إبراهيم بن محمد بن حسن الوكيل المعروف بالقباني مطرب وملحن مصري ولد بدمنهور سنة 1852م وكان منذ طفولته شغوفا بالغناء وكان يتمتع بصوت جميل فعهد إليه ناظر المدرسة التي يدرس بها بتقديم الأناشيد بصوته أمام الطلبه وقد حفظ كثيرا من الادوار والموشحات في صغره وبعد نيله شهادة الدراسة الابتدائية عمل موظفا في الماليه وفي الوقت نفسه كان يشبع هوايته الموسيقية فتعلم العزف على العود والمقامات الموسيقية والاوزان والايقاعات وبعد أن أكتملت معارفه الموسيقية إستقال من وظيفته ليتفرغ للغناء والتلحين وبدأ مسيرته الفنية بالغناء في الليالي والافراح وأخذ يتنقل من بلدة لأخرى داخل مصر حتى أنتهى به المطاف في مدينة الزقايق حيث كوّن لنفسه تختا موسيقيا خاص به وراح يغني في المقاهي وفي عام 1875م رجع للقاهرة والتقى فيها بالشيخ محمد عبدالرحيم المسلوب وأخذ عنه الكثير من المعارف الموسيقية لاسيما فيما يتعلق بتلحين الادوار وفيما بعد أختص القباني بتلحين الادوار وبداية قام بإعادة تلحين بعض ادوار محمد عثمان الى مقامات تختلف عن المقامات الاولى لتلحين محمد عثمان ثم بدأ بتلحين ادوار خاصة به فأعجبت أهل الفن وكان سيد درويش من أشد المعجبين بإلحانه فأنشد في بداياته عدد من ادواره وأستخدم القباني في تلحين ادواره مقامات نادره في تلحين الدور في مصر كذلك استخدم إيقاعات تختلف عن الايقاعات السائدة في ذلك الوقت , سجل القباني حوالي عشر اسطوانات بصوته ولحن كثير من الادوار الجميلة كدور ياقمر داري العيون ودور قلت له والنبي ترحم ودور العشق كله نواح ودور الفؤاد مخلوق لحبك ودور من قبل ما أهوى الجمال .. وقد غنى ادواره كبار المطربين والمطربات في ذلك الوقت مثل الشيخ يوسف المنيلاوي والصفتي وزكي مراد وآمال حسين , وكان الفنان إبراهيم القباني أحمد أعمدة معهد الموسيقى الشرقية ومنذ تأسست نقابة الموسيقيين بالقاهرة عام 1920م صار نقيبا لها , كما برع القباني ايضا في العزف على العود وكان من أمهر العازفين وتعلم عزف العود على يديه نخبة من أهل الفن كأم كلثوم ونادرة أمين (الشامية) وأنتقل الى الدار الآخره عليه رحمة الله عام 1927م .