كتاب الطبوع التونسية
كتاب الطبوع التونسية من الرواية الشفوية إلى النظرية التطبيقيّة للأستاذ الأسعد الزواري
الكتاب يتحدّث عن الطبوع التونسية إنطلاقا من المدوّن في أسفار المالوف التونسي
و لكن حسب رأيي فإن عنوان الكتاب لا يتناسب تماما مع محتواه لأن المؤلف لم يخصص قسما عن الحديث عن رواة المالوف و شيوخه الذين اختصوا بالروايات الشفاهية للمالوف و لم يركّز على على هذه الخاصيّة التي منها تنوع مدارس المالوف فيا لبلاد التونسية فكانت منطلقات المؤلف في تحليل الطبوع مقتصرة على المدون في أسفار المالوف و هي بالضرورة ليست الروايات المروية عن الشيوخ مشافهة بل هي توفيق بين الروايات الشفاهية التي جمعتها لجان المالوف فهي بالتالي اختيارات هذه اللجنة على حسب مقاييس اعتمدوها في انتقاء القطع التي دونتها اللجنة الفنية و اخرجتها وزارة الثقافة في نسخ الأسفار المعروفة و التي لم تراجع و لم يضاف إليها شيء مند الستينات و السبعينات من القرن الماضي حتى أصبح توفر هذه الأسفار و تواجدها صعب المنال إضافة إلى عدم جدواها، و في رأيي لو اشتغل المؤلف على إحدى الروايات الشفاهية في البلاد التونسية و لنضرب مثالا على ذلك رواية مدينة صفاقس التي ينتمي إليها المؤلف و من شيوخها المعروفين الشيخ "بودية" رحمه الله، قلت لو اشتغل المؤلّف مثلا على هذه الرواية و عمل على إخراجها و التعريف بها و تدوين رصيدها من أفواه الحفاظ الأحياء من خلال العمل الميداني أومن خلال التسجيلات القديمة المتوفرة في الإذاعة أو غيرها لكان أتى بالجديد و الإضافة التي ينتظرها العديد من دارسي و هواة المالوف
و الله الموفق
|