقة وكانت غريبة على السمع المألوف ولذا انسحب أكثر الحاضرين لأنهم اعتقدوا أن هذه الموسيقى كافرة وأجنبية وان خطر الفن الجديد أخذ يهدد الفن العربي الأصيل وبالطبع إن فئة الفنانين المستمعين لم ينسحبوا لأنهم أدركوا عظمة الفن الجديد الذي أعده الشيخ سيد لمستقبل الغناء العربي اشترك الشيخ سيد مع الفرق التمثيلية ممثلا ومغنيا فعمل مع فرقة سليم عطا الله وسافر معها إلى سوريا ولبنان وفلسطين وكان لهذه الرحلة أثر كبير في اكتسابه أصول الموسيقى العربية إذ تتلمذ في حلب على الشيخ عثمان الموصلي العراقي ويقول الشيخ محمود مرسي إن الشيخ سيد عاد بعد هذه الرحلة أستاذا كبيرا في ميدان الموسيقى العربية
وسافر مرة ثانية مع فرقة جورج أبيض إلى البلاد السورية فأعاد الصلات الفنية بينه وبين موسيقييها واكتسب من أساتذتها ما افتقر إليه من ألوان المعرفة ولما عاد إلى القاهرة في هذه المرة رسم لنفسه خطة جديدة في ميدانه الغنائي والمسرحي فلحن معظم أدواره وموشحاته الخالدة التي عرفت الناس بمدرسته الإبداعية الجديدة ظهر للشيخ سيد أول دور بعد هذه الرحلة وكان مقام العجم يا فؤادي ليه بتعشق وكان مقتبسا من موشح حلبي قديم مقام العجم أيضا أخذه الشيخ سيد عن الشيخ عثمان الموصلي ولكنه لم يستطع في بادئ الأمر أن ينسبه إلى نفسه وإنما نسبه إلى إبراهيم القباني وأما اشتهر الشيخ سيد في تلحين الأدوار بين الناس عاد ونسبه إلى نفسه وينسب إلى الشيخ سيد عشرة أدوار واثنا عشر موشحا وأوبريت وطقاطيق وأهازيج وأناشيد حاسبة وغيرها . ))

7- الموصلي و سيد درويش التقيا سوية بعد ذهاب سيد درويش الى حلب و كان عمره اقل من 20 سنة اي في بداية حياته .
8- الموصلي كان متدينا انصرف في نهاية حياتة الى مقارعة الاحتلال البريطاني و الانشاد الديني و لم يكن مهتما بما يؤخد من الحانه على الرغم من تحذير طلابه منهم الشيخ احمد الموصلي كما قاله في احد اللقائات .

9- - أفضل من وثق أعماله وسجلها بالصوت بعد وفاته هم تلامذته ، الملا مهدي والملا عبد الفتاح المعروف والسيد أحمد الموصلي ,و الملا الحافض ابراهيم قاريء القران المعروف في لقائات تلفزيونية و وثائق سوف ابحث عنها على الرغم من انها قد حرق المخربون النسخ الاصلية في مبنى الاذاعة العراقية وهم من احدى الدول العربية الجارة للعراق .

- الشهود هم حافضي قران و رجال الدين وليس لهم مصلحة في ذلك و كان اخرهم الشيخ جلال الحنفي رحمه الله توفي قبل سنة و قد تعرفت علية .

- هنالك و ثيقة مهمة مخبا في العراق حاولت جاهدا الحصول عليها او على نسخة منها و لكن للضروف الامنين تم تخبئتها بعدما حرق المكان التي كانت فيها كلها مسالة وقت و ساعود عندما احصلها في المستقبل .
- الاسطوانات التي سجلها الملا عثمان شمعية و تعرفون ما هي و لكن الشيخ احمد استطاع تحويل بعضها .


من بعض اعمال الملا عثمان :
اغنية ( علروزنا )التي تغنى في الشام و العراق
ياصفوة الرحمن سكن حبك فؤادي .... موشح
يا من لعبت به شمول .... موشح
يم العيون السود ..... غناها ناظم الغزالي بعد ذلك و غناها حضيري ابو عزير المطرب الريفي الكبير بكلمات اخرى وهي يا طبيبي صواب .
يا حبيبي لا تلمني ... و في مصر تغنى يابنات اسكندرية و في تركيا تغنى بكلمات اخرى .
النوم محرم فلا اجفان .. تغنى في مصر يازين العاشقين
الغصن اذا رآك مقبل سجدا ..... موشح
فوك النخل .
اشكر ابشامة غناها فاضل عواد في السبعينيات و من ثم الهام المدفعي .
و الكثير من اللاغاني و الموشحات و القطع الموسيقية لا يسعني ذكرها .
من تلامذه : الشيخ سيد درويش
محمد كامل الخلعي و كان يسمي الملا بالاستاذ و الصورتان المرفقتان من كتابة
الشيخ زكريا احمد
في سوريا الشيخ ابو خليل القباني
في تركيا كاظم أوز
في العراق الشيخ احمد الموصلي
و الكثير من التلاميذ

و لا يعرف الكثير حتى في العراق ارث هذا الموسيقار الكبير ملا عثمان الموصلي على الرغم من ان اغانية تغنى في العراق منها اغنيتا زوروني و طلعت يا محلى نورها و طالعة من بيت ابوها .... الخ


الملفات المرفقة :
صورتان للموصلي
يبن الحمولة من الحان ملة عثمان و غناء الشسخ احمد الموصلي في العشرينات
ليت امي لم تلدنيا لحافض المهدي الحان الموصلي و المهدي الحافض من قراء القران الكبار في المدرسة العراقية للقراءة .
اسطوانة مركبة من تسجيلين الاول منقول من اسطوانة شمعية لملا عثمان لذلك الصوت غير واضح ثم اغنية بصوت الشيخ احمد الموصلي .

عمر كامل
07/09/2007, 18h36
بدون تعليق

hasanh
28/02/2008, 14h43
انا شخصيا اعتقد ان سيد درويش كان الاكثر بروزا واحتراما وليس اصالة. لكن سيد النغم الحقيقي الاصيل في القرن العشرين كان اللحن الخارق
الاستاذ زكريا احمد
ارفع هذا اللحن بدون تعليق

ابن الحدباء
28/12/2008, 11h49
الاخ الاستاذ سمير عبدالرازق ورد في ردك على المقالة (هل سيد درويش سرق الحان من الملا عثمان)ان الملا عثمان كردي ومن منطقة كردستاناود التصحيح لهذه المعلومة ان الملا عثمان الموصلي هو عربي النسب والاصل وهو من سكنة مدينة الموصل العربية وتعتبر مثل بغداد بفراثها للمقام وتاثرها وتاثيرها فيه ومن قراثها المعروفين اضافة للملا عثمان الملا احمد الموصلي وسيد اسماعيل الفحام وعزيز الخياط وقد احتفلت المدينة في بدايات سبعينات القون الماضي بالملا عثمان واقامة له مهرجانا كبيرا دعيت الية كثير من الشخصيات الفنية والادبية من كثير من البلدان العربية واقامة له نصب في وسط المدينة لازال شامخا الى اليوم اما ماذكرته بخصوص تجديده للموسيقى الكردية اما بخصوص تجديده للموسيقى الكردية فلم اسمع عنها والذي اعرفه ان الملا عثمان يعتبر من المجديدين والمؤثيرين في الموسيقى العربية وكان اضاقة لكونه موسيقيا كان اديبا بارعا وله مؤلفات في الموسيقى والادب وفي بداية حياته سافر الى استنبول لاكمال دراسته هناك وهناك ذاع صيته في الموسيقى والغناء والادب وقربه منه السلطان وجعله من مطربي البلاط ارجو التنويه لذلك

احمد ابن العراق
04/04/2010, 21h18
الملا عثمان كان مطرب السلطان العثماني وقد سجل في اسطنيول العديد من اللاسطوانات مابيت 1910 الى 1920
اي ان اخواننا الاتراك يقدرونة بشكل كبير و الى حد الان و في سورية حلب بقدرونة لانا استاذ كبير و لع العديد من الاغانب و الموشحات و له طلاب كثر باربع دول و هو شيخ فيي الطريقة المولوية وقد كان سفير السلطان العثماني عبد الحميد في احدى الفترات و ساجلب تسجبلات للملا عثمان صافية جدا سجلت في تركيا .

الموسيقي علي
18/07/2010, 07h29
لاشك ان الشيخ سيد درويش قد اقتبس من الملا عثمان الموصلي فهو كان احد تلامذته وان الملا عثمان الموصلي سافر مرات عديده الى مصر تتلمذ على يده في احدى تلك السفرات ا عبد الحمولي وعند عودته الى مصر ثانية تتلمذ على يده الشيخ سيد درويش والشيخ محمد رفعت والشيخ علي محمود وبالنسبة لاغنية زوروني كل سنة مره فهي كما اثبتت الدراسات التاريخية انها للملا عثمان الموصلي وتعود قصتها الى ان الملا عثمان الموصلي قد راى في المنام ان النبي محمد صلى الله تعالى عليه وسلم يعاتبه لانه لم يذهب لزيارته في المدينة المنوره فذهب الملا عثمان للحج وزيارة قبرالنبي محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وبعد عودته الف هذا اللحن ولاعيب ان كان التلميذ يقتبس من استاذه.

عصمت النمر
22/07/2010, 01h37
زهقنا وطهقنا من الكلام فى العموم ...البينة على من ادعى ...تقولون ان زرونى كل سنة مرة من تلحين العظيم
عثمان الموصلى دا كلام فى العموم او كلام ليس علمى (كلام مصاطب) غوشرة بلا معنى هات لحن الموصلى بصوت اى مؤدى حتى ولو كان الشيطان وبعدين نقارن بين اللحنين بالموازير و..و...وانا لحظتها سوف العن خاش سيد درويش واللى جاب سيد درويش لو ثبت انه اقتبس نصف مازورة من العظيم الموصلى

Nabeel
22/07/2010, 06h30
العملاق المنسي: الملا عثمان الموصلي احد اعظم الملحنين والموسيقيين في العالم العربي والامبراطورية العثمانية

*زيد خلدون جميل


7/22/2010

http://www.alquds.co.uk/today/21qpt94.jpg

من منا لم يسمع اغنية 'زوروني بالسنة مرة'، التي اشهر من غناها المغنية اللبنانية فيروز، وهي الاغنية التي تدعي وسائل الاعلام ان ملحنها هو الموسيقي المصري سيد درويش، وكم من كاتب وصفها بقمة الغناء المصري والعربي الاصيل ودليل على عبقرية سيد درويش، ولكن كم من المؤرخين والموسيقيين يعرفون بان سيد درويش قد اقتبس هذه الاغنية الرائعة من استاذه الموسيقار والمغني العظيم العراقي الملا عثمان الموصلي بدون ذكر حقيقة اصلها وهي الاغنية العراقية الصوفية المعنونة 'زر قبر الحبيب مرة' ويا ليته كان الاقتباس الوحيد لسيد درويش من استاذه بهذا الشكل البعيد كل البعد عن العدالة.
ولد الملا عثمان بن الحاج عبد الله عام 1854 في مدينة الموصل العربية العريقة عندما كان العراق تحت الاحتلال العثماني في بيت قديم لعائلة فقيرة جدا فقد كان والده سقاء يجلب الماء العذب من نهر دجلة. وكأن بؤس الفقر المدقع لا يكفي فعندما كان عثمان في السابعة من عمره اصيب والده بمرض لم يمهله سوى بضعة ايام حتى توفي تاركا اولاده برعاية امهم المعدمة التي عملت خادمة لدى محمود افندي العمري سليل عائلة العمري اعرق عوائل العراق وشقيق عبد الباقي العمري الشاعر العربي الشهير في القرن التاسع عشر. ولم تكن هذه نهاية كوارث عثمان فقد غزا وباء الجدري المدينة في نفس السنة طاحنا الكثير من سكانها، ولم يرحم عثمان فقد اصابه ليشوه وجهه ويفقده بصره ليغرق في عالم الظلام لبقية حياته.

احتضنت عائلة العمري عثمان وحرصت على تعليمه القرآن الكريم والشعر والموسيقى وقد ساعد عثمان في التفوق في هذه الميادين حدة الذكاء وصوت جميل وقابلية الحفظ غير العادية اذهلت كل من عرفه وجعلته متفوقا دائما على اقرانه. وقد صاحب هذا خصلتان لا يتوقعهما المرء في من هو في مثل معاناة عثمان وهما خفة دمه ولطافة معشره، وقد فتحتا له الابواب وجعلته جليسا ومستمعا وقادرا على كسب ود الجميع بدون تزلف او مشقة. وقد تعمق عثمان في دراسة الدين حتى ارتدى زي رجال الدين وهو الزي الذي لم يتركه طيلة حياته. وقد ترك عثمان الموصل متوجها الى بغداد بسبب وفاة محمود افندي لينضم الى ابنه احمد العمري الذي اصبح من باشوات الدولة العثمانية واديب كبير.

كانت بغداد نقطة تحول بارزة في مسيرة عثمان، ففيها تتلمذ على يد رحمة الله شلتاغ، سيد المقام العراقي آنذاك ومبتكر مقام التفليس، واخرين، وفيها خاض اول تجربة سياسية له فقد انتقد الدولة العثمانية في خطبة له ادت الى نفيه الى سيواس في تركيا عام 1886 لفترة قصيرة ليعود بعدها الى الموصل وفيها تابع دراسة قراءة القرآن الكريم وانضم الى الطريقة القادرية الصوفية، التي تخرج على يدها الكثير من القراء المعروفين في الموصل وانضم بعد ذلك الى الطرق الصوفية الرفاعية والمولوية. علينا التوقف هنا للتمعن في ما كان من الممكن ان يقنع عثمان في الدخول في الصوفية.

لقد تميزت اغلب الطرق الصوفية بميزتين اساسيتين اولاهما استعمال الموسيقى في نشاطاتها منذ القرن التاسع الميلادي وتطورت في هذا لتكون مدارس متميزة في الموسيقى والغناء وذات تأثير واضح على موسيقى الشرق الاوسط، وقد ظهرت نشاطات مشابهة لدى الرهبان المسيحيين في اوروبا في العصور الوسطى وقد تطور هذا بشكل بارز فاستعانت الكنيسة المسيحية بابرز الموسيقيين مثل يوهان سباستين باخ ولا تزال الموسيقى جزءا اساسيا في النشاط الكنسي. اما الميزة الثانية فكونها ملاذ الوحيدين واليائسين بسبب التكاتف بين افرادها وكأنهم عائلة واحدة. وهذا يجعلنا نعتقد بأن خفة الدم التي كان يتميز بها عثمان لم يكن سوى غطاء لنفس معذبة غارقة في عالم مظلم مليء بالاصوات. وقد دعمت الدولة العثمانية الطرق الصوفية بكل الوسائل. وقد تعمق عثمان في هذا المجال وبرز في اكثر من طريقة صوفية مثل القادرية والرفاعية والمولوية واتقن اللغتين الفارسية والتركية وهما الى جانب العربية في غاية الاهمية لدراسة التصوف.

انتقل عثمان الى اسطنبول وبرز فيها بسرعة ليصبح اشهر قارئ للقرآن وملحن ومغن فيها وانتشر اسمه في كل مكان حتى سمع عنه السلطان عبد الحميد فجلبه الى قصره عن طريق القبض عليه ليسمعه شيئا من اغانيه. وقد برع عثمان في ادائه وكرر الزيارة عدة مرات بل انه قام بالغناء امام حريم القصر وتطور الامر ليقوم عثمان بمهام رسمية للسلطان عبد الحميد. وكانت اسطنبول عاصمة الامبراطورية العثمانية ومركز ثقافتها ومن يبرز فيها يعرف اسمه في جميع انحاء الامبراطورية وقد ساعد هذا عثمان وجعله مرحبا به اينما ذهب ومكنه من تأسيس علاقات وطيدة مع مشاهير عصره.

كلما دخل عثمان بلدا غنى وتعلم وعلم واعتبر الابرز في الغناء والتجويد فيه، ففي مصر ادخل نغمات الحجاز كار والنهاوند وفروعهما وقام بادخال المقام العراقي مثل المقام المنصوري والموصلي في الغناء التركي ولا يزال هذا الطراز يسمى في تركيا بطراز الحافط عثمان الموصلي. ومن مشاهير تلامذته في مصر محمد كامل الخلعي، احمد ابو خليل القباني وعلي محمود ومحمد رفعة، وفي العراق الحاج محمد بن الحاج حسين الملاح والحاج محمد بن سرحان ومحمد صالح الجوادي ومحمد بهجة الاثري وحافظ جميل، واما اشهرهم فكان الموسيقار المصري سيد درويش الذي التقى عثمان في دمشق ودرس على يده لمدة ثلاث سنوات وقام باقتباس موشحات دينية واغان كثيرة من عثمان الذي كان له الفضل الاكبر في نمو مواهب سيد درويش ووصوله الى تلك المرتبة المتقدمة. واشهر ما اقتبسه سيد درويش كان اغنية 'زوروني بالسنة مرة' التي كانت موشحا دينيا بعنوان 'زر قبر الحبيب مرة' واغنية 'طلعت يا محلى نورها' التي كانت موشحات بعنوان 'بهوى المختار المهدي'. كما كان عثمان من دعم مطرب العراق الاول محمد القبانجي.
ما انتجه عثمان من موشحات واغان اكبر من ان يذكر بالتفصيل في مقال بسيط مثل هذا الا انني سأذكر اشهرها:
* 'زوروني بالسنة مرة'
* 'طلعت يا محلى نورها'
* 'أسمر ابو شامة' الذي اخذ من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'احمد اتانا بحسنه سبانا'
* 'فوق النخل فوق' الذي اخذ من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'فوق العرش فوق'
* 'ربيتك زغيرون حسن' الذي اخذ من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'يا صفوة الرحمن سكن'
* 'لغة العرب اذكرينا' التي غناها المطرب العراقي الشهير المرحوم يوسف عمر واقتبسها فنانون لبنانيون وهنود تحت عناوين مختلفة
* 'يا ناس دلوني' الذي أخذ من قبل محمد العاشق من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'صلوا على خير مضر'.
* 'يا أم العيون السود' التي غناها ناظم الغزالي.
* 'يا من لعبت' التي غناها ناظم الغزالي.
* 'قوموا صلوا' ناظم الغزالي.
عرف عن عثمان قابليته على التعرف على الرجال من لمس أياديهم وله في هذا أمثلة كثيرة كما عرف عنه تمييزه للنساء من مشيتهن ومن طرائفه انه كان يعظ في مسجد في اسطنبول عام 1905 وعندما اطال واسهب نبهه بعض معارفه من وجهاء العراق بوجودهم فقال منغما في اثناء ترتيله 'يا فؤاد، يا موسى، يا وفيق، انني انتهي قريباً، فانتظروني'. واعتقد الأتراك الموجودون في المسجد ان ذلك من جملة التراتيل فأخذوا يردون على أقواله: آمين، أمين. وفي احدى الليالي كان يسير برفقة حفيده ممسكا بيده وراجعا الى الدار واجتازا الزقاق المعروف بعقد النصارى. وبينما هما في طريقهما صار الشيخ عثمان يصغي بسمعه الى جهة ما ثم توقف تحت نافذة ينبعث منها ضوء خافت. فقال له حفيده:
* ما بك يا جدي؟
* اسمع!.. الا تسمع صوت عزف عود؟
* نعم.... وماذا؟
* ان هذا العازف قتلني!.. دلني على الباب.
فتقدم حفيده به خطوات نحو باب قريب منهما. فجاء الشيخ وقرعه بعصاه الغليظة وصاح: يا عازف العود... او وتر النوى نازل، شده قليلا.

وكان عثمان ناشرا معروفا للكتب وأشهرها: الأبكار الحسان في مدح سيد الأكوان (1895)، تخميس لامية البوصيري (1895)، المراثي الموصلية في العلماء المصرية (1897)، مجموعة سعادة الدارين (1898)، الأجوبة العراقية لأبي الثناء الآلوسي (1890) والترياق الفاروقي وهو ديوان عبد الباقي العمري (1898). ونشر كتبا لغيره مثل 'حل الرموز وكشف الكنوز' وقام باصدار مجلة في مصر تدعى 'مجلة المعارف' وفتح دكانا في اسطنبول ببيع الكتب.

وامتاز عثمان الموصلي بخصال وطنية بارزة فكان من اكبر مؤيدي استقلال العراق من الاحتلال البريطاني، وله في هذا مواقف كثيرة لا تخلو من روح النكتة، ففي خلال تجمع جماهيري في الكاظمية لمقاومة الاحتلال البريطاني سمع الحاضرون صوت أزيز غريب وظنوا انه صوت طائرة معادية وكانت النتيجة هروبهم جميعا مذعورين وتاركين عثمان وحده وهو الذي ميز حقيقة مصدر الصوت الذي لم يكن سوى احد المصابيح الغازية (لوكس). فقال عثمان متهكما: لا والله حصلنا استقلالا.

على الرغم من كونه مرحا، عذب المعشر، مرهف الحس، سريع البديهة، أعظم المغنين، شيخ قراء القرآن، ملحنا يمتاز بطابع البهجة، مغنيا، رجل دين، لاعب شطرنج ماهرا، لا يعرف النسيان، عازفا بارعا للعود والطبلة والقانون والناي، ناشرا للكتب ومؤلفا لها الا ان هذا لا يخفي الطبيعة البائسة للرجل التي كان كل من درسه بعمق يكتشفها: ارتماؤه في احضان الصوفيين وانشغاله الدائم في مختلف الفنون لم يكونا سوى وسيلة له لنسيان بؤسه في عالم الظلام وشعوره المخيف بالوحدة في عالم لا يستطيع رؤيته، وشعوره المخيف بالوحدة جعله لا ينسى اصدقاءه المقربين الذين رثاهم وكتب عنهم. ومن الواضح ان نفسيته المضطربة كانت عاملا مهما في حبه للتنقل وكأنه غير قادر على العثور على راحة البال في اي مكان. وانتهى عذاب هذا العملاق يوم الثلاثاء المصادف 30 كانون الثاني (يناير) 1923 في بغداد تاركا إرثا عظيما ارجو ان لا ينساه العرب كما نسوا غيره فمن نسي تاريخه تاه في درب الحياة.

*باحث من العراق

عن القدس العربي

عصمت النمر
23/07/2010, 23h20
العملاق المنسي: الملا عثمان الموصلي احد اعظم الملحنين والموسيقيين في العالم العربي والامبراطورية العثمانية

*زيد خلدون جميل


7/22/2010

http://www.alquds.co.uk/today/21qpt94.jpg

من منا لم يسمع اغنية 'زوروني بالسنة مرة'، التي اشهر من غناها المغنية اللبنانية فيروز، وهي الاغنية التي تدعي وسائل الاعلام ان ملحنها هو الموسيقي المصري سيد درويش، وكم من كاتب وصفها بقمة الغناء المصري والعربي الاصيل ودليل على عبقرية سيد درويش، ولكن كم من المؤرخين والموسيقيين يعرفون بان سيد درويش قد اقتبس هذه الاغنية الرائعة من استاذه الموسيقار والمغني العظيم العراقي الملا عثمان الموصلي بدون ذكر حقيقة اصلها وهي الاغنية العراقية الصوفية المعنونة 'زر قبر الحبيب مرة' ويا ليته كان الاقتباس الوحيد لسيد درويش من استاذه بهذا الشكل البعيد كل البعد عن العدالة.
ولد الملا عثمان بن الحاج عبد الله عام 1854 في مدينة الموصل العربية العريقة عندما كان العراق تحت الاحتلال العثماني في بيت قديم لعائلة فقيرة جدا فقد كان والده سقاء يجلب الماء العذب من نهر دجلة. وكأن بؤس الفقر المدقع لا يكفي فعندما كان عثمان في السابعة من عمره اصيب والده بمرض لم يمهله سوى بضعة ايام حتى توفي تاركا اولاده برعاية امهم المعدمة التي عملت خادمة لدى محمود افندي العمري سليل عائلة العمري اعرق عوائل العراق وشقيق عبد الباقي العمري الشاعر العربي الشهير في القرن التاسع عشر. ولم تكن هذه نهاية كوارث عثمان فقد غزا وباء الجدري المدينة في نفس السنة طاحنا الكثير من سكانها، ولم يرحم عثمان فقد اصابه ليشوه وجهه ويفقده بصره ليغرق في عالم الظلام لبقية حياته.

احتضنت عائلة العمري عثمان وحرصت على تعليمه القرآن الكريم والشعر والموسيقى وقد ساعد عثمان في التفوق في هذه الميادين حدة الذكاء وصوت جميل وقابلية الحفظ غير العادية اذهلت كل من عرفه وجعلته متفوقا دائما على اقرانه. وقد صاحب هذا خصلتان لا يتوقعهما المرء في من هو في مثل معاناة عثمان وهما خفة دمه ولطافة معشره، وقد فتحتا له الابواب وجعلته جليسا ومستمعا وقادرا على كسب ود الجميع بدون تزلف او مشقة. وقد تعمق عثمان في دراسة الدين حتى ارتدى زي رجال الدين وهو الزي الذي لم يتركه طيلة حياته. وقد ترك عثمان الموصل متوجها الى بغداد بسبب وفاة محمود افندي لينضم الى ابنه احمد العمري الذي اصبح من باشوات الدولة العثمانية واديب كبير.

كانت بغداد نقطة تحول بارزة في مسيرة عثمان، ففيها تتلمذ على يد رحمة الله شلتاغ، سيد المقام العراقي آنذاك ومبتكر مقام التفليس، واخرين، وفيها خاض اول تجربة سياسية له فقد انتقد الدولة العثمانية في خطبة له ادت الى نفيه الى سيواس في تركيا عام 1886 لفترة قصيرة ليعود بعدها الى الموصل وفيها تابع دراسة قراءة القرآن الكريم وانضم الى الطريقة القادرية الصوفية، التي تخرج على يدها الكثير من القراء المعروفين في الموصل وانضم بعد ذلك الى الطرق الصوفية الرفاعية والمولوية. علينا التوقف هنا للتمعن في ما كان من الممكن ان يقنع عثمان في الدخول في الصوفية.

لقد تميزت اغلب الطرق الصوفية بميزتين اساسيتين اولاهما استعمال الموسيقى في نشاطاتها منذ القرن التاسع الميلادي وتطورت في هذا لتكون مدارس متميزة في الموسيقى والغناء وذات تأثير واضح على موسيقى الشرق الاوسط، وقد ظهرت نشاطات مشابهة لدى الرهبان المسيحيين في اوروبا في العصور الوسطى وقد تطور هذا بشكل بارز فاستعانت الكنيسة المسيحية بابرز الموسيقيين مثل يوهان سباستين باخ ولا تزال الموسيقى جزءا اساسيا في النشاط الكنسي. اما الميزة الثانية فكونها ملاذ الوحيدين واليائسين بسبب التكاتف بين افرادها وكأنهم عائلة واحدة. وهذا يجعلنا نعتقد بأن خفة الدم التي كان يتميز بها عثمان لم يكن سوى غطاء لنفس معذبة غارقة في عالم مظلم مليء بالاصوات. وقد دعمت الدولة العثمانية الطرق الصوفية بكل الوسائل. وقد تعمق عثمان في هذا المجال وبرز في اكثر من طريقة صوفية مثل القادرية والرفاعية والمولوية واتقن اللغتين الفارسية والتركية وهما الى جانب العربية في غاية الاهمية لدراسة التصوف.

انتقل عثمان الى اسطنبول وبرز فيها بسرعة ليصبح اشهر قارئ للقرآن وملحن ومغن فيها وانتشر اسمه في كل مكان حتى سمع عنه السلطان عبد الحميد فجلبه الى قصره عن طريق القبض عليه ليسمعه شيئا من اغانيه. وقد برع عثمان في ادائه وكرر الزيارة عدة مرات بل انه قام بالغناء امام حريم القصر وتطور الامر ليقوم عثمان بمهام رسمية للسلطان عبد الحميد. وكانت اسطنبول عاصمة الامبراطورية العثمانية ومركز ثقافتها ومن يبرز فيها يعرف اسمه في جميع انحاء الامبراطورية وقد ساعد هذا عثمان وجعله مرحبا به اينما ذهب ومكنه من تأسيس علاقات وطيدة مع مشاهير عصره.

كلما دخل عثمان بلدا غنى وتعلم وعلم واعتبر الابرز في الغناء والتجويد فيه، ففي مصر ادخل نغمات الحجاز كار والنهاوند وفروعهما وقام بادخال المقام العراقي مثل المقام المنصوري والموصلي في الغناء التركي ولا يزال هذا الطراز يسمى في تركيا بطراز الحافط عثمان الموصلي. ومن مشاهير تلامذته في مصر محمد كامل الخلعي، احمد ابو خليل القباني وعلي محمود ومحمد رفعة، وفي العراق الحاج محمد بن الحاج حسين الملاح والحاج محمد بن سرحان ومحمد صالح الجوادي ومحمد بهجة الاثري وحافظ جميل، واما اشهرهم فكان الموسيقار المصري سيد درويش الذي التقى عثمان في دمشق ودرس على يده لمدة ثلاث سنوات وقام باقتباس موشحات دينية واغان كثيرة من عثمان الذي كان له الفضل الاكبر في نمو مواهب سيد درويش ووصوله الى تلك المرتبة المتقدمة. واشهر ما اقتبسه سيد درويش كان اغنية 'زوروني بالسنة مرة' التي كانت موشحا دينيا بعنوان 'زر قبر الحبيب مرة' واغنية 'طلعت يا محلى نورها' التي كانت موشحات بعنوان 'بهوى المختار المهدي'. كما كان عثمان من دعم مطرب العراق الاول محمد القبانجي.
ما انتجه عثمان من موشحات واغان اكبر من ان يذكر بالتفصيل في مقال بسيط مثل هذا الا انني سأذكر اشهرها:
* 'زوروني بالسنة مرة'
* 'طلعت يا محلى نورها'
* 'أسمر ابو شامة' الذي اخذ من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'احمد اتانا بحسنه سبانا'
* 'فوق النخل فوق' الذي اخذ من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'فوق العرش فوق'
* 'ربيتك زغيرون حسن' الذي اخذ من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'يا صفوة الرحمن سكن'
* 'لغة العرب اذكرينا' التي غناها المطرب العراقي الشهير المرحوم يوسف عمر واقتبسها فنانون لبنانيون وهنود تحت عناوين مختلفة
* 'يا ناس دلوني' الذي أخذ من قبل محمد العاشق من موشح لعثمان الموصلي بعنوان 'صلوا على خير مضر'.
* 'يا أم العيون السود' التي غناها ناظم الغزالي.
* 'يا من لعبت' التي غناها ناظم الغزالي.
* 'قوموا صلوا' ناظم الغزالي.
عرف عن عثمان قابليته على التعرف على الرجال من لمس أياديهم وله في هذا أمثلة كثيرة كما عرف عنه تمييزه للنساء من مشيتهن ومن طرائفه انه كان يعظ في مسجد في اسطنبول عام 1905 وعندما اطال واسهب نبهه بعض معارفه من وجهاء العراق بوجودهم فقال منغما في اثناء ترتيله 'يا فؤاد، يا موسى، يا وفيق، انني انتهي قريباً، فانتظروني'. واعتقد الأتراك الموجودون في المسجد ان ذلك من جملة التراتيل فأخذوا يردون على أقواله: آمين، أمين. وفي احدى الليالي كان يسير برفقة حفيده ممسكا بيده وراجعا الى الدار واجتازا الزقاق المعروف بعقد النصارى. وبينما هما في طريقهما صار الشيخ عثمان يصغي بسمعه الى جهة ما ثم توقف تحت نافذة ينبعث منها ضوء خافت. فقال له حفيده:
* ما بك يا جدي؟
* اسمع!.. الا تسمع صوت عزف عود؟
* نعم.... وماذا؟
* ان هذا العازف قتلني!.. دلني على الباب.
فتقدم حفيده به خطوات نحو باب قريب منهما. فجاء الشيخ وقرعه بعصاه الغليظة وصاح: يا عازف العود... او وتر النوى نازل، شده قليلا.

وكان عثمان ناشرا معروفا للكتب وأشهرها: الأبكار الحسان في مدح سيد الأكوان (1895)، تخميس لامية البوصيري (1895)، المراثي الموصلية في العلماء المصرية (1897)، مجموعة سعادة الدارين (1898)، الأجوبة العراقية لأبي الثناء الآلوسي (1890) والترياق الفاروقي وهو ديوان عبد الباقي العمري (1898). ونشر كتبا لغيره مثل 'حل الرموز وكشف الكنوز' وقام باصدار مجلة في مصر تدعى 'مجلة المعارف' وفتح دكانا في اسطنبول ببيع الكتب.

وامتاز عثمان الموصلي بخصال وطنية بارزة فكان من اكبر مؤيدي استقلال العراق من الاحتلال البريطاني، وله في هذا مواقف كثيرة لا تخلو من روح النكتة، ففي خلال تجمع جماهيري في الكاظمية لمقاومة الاحتلال البريطاني سمع الحاضرون صوت أزيز غريب وظنوا انه صوت طائرة معادية وكانت النتيجة هروبهم جميعا مذعورين وتاركين عثمان وحده وهو الذي ميز حقيقة مصدر الصوت الذي لم يكن سوى احد المصابيح الغازية (لوكس). فقال عثمان متهكما: لا والله حصلنا استقلالا.

على الرغم من كونه مرحا، عذب المعشر، مرهف الحس، سريع البديهة، أعظم المغنين، شيخ قراء القرآن، ملحنا يمتاز بطابع البهجة، مغنيا، رجل دين، لاعب شطرنج ماهرا، لا يعرف النسيان، عازفا بارعا للعود والطبلة والقانون والناي، ناشرا للكتب ومؤلفا لها الا ان هذا لا يخفي الطبيعة البائسة للرجل التي كان كل من درسه بعمق يكتشفها: ارتماؤه في احضان الصوفيين وانشغاله الدائم في مختلف الفنون لم يكونا سوى وسيلة له لنسيان بؤسه في عالم الظلام وشعوره المخيف بالوحدة في عالم لا يستطيع رؤيته، وشعوره المخيف بالوحدة جعله لا ينسى اصدقاءه المقربين الذين رثاهم وكتب عنهم. ومن الواضح ان نفسيته المضطربة كانت عاملا مهما في حبه للتنقل وكأنه غير قادر على العثور على راحة البال في اي مكان. وانتهى عذاب هذا العملاق يوم الثلاثاء المصادف 30 كانون الثاني (يناير) 1923 في بغداد تاركا إرثا عظيما ارجو ان لا ينساه العرب كما نسوا غيره فمن نسي تاريخه تاه في درب الحياة.

*باحث من العراق

عن القدس العربي
*******
اقسم بالله العظيم واكررها عشرات وملايين المرات اننى اشهد بالعبقرية للملا عثمان الموصلى باعتباره من اعظم من انجبهم الوطن العربى مبدعا وفنانا ولن ينقص من قيمته انه لحن زرونى كل سنة مرة او لم يلحنها لان ماابدعه الموصلى عشرات من الاعمال العظيمة ولكن الاصرار على انه هو ملحن زرونى كل سنة مرة يحتاج الى اسانيد علمية وليس بالمقالات فى الصحافة (ياريت نجمع اعماله وابداعاته وهذا هو التكريم الذى يليق به) ثانيا ...لماذا الاصرار انه هو صاحب وملحن زرونى كل سنة مرة دون ان نثبت ذلك بشكل علمى ...ازاى...اكيد هناك العشرات فى العراق غنوا هذا العمل قبل سيد درويش...طيب هما فين ونفسنا نسمع العمل زى مالحنه الموصلى
...تقول ...واشهر ما اقتبسه سيد درويش كان اغنية 'زوروني بالسنة مرة' التي كانت موشحا دينيا بعنوان 'زر قبر الحبيب مرة' واغنية 'طلعت يا محلى نورها' التي كانت موشحات بعنوان 'بهوى المختار المهدي'.....اتمنى ان نجد الموشح زرقبر الحبيب مرة بصوت اى مغنى وكذلك بهوى المختار المهدى
واكيد هذه الموشحات لم تندثر بل موجودة ومحفوظة فى صدور طائفة المبتهلين والفنانين ويتوارثها جيل وراء جيل(ياعنى اعمال محمد عثمان مثلا موجودة بفضل هؤلاء) هنا نقف اجلالا واحتراما ...لكن نقول كلاما على عواهنه ياعنى كلام مرسل ..فهذا يدخلنا دائرة الغوشرة

محمد العمر
25/07/2010, 02h44
الأخ والأستاذ الفاضل عصمت النمر
تحية طيبة وبعد
مما لاشك فيه ان الاْستاذ سيد درويش فنان عظيم و(العظمة لله)
وليس أنا من يقيمه بل أعماله خير شاهد ودليل وأقول كلامي هذا ليس من باب المجاملة وأنما الحق فقط.
بالنسبة لمطلبك حول (مولود) زوروا قبر الحبيب فأضع الرابط أدناه بين ايديكم.
وهو بصوت الملا عبد الفتاح معروف احد تلامذة الملا عثمان الموصلي ولادة عام
1891 م .

http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=417256&postcount=11 (http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=417256&postcount=11)


وأرفق لكم صورة للملا عبد الفتاح وهو جالس بجانب الأستاذ القبانجي (للأستزادة فقط).
مع الشكر


http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=220752&stc=1&d=1280028998

بحري
25/07/2010, 08h50
كلما دخل عثمان بلدا غنى وتعلم وعلم واعتبر الابرز في الغناء والتجويد فيه، ففي مصر ادخل نغمات الحجاز كار والنهاوند وفروعهما وقام بادخال المقام العراقي مثل المقام المنصوري والموصلي في الغناء التركي ولا يزال هذا الطراز يسمى في تركيا بطراز الحافط عثمان الموصلي. ومن مشاهير تلامذته في مصر محمد كامل الخلعي، احمد ابو خليل القباني وعلي محمود ومحمد رفعة، وفي العراق الحاج محمد بن الحاج حسين الملاح والحاج محمد بن سرحان ومحمد صالح الجوادي ومحمد بهجة الاثري وحافظ جميل، واما اشهرهم فكان الموسيقار المصري سيد درويش الذي التقى عثمان في دمشق ودرس على يده لمدة ثلاث سنوات وقام باقتباس موشحات دينية واغان كثيرة من عثمان الذي كان له الفضل الاكبر في نمو مواهب سيد درويش ووصوله الى تلك المرتبة المتقدمة.

الملحن المطبوع والنابغة الشيخ سيد لم يكن بحاجة إلى هذين اللحنين لكي يعملا منه موسيقيا وملحنا فذا
زوروني كل سنة وطلعت محلا نورها .. هما فتات بالنسبة لما أنتجه وابتكره واخترعه الشيخ سيد من بدائع الألحان ونفائسها والمتجلية في أدواره وموشحاته وباقي قطعه الشريفة , المتسمة بعظمة اللحن وجلاله , وقوة المعنى الموسيقي وخشوعه
سيد درويش ... هوقد خلق فنانا وموسيقيا وملحنا ومبدعا وبوهب إلهي وبمعظمه ومن قبل أن يكون العطاء منه اكتسابيا ... ولينظر إلى قصر عمره وكثرة ابداعاته وخلو أعماله من أي لحن حشوي أو مما قد يعتريه خلل
وبالفرض الجدلي والذي أستبعد حقيقته :
لو أقررنا بأن زوروني وطلعت هما للملا عثمان
فهذا لا يعني شيئا لرصيد وابداعات الشيخ سيد درويش التلحينية والإبداعية , وليس يصح قولنا : بأن عثمان الموصلي هو من له الفضل الكبير في صناعة شخصية الشيخ سيد درويش الموسيقية
وهو ادعاء ومزعوميات لا صحة لها ولا تمت للحقيقية بصلة
المضحك في الأمر بأن بعض المقالات الصحفية في سورية والتي يصيح بعض أربابها وينادي ( جهلا منهم وازورارا عن الحق والانصاف ) بأن الشيخ سيد درويش وحين زيارته لسورية آنذاك تعلم واستفاد وبنى شخصيته تلك من خلال هذه الزيارة , وكل الفضل الموسيقي والإبداع الفني يعود لتلك الزيارة والتي تعلم الشيخ سيد درويش معظم علومه الموسيقية منها وبنى من خلالها شخصيته الإبداعية ...
وهذا طبعا هو هراء ومحض افتراء
واليوم ينادي جماعة العثمان ملا في عراقنا الحبيب بأن لعثمان الموصلي الفضل الكبير في ظهور الشيخ سيد درويش وعلو مكانته تلك ...
ولا ندري في الغد القادم أي بلد أخر شقيق وحبيب .. سيهرع مسرعا لتبني شخصية النابغة الشيخ سيد درويش لينسبوا الفضل الكبير لهم في بناء شخصيته المبدعة والخلاقة والفطرية العظيمة تلك ...

لقد كان الشيخ سيد درويش إنسانا نابغة وطفرة وحالة موسيقية قلما تتكرر ...
ولم يكتف ومن قبل الكثير من الملحنين والموسيقيين بأنهم تقاسموا إرثه واقتطعوا ونهبوا الكثير من كنوز ألحانه .. وتقاسموها فيما بينهم
وعلى ذروتهم الموسيقار محمد عبد الوهاب
حتى هرعت بعض البلدان العربية بأن تدعي الفضل المطلق والكبير في صناعة شخصية وتكوين ذات الشيخ سيد درويش الموسيقية
وكل ذنبه ... رحمه الله ... أنه زار تلك البلاد
كلمة حق أخيرة من رجل عارفة :
لو لم يقدر للشيخ سيد درويش أن يتعلم بعض مفاتيح العلوم الموسيقية ويتلقاها من هنا أو هناك ..
لكان هو الملحن والموسيقي النابغة الشيخ سيد درويش .. وبنفس ما عرفناه
فلندع القيل والقال يا سادة , ولننصف الرجل ميتا بعد أن عدمه وهو حي

بحري
25/07/2010, 09h12
الأخ والأستاذ الفاضل عصمت النمر
تحية طيبة وبعد
مما لاشك فيه ان الاْستاذ سيد درويش فنان عظيم و(العظمة لله)
وليس أنا من يقيمه بل أعماله خير شاهد ودليل وأقول كلامي هذا ليس من باب المجاملة وأنما الحق فقط.
بالنسبة لمطلبك حول (مولود) زوروا قبر الحبيب فأضع الرابط أدناه بين ايديكم.
وهو بصوت الملا عبد الفتاح معروف احد تلامذة الملا عثمان الموصلي ولادة عام
1891 م .

[/URL][URL]http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=417256&postcount=11 (http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=417256&postcount=11)


وأرفق لكم صورة للملا عبد الفتاح وهو جالس بجانب الأستاذ القبانجي (للأستزادة فقط).
مع الشكر


http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=220752&stc=1&d=1280028998


الشيخ سيد درويش أيضا هو من مواليد 1892
وماذا سيكون في الأمر لو زعم زاعم أو افترض البعض بأن عبد الفتاح معروق كان قد سمع اللحن الأساسي من واضعه الشيخ سيد درويش وبلغه ذلك ..
فوضع عليه قداً دينيا , لماذا لا نفترض هذا ولا سيما أنهما مجايلة من حيث الزمن والولادة ؟
وهو رأي قد أرجحه سيما وبعد التحقق من أمر
وافتراض آخر :
لماذا لم يثر نقع هذه القضية من ذلك الحين , ولم تظهر اعتراضات من ملحني وموسيقي ذلك العهد ..
إلا من خلال هذه السنوات الأخيرة ؟
وهل هناك فعلا اعتراضات قديمة وادعاءات حول هذه القضية كانت قد كتبت أو أذيعت أو أثير الحديث فيها ... وهو ما سيعضض مسانيد متبنيها ؟
وإلا فليعذرني أصحاب هذه الدعاوي بأنها فعلا مجرد ادعاءات ظهرت مؤخرا بينما غفل عنها الأقدمين ولم يعترض سبيلها منهم أحد
ولا يعقل بأن أحدا من الموسيقيين والملحنين القدماء ومن ذلك العهد وحتى سنة 1980 مثلا ومع انتشار وسائل الاعلان السمعية والمرئية كان قد اطلع على اللحن ولم يبد ثمة اعتراض .. وكمثل ما أثير فيما ها هنا ومنذ ظهور النت ومنذ سنوات
على كل قد تعرف حقيقة الأمر وبما لا يدع مجالا للشك
عندما يعرف تاريخ سنة اسطوانة التسجيل لعبد الفتاح معروف
وتاريخ سنة تلحين الشيخ سيد لتلك القطعة ومن ثم المقارنة

عصمت النمر
25/07/2010, 09h57
الشيخ سيد درويش أيضا هو من مواليد 1892
وماذا سيكون في الأمر لو زعم زاعم أو افترض البعض بأن عبد الفتاح معروق كان قد سمع اللحن الأساسي من واضعه الشيخ سيد درويش وبلغه ذلك ..
فوضع عليه قداً دينيا , لماذا لا نفترض هذا ولا سيما أنهما مجايلة من حيث الزمن والولادة ؟
وهو رأي قد أرجحه سيما وبعد التحقق من أمر
وافتراض آخر :
لماذا لم يثر نقع هذه القضية من ذلك الحين , ولم تظهر اعتراضات من ملحني وموسيقي ذلك العهد ..
إلا من خلال هذه السنوات الأخيرة ؟
وهل هناك فعلا اعتراضات قديمة وادعاءات حول هذه القضية كانت قد كتبت أو أذيعت أو أثير الحديث فيها ... وهو ما سيعضض مسانيد متبنيها ؟
وإلا فليعذرني أصحاب هذه الدعاوي بأنها فعلا مجرد ادعاءات ظهرت مؤخرا بينما غفل عنها الأقدمين ولم يعترض سبيلها منهم أحد
ولا يعقل بأن أحدا من الموسيقيين والملحنين القدماء ومن ذلك العهد وحتى سنة 1980 مثلا ومع انتشار وسائل الاعلان السمعية والمرئية كان قد اطلع على اللحن ولم يبد ثمة اعتراض .. وكمثل ما أثير فيما ها هنا ومنذ ظهور النت ومنذ سنوات
على كل قد تعرف حقيقة الأمر وبما لا يدع مجالا للشك
عندما يعرف تاريخ سنة اسطوانة التسجيل لعبد الفتاح معروف
وتاريخ سنة تلحين الشيخ سيد لتلك القطعة ومن ثم المقارنة



******
لن ازيد حرفا ...

mousaking35
28/07/2010, 19h48
Mullah Uthman Al Mosuli compused a lot of the Iraqi classics , great Iraqi panioneer of Maqam Al Iraqi.. their are a lot of Pestes that connected to him
like:
Dizzani Wafham Maarmi-who recorded also in 1920s by his student Mulla Ahmed Mosuli
Ya Sayed El Simach-another known Iraqi classic who recorded by his student Mosuli.
Ya Khshoof El Hawa+Al Noum Muharamoon+
Lanashed El Qabtan+EL Leila Hilwa+Rabeetak Zrighon Hassan
and the book about him also mentioned the song Qaduk Al Mayas

the song "Al Rozana, 3al Rozana 3al Rozana Kol el Bala Beeha"
who first appeared in the town of Mosul, and later spread to the Sham.
the songs Tal3at Min Beit Aboha+Youm El Ayoun E-soud+Fog El Nakhel(Nazem El Ghazali)
Mawasahaat:El Shawaat El Hawa+Ya Man El Beit Shamullu

i heard some more Arabs song connect to him in some ways.

he recorded and compused also song Osmanly Music, and became very famous by his voice, and Ghazels

i read clames that the song "Ushkurada" who was famous in all the Uthman Empire in diffrent Languages compused by him.
he recorded with the Tanburi Cemil Bay band, between 1910-1920....... who played in the Tanbur.

his name his stil famous in Turkey under his Turkish name
Musullu Hafed Uthman Efendi
you can here a simple of Ghazel:
Dil Verme Gönül
YouTube - ‫ط؛ط²ظ„ ط§طµظپظ‡ط§ظ† - ط§ظ„ظ…ظ„ط§ ط¹ط«ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ…ظˆطµظ„ظٹ Isfahan Gazel - Uthman al-Musili‬‎ (http://www.youtube.com/watch?v=Ren8NV6coyc)

Nabeel
31/07/2010, 08h46
الملا عثمان الموصلي

باسم عبد الحميد حمودي


ولد الملا عثمان عبد الله في الموصل سنة 1854 ورعاه وهو صبي اعمى جار والده الحاج محمود سليمان العمري وهيأ له من يعلمه العلوم العربية والموسيقى، ثم رعاه ابرز رجال الموصل مثل الشيخ محمد الحاج حسن والشيخ محمد بن جرجس النورد والشاعر الاديب أحمد عزة باشا العمري الذي رعاه في بغداد.
عاش الموصلي حياة عريضة دخل خلالها قصر السلطان عبد الحميد قارئاً القرآن وصديقاً لابرز مشايخ الدولة العثمانية الشيخ (أبو الهدى) الصيادي والد السيد توفيق أبو الهدى رئيس وزراء الاردن زمن الملك عبد الله الأول.
جال الملا عثمان في الاستانة وحل في مصر حيث درس على يده الموسيقار كامل الخلعي والشيخ علي محمود استاذ زكريا أحمد والشيخ أحمد أبو خليل القبابي والنابغة سيد درويش الذي ظل يواصل الدرس على يديه حتى مغادرته مصر سنة 1909.
كان الملا عثمان واحداً من عباقرة الموسيقى والغناء الديني وله دوره الكبير في تطوير المقام العراقي وتدريسه وكان الملا عثمان أحد ابرز الكتاب في الفن الموسيقي فقد أصدر في القاهرة مجلة المعارف التي صدر عددها الاول في 19/ مايس 1897 مقتدية بفن الغناء وقد ذكره اكثر من مرجع ودراسة.
ولا يمكن لنا في هذا التقديم لجهد باحثين كريمين اشتهرا ببحوثهما الفولكلورية والتراثية ان نشير الى كل تجارب الملا عثمان وريادته في فنون الموسيقى والغناء وهما الاستاذان محمود العبطة ود. عادل البكري برغم ان مئات الدراسات الاخرى قد كتبت او صدرت عن الملا عثمان.
من العبطة نختار جزءاً من بحثه (عثمان الموصلي في بغداد) الذي اصدره عام 1973 ومن البكري نختار جزءاً من كتابه (مع عثمان الموصلي) الذي صدر عام 1973، وكان هذان الاصداران قد انجزا بمناسبة مرور نصف قرن على وفاة الملا عثمان في كانون الثاني عام 1923



منقول

Nabeel
31/07/2010, 08h50
قيثارة النغم

د.عادل البكري

كان عثمان الموصلي ينبوعاً للالحان وقيثارة للنغمم وعلماً فرداً في الموسقى في بلاد الشرق خلال فترة تمتد من الربع الاخير للقرن التاسع عشر حتى اوائل القرن العشرين وله فضل في تطوير الموسيقى العربية وتجديدها. نشأ هذا النابغة محباً للموسيقى منذ نعومة إظفاره وقد اعجب مربيه محمود افندي العمري بصوته يوم كان طفلاً يقيم في داره مع اطفاله وهو كفيف البصر اذ يأخذ بالإنشاد بصوت مرتفع يبعث على النشوة والإعجاب مما جعل مربيه العمري يعهد به الى أساتذة يعلمونه اصول الإلحان، وعندما شب عن الطوق ورحل الى بغداد اتصل بالمغني رحمة الله شلتاغ المشهور بغناء المقامات، وكذلك بالحاج عبد الله الكركوكي وهما من أساتذة الفن في العراق في القرن التاسع عشر
ودرس عليهما الغناء والموسيقى وقد اشتهر الشيخ عثمان بصوت دافئ بديع من طبقة غليظة حلوة وصفه الأستاذ محمد بهجة الاثري في مجلة لغة العرب (عدد تشرين الثاني عام 1926) بقوله: كان صوتاً معبدياً ينعش الأرواح من كبوات الاتراح وجرساً غريضياً يخرس الأطيار في أعالي الأشجار، فلم يزل يعاني الصنعة حتى جاءت منه آية نسخت آية إبراهيم الموصلي فحلق طائر صيته في سماء العراق واصبح حديث المحافل والنوادي في الأصقاع والآفاق.
وقد عرف عن هذا الفنان انه كان اقدر من يضبط المقام ويميز بين الانغام ويدل على تباين الاصوات مهما تقاربت حتى انه يميز الوتر المختل عن بقية الاوتار اذا سمع وهو في الطريق عزفاً على عود وكان احد اوتاره غير محكم الضبط فيذكر اسم ذلك الوتر المختل، ولم يفعل ذلك سواء غير إبراهيم الموصلي احد كبار الموسيقيين في صدر الدولة العباسية فقد ذكر أبو الفرج الأصفهاني في كتابه (الأغاني) ان إبراهيم الموصلي كان يميز اختلال الوتر من بين مجموعة الاوتار اذا عزفت عليه احدى جواريه.
وكان عثمان الموصلي يدوزن العود والقانون بنفسه ويعزف عليهما بصورة رائعة برغم ما في ذلك من صعوبة لمن فقد بصره وكان لا يستعمل عند عزف القانون العربات التي تستعمل لإخراج انصاف الارباع بل كان يتلاعب بأنامله وأطراف أظافره فيخرج النغمات سليمة شجية مما لم يسبق لغيره ان أتى بمثله، وكان يجيد استعمال الناي ويضرب على الطبلة بسرعة هائلة تدعو الى العجب ويتقن استعمال النوتة الموسيقية الغربية ويحفظ حروفها بالسماع ويخرجها عند العزف بإنصافها وارباعها في ذلك الوقت الذي قل من سمع فيه بالنوتة الموسيقية في بلادنا.
وفي تركيا كان عثمان الموصلي يتمتع بمنزلة رفيعة بين الفنانين الاتراك وقد عينته الحكومة العثمانية مدرساً للموسيقى في احدى مدارس العاصمة استانبول تقديراً لنبوغه وعلو كعبه في هذا الفن، وكان له كثير من المعجبين والتلاميذ من مشاهير الفنانين الاتراك كالموسيقار سامي بك والمغنية الشهيرة (نصيب) فأخذوا عنه فن الموشحات والفنون الموسيقية الاخرى التي مزجوها بالموسيقى التركية.
وبذلك اوجد هذا الفنان العبقري اسلوباً من النغم مازال الاتراك يعترفون به حتى الان ويطلقون عليه اسم (اسلوب الحافظ عثمان الموصلي) ويذيعون اغاني تركية على نمطه من اذاعاتهم بهذا الاسم وقد سجلوا بعضه على اسطوانات تباع في الاسواق.
كما ان لهذا الموسيقار قطعاً موسيقية كثيرة وضعها اثناء وجوده في تركيا وهي مسجلة الان في دار الاذاعة التركية في استانبول وقد اطلع عليها بعض الموسيقيين العراقيين وتعزف في دار الاذاعة المذكورة، نذكر منها قطعة موسيقية من نغم (شرقي نهاوند) اطلع عليها الموسيقار جميل بشير في احدى سفراته الى تركيا فنقلها كما هي واثبتها في كتابه المسمى (العود وطريقة تدريسه) ج2، ص130.
اما في مصر فقد كا الملا عثمان نجماً لامعاً بين اساطين الموسيقى والفن فقد التفوا حوله واعجبوا به وكان يتربع على عرش الموسيقى والطرب في مصر آنذاك المغني عبده الحمولي فكان الالتقاء بين الرجلين حافلاً حيث اعجب كل منهما بصاحبه وكانت بينهما صلات توثقت على ارهاف فني حتى انهما كانا يجتمعان الليالي الطويلة يستمع كل منهما الى صاحبه في حفلات موسيقية خاصة وما زالا كذلك حتى يدركهما الصباح.
ويذكر ادهم الجندي في كتابه (اعلام الادب والفن) ان عبده الحمولي اخذ عن عثمان الموصلي فن الموشحات ومزجها بالادوار المصرية وان الملا عثمان ادخل الى مصر نغمات الحجاز كار والنهاوند وفرعهما حيث كانت غير معروفة هناك.
وقد درس على موسيقارنا الكبير عدد من موسيقيي مصر المشهورين نذكر منهم الموسيقار كامل الخلعي وهو ملحن ومؤلف موسيقي اخذ عنه الموشحات التي على الاوزان التركية والشامية وقد اشار في كتابه (الموسيقى الشرقي) الى دراسته على عثمان الموصلي في عدة مواضع من الكتاب.
ومن الذين درسوا عليه كذلك الشيخ على محمود مغني الأدوار المصرية والموشحات المشهور والذي تتلمذ عليه الملحن المعروف الاستاذ زكريا أحمد ومنهم كذلك الشيخ أحمد أبو خليل القباني وهو من اقطاب الموسيقى والمسرح في مصر وغير هؤلاء من الذين اخذوا عنه فنون الموشحات والإلحان.
ومن اشهر الموسيقيين المصريين الذين درسوا على عثمان الموصلي هو الموسيقار النابغة سيد درويش فقد التحق هذا الفنان في مطلع عام 1909م بفرقة أمين عطا الله واخيه سليم عطا الله الفنية التي كانت متوجهة الى بلاد الشام لتقديم بعض الفعاليات الفنية فيها، وكان الشيخ عثمان في سوريا آنذاك في اثناء عودته الاخيرة من استانبول الى بلاده ومكثت الفرقة هناك عشرة اشهر اتصل سيد درويش خلالها بالشيخ الموصلي وظل ملازماً له طوال تلك المدة، وقد كان نجاح الفرقة في مهمتها ضئيلاً او معدوماً فرجعت الى مصر لتجند كفاءات فنية اخرى وتهيئ نفسها لرحلة ثانية بعد ثلاث سنوات ثم سافرت في رحلتها هذه وكان سيد درويش ضمن اعضائها هذه المرة أيضاً فقدمت فعالياتها في بلاد سوريا ولبنان وكان نجاحها احسن من المرة السابقة وكان سيد درويش في خلال ذلك يواصل دراسته على استاذه عثمان الموصلي الذي كان مازال مقيماً هناك وقد بقيت الفرقة مدة طويلة خلال عامي 1912-1913 استطاع فيها النابغة المصري ان يأخذ الكثير من فنون الموسيقى والموشحات من عثمان الموصلي وقد حفظ عنه كل ممتع رائع من الالحان مما جعله يتصرف كثيراً بالنغم ويدخله في اغان مصرية مبتكرة.
وقد اشاد المؤلفون المصريون الذين بحثوا في تاريخ حياة سيد درويش بالدور الذي قام به عثمان الموصلي في توجيه الموسيقار المصري وتزويده بالالحان التي اقتبس منها اغانيه بعد عودته من الشام.
ولندع الاستاذ محمد البحر وهو ابن الموسيقار سيد درويش يحدثنا عن اثر عثمان الموصلي في تعليم ابيه سيد درويش اثناء رحلته الأولى والثانية فقد قال انه (تعرف خلال الرحلة الأولى بالأستاذ عثمان الموصلي واخذ عليه من التواشيح ما استطاع حفظه في تلك الفترة القصيرة)، اما عن الرحلة الثانية فقد قال عنها انها الاسكندرية بعد ان امتلأت جعبته الفنية من فن الاستاذ عثمان الموصلي، وقد حفظ الكثير من الاغاني والموشحات).
وقد عرف ان لسيد درويش في مصر نحو 38 موشحاً بعضها موشحات دينية في مدح الرسول وان هذه الالحان لم تظهر في فن سيد درويش الا بعد رجوعه من الشام بعد ان التقى عثمان الموصلي وهو استاذ الموشحات الاول في بلاد الشرق.
وهناك شك في نسبة هذه الموشحات لسيد درويش حتى من النقاد المصريين انفسهم كما جاء في احد المصادر المهمة عنه حيث يشير الى ان هذه الموشحات قد تكون مما اتى به سيد درويش في رحلتيه المشهورتين الى سوريا ولبنان بعد تعرفه الى الموسيقار الكبير عثمان الموصلي.
وجاء في هذا المصدر أيضاً قوله نصاً انه ليس غريباً ان يسجل سيد درويش نوتات ما حفظه من الموصلي بخط يده حفظاً عليه من الضياع والنسيان.
وقد استطاع سيد درويش ان يطور الموسيقى المصرية حتى بلغ بها المكانة الرفيعة وكان كثير من الالحان مما اقتبسه من استاذه الموصلي يأخذ شكلاً جديداً وينتشر بشكل اغان خفيفة في طول البلاد وعرضها مثل اغنية: (طلعت يا محلى نورها) التي كانت في الاصل موشحاً دينياً من نغم الجهاركاه مطلعه: (يهوى المختار المهدي) وكذلك اغنية (زوروني بالسنة مرة) التي كانت هي الاخرى موشحاً في مدح الرسول مطلعه (زر قبر الحبيب مرة) وهكذا.
وقد درس على هذا الشيخ في العراق عدد كبير من الطلاب الذين اختصوا بالالحان والمقامات والغناء نذكر منهم محمد علي خيوكه المتوفى سنة 1908م وحسين علي الصفو المتوفى سنة 1911م وعبد الرزاق القبانجي المتوفى سنة 1931م والحاج سلو الجزمجي المتوفى بالموصل سنة 1933 والسيد أحمد عبد القادر الموصلي المتوفى بالموصل سنة 1941م والملا مبارك المتوفى سنة 1330هـ والحاج أحمد بن الملا كاظم بن دبيس المتوفى سنة 1335هـ وأحمد بن شعبان المولود سنة 1898م والحاج محمد بن سرحان المتوفى بالموصل سنة 1949 وعبد الفتاح معروف المولود سنة 1891م وحسين النمنم بن علي المولود ببغداد سنة 1880م والسيد محمود الهاشمي المولود سنة 1897م والحاج عبد القادر بن عبد الرزاق المولود ببغداد سنة 1895م والحاج محي الدين مكي المتوفى سنة 1362هـ والسيد محمد وحيد الدين بن الشيخ أحمد القادري والملا الكور رشيد ومحمود بن الطحانة ورشيد أبو ندر وشهاب بن شعبان وغيرهم، وقد اختص عدد من هؤلاء بقراءة الموشحات والمواليد فقط.
وقد نهض الملا عثمان بفن الموشحات وعمل على تطويره وهو الذي تربع على عرشه خلال فترة طويلة من الزمن ولم يزاحمه فيه احد وكان لهذا الفن عشاقه الكثيرون وما يزال العراقيون يذكرون حفلات المولد التي يقيمها هذا الفنان فكانوا يتزاحمون لسماعه ويتوافدون عليه من كل حدب وصوب.
والموشحات او التواشيح او التنزيلات فن قديم من فنون النغم يختلف عن الاغاني والمقامات والموالاة والأدوار بأشياء منها ان الموشحات تعتمد على نوع خاص من النظم هو (الموشح) ذو الاوزان القصيرة والقوافي المختلفة وتكون له بالعادة اسماط واغصان، اما الحانها فهي معقدة لا تعتمد على الاسترسال الغنائي بل على اختلاف الخانات، ويبرز فيها الايقاع بشكل ظاهر وتستعمل الموشحات غالباً في الغزل والمديح.
وقد كان الملا عثمان في فن الموشحات مدرسة كاملة بحد ذاته فهو الذي ينظم الموشحات ويلحنها لطلابه ومريديه لينشدوها في الحفلات والمجتمعات ثم تتناقلها الافواه في كل مكان وتنتشر في سائر البلاد مع القوافل الساري

منقول

بحري
04/08/2010, 10h42
قيثارة النغم

د.عادل البكري

كان عثمان الموصلي ينبوعاً للالحان وقيثارة للنغمم وعلماً فرداً في الموسقى في بلاد الشرق خلال فترة تمتد من الربع الاخير للقرن التاسع عشر حتى اوائل القرن العشرين وله فضل في تطوير الموسيقى العربية وتجديدها.


منقول

************************************************** *



أخي الفاضل نبيل :
لعله من السهولة بمكان كثرة الإدعاء , وكيل المديح والإطراء ومن غير بينة تذكر , أو قرينة تشهر
وأنا معك ومع الأخوة الأفاضل بأنه ومما لا شك فيه أن الموسيقي الشيخ عثمان الموصلي هو علم كبير من أعلام الفن والأدب والموسيقى , وهذا مما لا ينازع فيه أحد..
ولكن ألا ترون معي يا سادة , كثرة الغلو في بعض ما أورده الأستاذ البكري حول حديثه عن الشيخ عثمان الموصلي وبما يصل لحد أن يرفع احدنا حاجبيه من أثر الدهشة والإستغراب ؟
في هذا النص والذي أورده الأستاذ نبيل ونقلا عن الأستاذ البكري والذي أرى فيه أنا بعض الأخطاء والمبالغة الكبيرة في تقرير المعلومات وتنضيدها وكتعريف عن الشيخ عثمان الموصلي ومع كل من اتصل به من عمالقة الموسيقى

أي سادة :
تمعنوا في هذا النص :
كان عثمان الموصلي ينبوعاً للالحان وقيثارة للنغمم وعلماً فرداً في الموسقى في بلاد الشرق خلال فترة تمتد من الربع الاخير للقرن التاسع عشر حتى اوائل القرن العشرين وله فضل في تطوير الموسيقى العربية وتجديدها.

ما دام الشيخ الموصلي صاحب ينبوع لا ينضب وغزارة تلحينية لا تنفد ..
فأين تلك التلاحين العظيمة , وما هي الموشحات والبستات التركية والتي قام بتلحينها ..
وما دامت عظيمة وكثيرة ونفيسة ونادرة .. فلماذا لم تسد الآفاق بشهرتها وتعمر المعمورة بندرتها ؟؟
كما هو واقع الحال مع معاصره ( وليس تلميذه ) الأستاذ الشيخ احمد أبو خليل القباني حينما اشتهرت تلاحينه وموشحاته ونقلت إلى حافظة صدور الرجال ومروياتهم ؟
لم يذكر من الحان الشيخ عثمان وعلى الصعيد التركي إلا قطعة من مقام النهاوند والتي تنصب ضمن الغناء الشرقي ,والتي ما هي بجانب الإرث العثماني والتركي إلا واحدة أمام الآلاف المؤلفة من تلاحين السادة العثمانيين والأتراك ... أفسيكون مميزاً وصاحب فضل عظيم على الموسيقى التركية وأربابها أيضا وبهذه الألحان التي لم تعرف ما هي بعد ؟ وأين نوط تلك الموشحات التركية والتي قام بتلحينها الشيخ الموصلي ؟ وما هو عددها ؟ وقيمتها العلمية والموسيقية ؟ أمام باقي تلاحين وموشحات الصناعة الموسيقية التركية العتيدة والجبارة ؟ وما هو وجه التفرد فيها وأمام كل تلك الآلاف المؤلفة من الألحان
أنا شخصيا لا أتقبل القول بأن لعثمان الموصلي فضل وميزة على الالحان والتآليف التركية حتى أطلع على أعماله وتلاحينه وموشحاته واقارنها بما اطلعت عليه من تلاحين السادة العثمانيين والأساتذة الاتراك أنفسهم والتي يبلغ عددها بالآلاف .. وكلها لملحنين عثمانيين أو اتراك أو أرمن من حيث أصولهم
وحينما أحصل على تلاحين الشيخ الموصلي وأقارنها بما أنتجته الصناعة الموسيقية التركية فسأصل إلى وجه التقييم الحقيقي لما زعم عنه ترجمة عن حياة الشيخ عثمان الموصلي
مما أتفق فيه مع الأخوة بأن الشيخ عثمان الموصلي كان موسيقيا وحافظا للألحان متميزا وعلما ...
ولكن لا أتفق فيه مع أحد :
1- أن يكون الشيخ عثمان الموصلي هو صاحب فضل وتجديد على الصناعة الموسيقية التركية
2- أنه له فضلا في تكوين شخصية الشيخ النابغة سيد درويش ومن أنه لولا الشيخ عثمان الموصلي لما استطاع الشيخ سيد درويش من أن يلحن موشحا من تلك الموشحات ( وبربكم قولوا لي : ألم يكن أي وجود لصناعة وتأليف الموشحات في مصر إلا مع عهد ونتاج الشيخ سيد درويش ؟ )
ألم يكن في مصر حينها أساتذة أو ملحنون لفن وصناعة الموشحات يستطيع من خلالهم الشيخ سيد درويش التلقي على أيديهم أو التعلم منهم كيفية صوغ تلاحين الموشحات ؟ هل عدموا من مصر حينها ؟ وماذا كان يفعل مولف الشيخ الشهابي صاحب سفينة الشهاب وهو مصري والذي ضم كتابه الكثير الكثير من الموشحات المصرية ؟
ومن المعروف أيضا عند أرباب هذه الصناعة بأن هناك الكثير من الموازين الموسيقية وطائفة كبيرة منها هي ذات منشأ وابتكار مصري مثل :
المحجر المصدر 28/4 وميزان المصمودي وبشكليه ومثل إيقاع المخمس المصري والرهج والأوفر والشنبر الكبير 48/4 والستة عشر المصري 32/4 والفاختة المصرية 20/4 ... الى آخره
إذا فن وعلم وتلحين الموشحات هو موجود وبكثرة وعظم وإبداع ومن قبل الملحنيين المصريين , ولم يكن الشيخ سيد درويش يشعر في عدم وانقطاع وحسرة لتعلم فن تلك الصناعة من قبل الملحنيين المصريين حتى يهرع ويتلقى ذلك من وحيد دهره وفريد عصره الشيخ عثمان الموصلي
ولا أنكر من أن يكون الشيخ سيد درويش قد تلقى منه سماع بعض الموشحات ذات الأسلوب التركي أو العربي ... ولكن ذلك لا يجعلنا بأن نقول :
أن شخصية اليخ سيد درويش النابغة كانت عجينتها مصنوعة بيد الشيخ الموصلي
والمشهور لدينا ولدى كتبنا القديمة وأساتذتنا الملحنين القدماء كالشيخ أبو خليل القباني وعمر البطش وضمن البلاد الشامية بأن الشيخ سيد درويش قد وضع ولحن الكثير من الموشحات البديعة والتي جاءت على قدر كبير من الإبداع والتفرد والتميز والأهمية
حتى أن الشيخ عمر البطش الحلبي كان قد لحن الكثير من خانات تلك التواشيح
وجميع الملحنين القدماء عندنا وفي مصر قد أقروا حينها واعترفوا وأثبتوا ألحان الشيخ سيد درويش وضمن قالب الموشحات
ولا يعتد ببعض المغاليين المصرين ممن أوردوا للشيخ سيد درويش الكثير من الموشحات القديمة ونسبوها له إما جهلا أو مغالاة .. حتى أوصل البعض بعددها إلى 70 موشحا , وهو أمر غير حقيقي طبعا

3- أن الشيخ عثمان الموصلي هو أستاذ الشيخ أحمد أبو خليل القباني , وهو إيراد غريب وزعم كبير
حتى أن الملحن المصري كامل أفندي الخلعي وفي ترجمته للشيخ احمد أبو خليل القباني لم يذكر البتة من أن اليخ الموصلي هو من أساتذته بل قال ( تلقينا تلك الأوزان والتلاحين من الأستاذين الشيخ أحمد ابو خليل القباني والشيخ عثمان الموصلي وبعض الأساتذة الأتراك )

الحديث حول نص الأستاذ البكري ذو شرح يطول .. ولكن السؤال الذي أصر على معرفة جوابه من الباحثين العراقيين أنفسهم :
عندما ندعي ونقول بان الشيخ أحمد ابو خليل القباني هو ذو تلاحين كثيرة وأعماله التأليفية غزيرة وعظيمة ... فسيمكننا من بعدها أن نسرد له موشحاته الكثيرة والعظيمة فعلا والمعروفة لدى الملحنيين الأصوليين والكلاسيكين وضمن هذه الصناعة
ولو قلنا عن الشيخ عمر البطش كذلك :
فسيمكننا بأن نذكر له أكثر من 100 موشح على الأقل
ولو ذكرنا أيضا عظمة الشيخ سيد درويش ونبوغه وتميزه ضمن هذا الباب .. فسيمكننا وعلى الأقل بأن نذكر له 40 موشحا هي مثبتة عند علماء التلحين ومن قبل الموسيقيين العارفين ومما لا دعوة فيه لشك أو ريبة
ولكن عندما نذكر عظمة تلاحين الشيخ عثمان الموصلي وغزارتها وفضلها على الموسيقى العربية ومدى تأثيرها الكبير في تجديدها ...
فهل لاحد منا أو منكم يستطيع أن يسرد علينا شيئا من (موشحات) الشيخ عثمان الموصلي والتي قام بتلحينها ؟
من جهتي فأنا أستطيع أن اذكر جميع تلاحين من ذكرتهم من الأساتذة المرحومين كالشيخ ابو خليل القباني الدمشقي والشيخ عمر البطش الحلبي والشيخ سيد درويش المصري والأستاذ كامل الخلعي ( لو أحببتم )

**************

ألحان الشيخ الموصلي كثيرة وغزيرة وينابيعها عظيمة متدفقة وخصوصا ضمن الموشحات والبستات ...
ولكني أعجز ومن خلال بحثي الموسيقي الطويل من أذكر قائمة بسيطة يصل عددها لعشر موشحات هي من تلحين الشيخ عثمان الموصلي والذي استمد من معين ألحانه كل من الشيخ ابو خليل القباني والشيخ سيد درويش والملحن المصري الكبير عبده افندي الحامولي .. كما زعم
فهل لي من معين ؟

ويجدر بالتنبيه أنه كلما ذكر الشيخ عثمان الموصلي .. وسيد درويش .. واستدلوا به على عظمة الشيخ الموصلي في التلحين والموشحات .. فإنهم لا يذكرون له إلا هاتين اليتيمتين :
طلعت يا محلا نورها
وزوروني كل سنة مرة
وفي كل ما كتب أو في جميع المراجع
فهل اقتصر ابداع وتلاحين الشيخ على هاتين القطعتين مع أنهما ليستا من قالب الموشح

بحري
04/08/2010, 11h09
قيثارة النغم

د.عادل البكري


ويذكر ادهم الجندي في كتابه (اعلام الادب والفن) ان عبده الحمولي اخذ عن عثمان الموصلي فن الموشحات ومزجها بالادوار المصرية وان الملا عثمان ادخل الى مصر نغمات الحجاز كار والنهاوند وفرعهما حيث كانت غير معروفة هناك.


منقول
بالنسبة للكاتب والمؤلف أدهم الجندي وهو مؤلف وكاتب حمصي من سوريا ..
فقد ازدحم كتابه أعلام الادب والفن بمئات من الأخطاء العلمية والتاريخية والموسيقية حتى .. وهذا معروف عنه
ولذلك فكتابه ساقط الشهادة ومطعون فيه وكوجه من وجوه الإستدلال ... ولذا فلا يعتد وعلى الأغلب بما ورد فيه
ويمكنني إثبات المئآت من الأخطاء فيه , والذي بلغني بأن عبده أفندي الحامولي هو أول من أدخل مقام الحجاز كار فقط ومن خلال سفره للأستانة حينها وسماع ذلك من الملحنين الاتراك
واما مقام النهاوند فهو موجود قديما وللشيخ محمد عبد الرحيم والشهير بالمسلوب بعض التلاحين عليه كدور في زمان الوصل هني فؤادي ضربه أقصاق 9/8
وكدور أنا من هجرك أحكي خصرك وكدور الصب من أول نظرة وكدور بعد الخصام حبي اصطلح
ولذا فينبغي إثبات دليل تأريخي غير كتاب الجندي هذا .. لأنه مما لا يعتد به في إثبات وسياق المعلومات

بحري
04/08/2010, 11h22
قيثارة النغم

د.عادل البكري


ومن الذين درسوا عليه كذلك الشيخ على محمود مغني الأدوار المصرية والموشحات المشهور

منقول

فليتمعن إخواننا المصريون والمطلعون على تأريخ الأدوار المصرية وغنائها ...
هل يعتد عندكم القارئ والمنشد الشيخ علي محمود من مغني الأدوار والموشحات الأندلسية الموسيقية , وممن عرف له فيهما بقدم فن راسخة في هذا ؟
إذا فما مدى مصداقية وقوة متانة ما يورده الأستاذ البكري من تقريرات ومعلومات ؟
إن هذا لأمر عجاب !!

بحري
04/08/2010, 11h37
قيثارة النغم

د.عادل البكري


وهناك شك في نسبة هذه الموشحات لسيد درويش حتى من النقاد المصريين انفسهم كما جاء في احد المصادر المهمة عنه حيث يشير الى ان هذه الموشحات قد تكون مما اتى به سيد درويش في رحلتيه المشهورتين الى سوريا ولبنان بعد تعرفه الى الموسيقار الكبير عثمان الموصلي.
وجاء في هذا المصدر أيضاً قوله نصاً انه ليس غريباً ان يسجل سيد درويش نوتات ما حفظه من الموصلي بخط يده حفظاً عليه من الضياع والنسيان.


منقول
أي مصدر موثوق هذا ... وأنا اراه يتخبط خبط عشواء في افترائه على الشيخ سيد درويش
وهل للبنان أساسا دور في تلحين الموشحات وصناعاتها وغن كان الأمر كذلك فمن أساطينها ضمن هذا الفن ؟
أما بالنسبة للبلاد الشامية وملحنيها وموسيقيها آنذاك كالشيخ عمر البطش الحلبي والموسيقي الكبير الشيخ علي الدرويش فقد أقروا وأثبتوا بأن تلك الموشحات التي لحنها الشيخ سيد درويش لم تكن جلبا من بلادهم بل هي من ابتكار وتلحين الشيخ سيد درويش ولا أدل على ذلك من تلحين الشيخ عمر البطش لبعض خانات موشحات الشيخ سيد درويش
ونقلا أيضا وبالسند الصحيح المتصل عن تلامذة البطش كالمرحوم الأستاذ حسن البصال وعبد القادر حجار وبهجت حسان من أنهم تلقوا خانات البطش والتي لحنها لموشحات سيد درويش والتي كانت فعلا وحقا هي من تلحينه
إذا فما حقيقة ما قيل وزعم ورمي به الشيخ سيد ؟

اسير العيون
17/12/2010, 12h02
المشكلة عند اخواننا المصريين ان كل شي مبدع او كل شي جميل لازم يكون من الفراعنة يا اخي الانصاف واجب بداية الة العود من عصر الفراعنة بداية الاقراص الطائرة من عصر الفراعنة كل شي مصري والعالم الباقية حثالة ينبغي على المصريين ان يعترفوا بفضل غيرهم عليهم كما ان الجميع يعترف بان للمصريين افضال على باقي الشعوب العربية مع ان ظهور الة العود كان في العصر الاكادي قبل الفراعنة وليس هذا مجالا للبسط لكن الشي الذي يقهر الانسان انك تراه ينسب كل شي حسن له وكل قبيح لغيرة اما بالنسبة لااغنية (زوروني كل سنة مرة) الكلام لسيد درويش يعني مصري اما اللحن فهو مقتبس او بالاصح منسوخ من لحن موشحا دينيا بعنوان 'زر قبر الحبيب مرة' وأغنية 'طلعت يا محلى نورها' التي كانت موشحات بعنوان 'بهوى المختار المهدي' وكلاهما لعثمان الموصلي
ينبغي ان يعرف هذا ويفهم وسيد درويش انا من اشد المعجبين بة وهو من طور الاغنية المصرية وحقيقة لا اظن ان الزمان يجود بمثلة

ثم لماذا هذا الزعل واحدكم يقول الاهرام اسرائلية
لماذا ..على الانسان حين يناقش موضوع علية الانصاف سوا كان مصريا او اسرائيليا هكذا المسلم منصف
مسالة اخرى سيد درويش درس ثلاث سنوات عند عثمان الموصلي يعني تلميذا له ومن لايعرف ذلك علية بالبحث في سيرة عثمان الموصلي وسيرة سيد درويش
واعذروني على الاطالة ......... واشكركم

د فاطمه الزهراء
18/12/2010, 14h45
الأخ أسير العيون تحية طيبة وبعد

سأرد فقط على أتهاماتك للمصريين بالعنصرية والتحيز ونسب الأعمال الجيدة لهم
أولا لا ينقص المصريين الفخر بصناعتهم للعود --فقبل العود أخترعو (ألة الهارب) وألة الطنبور وهى أشبه بالعود
وهذا أمر موثق على الجدران ذات الثلاثة ألاف عام قبل الميلاد وأيضا فى أوراق البردى -- وأى طفل صغير فى أوروبا درس هذا فى سنواته الأولى فى علم الحضارات ويمكنك التعرف على هذا بكل سهولة لو بحثت فى الجوجل وكتبت مثلا لوحة العازفات الفرعونية أو كتبت الأ لات الموسيقية الفرعونية -- ومن يصنع الهارب يستطيع بكل سهولة صناعة العود

2- نظرية الأهرام والأطباق الطائرة لم يأتى بها أى عالم مصرى وأنما جاء بها أكابر العلماء الأثريون من دول العالم


أما بالنسبة لمسألة الملا عثمان فهو ملحن عظيم بلا شك ولكن ألست معى لماذا لم يتهافت عليه مسجلى الجرامفون وكان معاصرا للأسطوانات الكوب
وهناك معاصرون له سجل لهم كعبده الحامولى ومحمد سالم العجوز بل أن هناك أسطوانة سجلت للمطربة ألمظ وموجودة عند بعض الهواة بالقاهرة
ثانيا لوكان الملا عثمان معاصرا للعصر العباسى لما أستطعنا اللأنكار لأنه كان عصرا عظيما على الطرب البغدادى
ولكن فى فترة ا لشيخ عثمان لم يكن للطرب العراقى أى أثر يذكر وكان الطرب فى مصر والشام وكان عصرا طبع فيه الكتب ونشرت فيه الصحف وسجلت فيه الأسطوانات فأين دليلك
مثلا هناك بعض المغنيين فى مصر يأخذون موسيقى مثلا (رباعيات الخيام) ويركبون عليها كلمات دينية هل يعقل بعد مرور الزمن أن ننسب لهم تلك الألحان ونقول أن السنباطى قد أقتبس عنهم
أرجو ك أنا أراك متعصبا وأسير لفكرة المغالاة
أرجع إلى ردود الأخ الكبير (بحرى) ففيها الكفايى


وأختم مقالى بقولة مشهورة لجبران خليل جبران ( ستظل النحلة تطن فى الحقول والزهور تنمو) بعد زوال أهرامات مصر وناطحات السحاب فى أميركا)

محمد معاذ
18/12/2010, 20h59
يسعدني ان اقدم لكم هذه الوثيقة العراقية
ومن منشورات
مجلة التراث الشعبي بالعراق عام 1977
لاحظوا ودققوا
ولا تأخذكم العزة بالإثم
ولا حظوا الآتي
عنوان النوتة زوروني بالسنة مرة
وفي النوتة تقطيع الكلمات على النغمات كل سنة مرة
يعني مدونة بكلماتها المصرية كما غناها سيد درويش
وليس كما جاء بغنائها المنسوب للملا عثمان
زوروا قبر الحبيب مرة
فما رايكم دام عزكم

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=241982&stc=1&d=1292705643

Salah Kanakri
18/12/2010, 21h50
[QUOTE=عمر كامل;131311]
بيضة الديك http://www.sama3y.net/forum/images/icons/icon4.gif
هذا التسجيل المصطنع حديث كما هو واضح، لذا لا يمكن اتخاذه دليلا على أصل العمل، بل ويتبين للسامع أن الكلمات تتشبث باللحن في استماتة بلا جدوى! والأداء في غاية الركاكة، إذ أن الدُّم مكان التِّك، أي أن الإيقاع مقلوب بشناعة، سيد درويش الذي درس بعمق تراث الشرق والغرب معا وكتب بموهبته الأصيلة مئات من الألحان التي يرددها العرب في كل مكان، أسس المدرسة الموسيقية العربية الحديثة القابلة للنمو عالميا، وكما اعترف السنباطي قائلا لحفيد سيد درويش إيمان: "كلنا عيال عليه"، سيد درويش صاحب الأوبريتات والأغاني الجماعية والفردية الخالدة أكبر من أن يمس بمحاولات يائسة للنيل منه ظلما. ليتنا ننتبه إلى إنتاجه الفني الوفير، لندرسه بوعي، وننشره بشكل لائق، ونتعلم منه، حتى نتمكن من الإضافة، وليس الهدم http://www.sama3y.net/forum/images/icons/icon4.gif

بحري
25/12/2010, 09h21
يسعدني ان اقدم لكم هذه الوثيقة العراقية
ومن منشورات
مجلة التراث الشعبي بالعراق عام 1977
لاحظوا ودققوا
ولا تأخذكم العزة بالإثم
ولا حظوا الآتي
عنوان النوتة زوروني بالسنة مرة
وفي النوتة تقطيع الكلمات على النغمات كل سنة مرة
يعني مدونة بكلماتها المصرية كما غناها سيد درويش
وليس كما جاء بغنائها المنسوب للملا عثمان
زوروا قبر الحبيب مرة
فما رايكم دام عزكم

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=241982&stc=1&d=1292705643


وشهد شاهد من أهلها

عبدالله الجميلي
26/05/2011, 12h40
رحم الله الملا عثمان الموصلي اسطورة بلاد الرافدين .... اتمنى من هذا الموقع الجميل اظهار ما يتميز به عثمان الموصلي .. مع تراثه الذي يخفى على كثييييييييير من الناس .. شكرا لكم

عبدالخالق عقراو
04/05/2013, 22h46
السلام عليكم
الحقيقة ان الشيخ الملا عثمان الموصلي هو شيح ملحني عصره وبشهادة السلطان العثماني الذي عينه كبير ملحني الدوله العثمانية وسفير السلطان الى البلاد العربية ولم يعين غيره او ندا له فهو الابرز في عموم الشرق في زمانه ومن الواضح في المجال الفني ان الالحان تنبع وتولد من الظروف التي تحكمها والمسار الواقعي للحياة الاجتماعية في الشعوب والمجتمعات وهذا لاجدال فيه وفاما ان يولد اللحن عظيما كعظمة مايتحدث ويدور حوله ذلك اللحن كوحدة بنيوية متماسكة أو يولد لحنا ميتا لايدوم ولايمكن بهذه الحاله اعتباره لحن لاغنية ومن ملاحظة ظروف القصة التي رويت كشهادة ميلاد للحن (( زوروني كل سنة مرة حرام تنسوني بالمرة )) للشيخ سيد درويش وهي ان امراة قالت له ياشيخ سيد حرام تنسوني بالمرة و زوروني بالسنة مرة ومثلما الى هذا الكلام وبعدها هرع الشيخ سيد وقام بتلحين تلك الكلمات وبحضور احد الاشخاص الذين لااذكر اسمه فالحقيقة انما هي قصة ضئيلة ولاتستحق ان تذكر وتهبط باللحن الخالد وتسيء اليه حتما ولايمكن ان ترقى به الى مصافى الالحان الكبيرة وهي قصة واضح للعيان وللمنصف بانها قصة مختلقة كليا ولاترقى الى اعتبارها سببا تاريخيا ومنطقيا حول ولادة لحن كبير ولايمكن الوثوق بها كشهادة ميلاد شرعية للحن شرقي خالد والحقيقة ان ايراد هكذا قصة للحن زوروني كل سنة مرة هي اجحاف كبير بحق الشيخ سيد درويش وظلم لعموم اللحن ولعظمته واما بالنسبة للقصة المورودة والطبيعية حول لحن الشيخ العلامة الموسيقي الملا عثمان الموصللي فهي حالة لحن (( زور قبر الحبيب مرة )) فهي قصة واقعية ودلالة تاريخية معاشه في واقعنا الشرق اوسطي وهي الاقرب الى التصديق واستحصال شهادة الميلاد الاصلية والحقيقية حيث ان عمق اللحن وعظمته تكمن في عظمة الظرف واستدلاله بعمق الشخصية المحمدية الفريدة والرغبة في زيارة قبر الرسول محمد (ص) بالنسبة للمسلمين وهو لحن يؤدي الغرض وبالنتيجة الى توافق بين اللحن وبين عظمة من يتحدث عنه اللحن.

العقراوي

طارق عبد الحميد
05/05/2013, 13h57
من ادعي أنه قد ألف لحنا دون الـتأثر بطبيعته أو بموسيقي قد سمعها و أن اللحن قد جاؤه دون أي مخزون لحني فهو كاذب كاذب كاذب, و هذا في كل مجالات الحياة ليس التلحين فقط, و لكن في كل مجال هناك أشخاص متميزون قد وهبهم الله من فضله قدرات خاصة مثل العبقري سيد درويش.
سيد درويش موسيقي عظيم و عظمته لا ترجع فقط لصوته الجميل و حسه الموسيقي العبقري, و لكن عظمته من وجهه نظري ترجع لفكره فهو أول من تمرد علي انماط موسيقية كانت سائدة في عصره و بدلا من تقليد الأتراك أصبح صوتا لمصر, اصبح صوتا للبناين حين لحن شد الحزام علي وسطك و صوتا للعمال حين لحن الحلوة ده و صوتا للبوابين حين لحن هلي هلا و صوتا للجريك حين لحن مخسبكو انداس و صوتا لباعة الجائلين حين لحن بتاع الفول السوداني و صوتا للسقايين و صوتا للحشاشين و صوتا للتجار و صوتا للموظفين و صوتا ل..............................
و كان لسيد درويش دور وطني عظيم و رسالة يقدمها و احياز للفقراء و كانت معظم اعماله للطبقة المكافحة.
و السؤال من أين أتي درويش بهذه الألحان التي لم يستخدمها أي موسيقي غيره ؟ لقد أتي بها من الشارع فقد كان يقتبس من الباعة الجائلين و السقايين و المراكبية و الصيادين و الفلاحين هذا هو سر عبقريته, و إن كان قد اقتبس من الموصلي و هذا غير وارد فقد اقتبس منه كما اقتبس من البوابين و الباعة الجائلين و هذا مستبعد لأن زروني كل سنة مرة و طلعت يا ماحلا نورها اعمال قريبة من شخصية سيد درويش و مدرسته و ليس لها علاقة بمدرسة الموصلي التي لا نعرف عن تراثه الا القليل برغم من انه عاش اكثر من سيد درويش و مات في نفس العام الذي مات فيه سيد درويش ولكن درويش الف المئات من الأعمال أما الموصلي لا نعرف عنه الا القليل و القليل العادي الذي يخلو من اي عبقرية فريدة, كيف نقارن اصلا بين أبو الموسيقي الحديثة و الموصلي الذي كان كأي موسيقي في عصره, فكر سيد درويش هو السائد في التلحين حتي وقتنا هذا.
و رسالة لمن يقول ان دروييش اقتبس من الموصلي من غير دليل علي ذلك فأنا اقول له ان بيتهوفن قد اقتبس من شعبان عبد الرحيم :)

عبدالخالق عقراو
06/05/2013, 20h54
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
لن اكتب في علاقة بيتهوفن بشعبان عبدالرحيم ولن احاول البتة ان اربط رجلين عاشا في عصرين مختلفين وثقافتين متباعدتين حيث لم يلتقي هؤلاء في الدنيا ولربما يلتقون في الاخرة والله اعلم.. ولكننا نتحدث حول رجلين التقيا وجه لوجه وتحادثا وتناجيا حول الموسيقى و الموشحات والادب وبلا جدال تعلم احدهما من الاخر وبشهادة الشيخ محمود مرسي الذي قال ((الشيخ سيد رجع بعد رحلته الى الشام استاذا كبيرا في الموسيقى العربية )) فاي كلام اكثر من هذا ليقدم لك الدليل على عملية تأثر الشيخ سيد بالشيخ الموصللي ومن الواضح ان هذا ادى بالمحصلة الى نقل بعض من الحان الشيخ الموصلي الى فكر ومدرسة موسيقى الشيخ سيد وبالمناسبة فالرجل الموصللي قد عاش في مصر خمس سنين وقد الف شعرا رثائيا في عديد الشخصيات المصرية في زمانه حبا بالمصريين ورجالات مصر في ذلك الزمان وقد اصدر مجلة العام 1895 باسم المعرفة فكيف به يوصف بصاحب التراث القليل والقليل العادي وبلا عبقرية ... الا يكفي ان الدولة العثمانية مركز العالم الاسلامي وقبلة الكل والتي كانت تحكم كل البلاد العربية والاناضول وفي عاصمة مركز الجذب الثقافي الواسع اسطنبول وبما يشمل كل الفنانين والادباء والشعراء وحافظي المقام تعترف للموصلي بالاسبقية والاحقية الفنية وللشيخ الجليل اسهامات فنية رائعة في كل البلاد التي زارها وبضمنها مصر فهو بحق مدرسة ادبية جامعة اكبر من ان توصف وليس ذنب الشيخ الموصلي ان لم يسبر اغوار مساهماته الانسانية الواسعة ونسبت الى اخرين فهو بحق الشيخ الموصلي المظلوم في دنياه وذكراه..
اللهم ان ترحمه في اخرته وتجعل الجنة مثواه.....

اما مجلة الشيخ عثمان الموصللي في مصر
في عام 1896 ، واثناء وجوده في مصر في رحلته الثانية لها ومكث فيها نحو خمس سنوات ، اصدر مجلة ادبية باسم ( المعارف ) ، وهي جديرة بالبحث والتحقيق . وفيما يلي بعض مانشرته المجلات العربية عنه.

(( المعارف ، ورد علينا العدد اول من مجلة معنونة بهذا الاسم لصاحبها ومحررها الفاضل ملا عثمان افندي الموصلي وهي علمية سياسية تاريخية ادبية اخبارية فيما نعهد في حضرة محررها المشار اليه من غزارة الادب والبراعة في صناعة الانشاء وما يضمره لها التقدم بين الصحف العربية فنحث المتأدبين من ابناء هذه اللغة على الاشتراك فيها ونتمنى لها ماهي اهل له من الرواج والانتشار .
عن مجلة البيان العدد الرابع السنة الاولى الصادر في اول يونيو 1897 . لصاحبها الشيخ ابراهيم اليازجي والدكتور بشارة زلزل الصفحة 186 .
المعارف ، تلقينا العدد الاول والثاني والثالث من هذه المجلة العلمية السياسية التاريخية الادبية الاخبارية لصاحبها ومحررها الكاتب الشاعر منلا افندي عثمان الموصلي وهي فصيحة العبارة حسنة السيك وقيمة الاشتراك بها عن سنة كاملة 40 قرشا في داخل القطر و50 في خارجه فننشط منشئها الفاضل ونسأله لمجلته الثبات والعمر الطويل .

عن مجلة الهلال السنة الخامسة 1896 ص 838 ))

بحري
07/05/2013, 23h14
أرجو منك يا أخ عقراوي .. أن تقرأ ما كتب .. وقبل أن تكون راوي
اقرأ كل ما كتب عن هذا الموضوع ومن الصفحة 1 وحتى الصفحة الأخيرة , وتمعن فيه حرفا فحرف .. ثم قدم مداخلتك ... فما مضى .. يقف حائلا منيعا و أمام كل تتكلم به الآن , من غير حجة ولا دليل , بل هو محض ظنون وتخمينات ما أنزل العقل والعلم بهما من سلطان

ثم أنت تجعل من لحن زوروني كل سنة مرة وكأنه اختراع قنبلة ذرية .. يا عزيزي ما هو في ألحان الشيخ سيد إلا مازورة واحدة في ديوانه الموسيقي والمؤلف من خمسين مجلدا ضخما

ما قدرها ؟ أمام دوره آه أنا عشقت - الحجاز كار ؟
الجواب : لا تساوي شيئا يذكر

إقرأ عزيزي الموضوع من أوله .. ثم أدلي بدلوك

Zeilmaker
20/06/2019, 10h36
الشيخ عبده الحمولي يكبر الشيخ عثمان الموصلي بعشرين سنة والشيخ القباتي يكبره بثلاثة عشر سنة... كيف يكونان تلميذين عنده؟؟؟

Zeilmaker
20/06/2019, 17h44
ملاحظة حول الزعم بأن الشيخين القباني والحمولي تتلمذا على يد الشيخ عثمان الموصلي..
الشيخ القباني من مواليد 1842 تحقيقا، أي أكبر من الشيخ عثمان الموصلي ب13 عاماً.
الشيخ الحمولي من مواليد 1836 أي أكبر من الشيخ الموصلي ب 18 عاماً..

mousaking35
05/10/2019, 10h15
لا أحد يشرح فكرة الملا عثمان عن عبده الحامولي وأبو خليل قباني ، وهو يصمم بعض المقامات التي لم يسمعوا بها في أماكنهم ، فاخذوا منه المقامات التي لم يعلمهم أنهم كبار السن.
سيد درويش يتعلم وينسب منه أغاني مثل زوروني وتلا يا محلة نورة

حتى في العراق ، لم يسمع الكثير من الموسيقيين عن أعمال ملا عثمان ، لذا أعطوها للمُلحنين المختلفين لكننا الآن نعرفها.

هيثم رابح
06/10/2019, 02h07
قرأت كل الموضوع من أول مشاركة الى آخر رد، و ساحاول لعب دور ال jury في مجلس ال juries في المحاكم الأمريكية، حيث يقع اختيار أناس من عامة الشعب، القاضي يستأنس برأيهم اذا أراد أن يستزيد و يتأكد من صلابة حكمه.

حسب رأيي المتواضع جدا ارى أنه من الظلم بمكان أن يتم هضم و استصغار دور الاستاذ على التلميذ و لو كان الأستاذ لا يملك ثروة و ارثا يضاهي تلميذه، بل لو لم يكن للاستاذ ارث مشهور معروف في جميع الاصقاع، أولا لأن ذلك العصر ( الربع الأخير من القرن 19) لم تكن وسائل التسجيل -غرامفون و غيره- منتشرة بالصفة التي انتشرت فيها في وقت لاحق( اي وقت سيد درويش) و لو اعتبرنا أن عثمان افندي اشتغل باسطنبول فأين تسجيلاته في الاذاعة التركية مثلا ؟ ربما تكون له تسجيلات و الحان كثيرة مسجلة في الاذاعة التركية و لم يتم نشرها او تم نشرها في حدود الدولة التركية، و على أي حال كان من الممكن أن يتم الحصول عليها بطريقة أو باخرى لكن السؤال الذي يطرح نفسه ، لم لم يسجل عثمان افندي الموصلي ببغداد او بمصر حين سافر إلىها و لم لم تنتشر الحانه عبر تلاميذه و مريديه إن كانت الحانه كثيرة و عظيمة ؟ طيب لماذا لم يقع الاعتراض على بعض الحان سيد درويش من طرف عثمان الموصلي او احد تلاميذه و الحال أن هذه الالحان اشتهرت على مدار الشرق الأوسط ؟

هناك حلقة مفقودة و الادلة و البراهين المتوفرة ليست كافية لنقول أن سيد درويش كان عجينة من صنع الموصلي، نعم تأثر به و بالموشحات التي حفظها عنه طيلة السنوات الثلاث التي قضاها في الشام- لا ينكر هذا الا عنيد- و لكن هذا التأثير لا يرتقي أن يكون تأثرا عميقا و كاملا بالاستاذ و بالحان الموشحات، و الا لكانت الموشحات التي اصطنعها سيد درويش اعلى قيمة و اجود صنيعة و اتقانا من أدواره، و الحال أن سيد درويش ابدع بنفس القيمة في ابداع الادوار و الموشحات و الحانه بشكل عام التي تمثل ثروة عظيمة للمكتبة الموسيقية العربية .

ختاما لا ادعي أني صاحب الرأي الصواب و لكني حاولت أن اجانب الخطأ و اصوب على قدر ما استطيع، و السلام.