بوعلام تيتيش محول الموسيقى العسكرية العثمانية إلى موسيقى لللأعراس والحفلات...
عميد الزرنة بوعلام تيتيش
أول من ألبس الزرنة الطابع العاصمي
لكل فن شيوخ، وللزرنة شيخ واحد، ألا وهو الفنان "منصور بوعلام" المعروف فنيا ببوعلام تيتيش، والمولود في السابع من افريل عام 1908م في حي القصبة بالجزائر العاصمة، وتعود جذوره الى المنصورة بتلمسان، نشأ وترعرع بين أزقة القصبة العتيقة، عشقه للموسيقى جعله ينصرف عن مقاعد الدراسة، لتعلم العزف على آلة الزرنة التي كان والده "أحمد تيتيش" أحد شيوخها، فبات يرافقه في المناسبات، والأعراس، وهو لايتجاوز بعد الثانية عشرة من عمره، فبدأ كضارب على الطبيليات فالطبل، فالزرنة، وتجلت بوادر الموهبة والنبوغ بوضوح على بوعلام الفتى الصغير، لقبه والده "تيتيش" لوجود لثة لسانية له عند الكلام وأصبح محل اعجاب أينما حل، والى جانب ولعه بموسيقي الزرنة كان متيما بالموسيقى الأندلسية مما دفعه للإنخراط في جمعية "الموصيلية" التي كان يترأسها المرحوم "محي الدين بشطارزي" سنة 1932 وهي السنة التي شهدت رحيل والده "أحمد تيتيش بالحجاز وهو يؤدي مناسك الحج"، وهي نفس السنة أيضا التي كون فيها "بوعلام تيتيش" أول فرقة له.
وموسيقى الرزنة كما هو معروف، تجد تاريخ ظهورها في الجزائر بالوجود العثماني، فهي موسيقى تركية الأصل إذ كانت مخصصة للداي في أوقات معينة، وبعد أن كانت الزرنة ذات طابع رسمي، أصبحت تتميز بطابع اجتماعي، وترافق أفراد المجتمع في كل مناسبة سارة، والفضل في ذلك يعود قطعا للفنان "بوعلام تيتيش"، الذي عدّ أول من أدمج الموسيقى الأندلسية في الرزنة وأول من ألبسها الطابع الكلاسيكي العاصمي، ليحدث بذلك عليها تغييرا فنيا جذريا.. ويحولها لموسيقى تقليدية شعبية يعزف بها الحوزي و"العروبي" "الكلاسيك"، "الجد" و"المديح".. فصاراسمه متداولا على ألسنة الجميع، ولقي استحسانا كبيرا، فدخل بفضل ابداعه تاريخ في الزرنة، فأذهل الفرنسيين أنفسهم بطريقة عزفه الفريدة والساحرة فمنحوه ودون تردد تأشيرة دخول عالمهم الإداري إذ نصبوه مديرا إداريا لشركة (فيليبس)، فتمكن بفضل منصبه هذا من مساعدة العديد من الفنانين الجزائريين على البروز والتألق فسجل لمعظمهم ومنهم "المرحومة "مريم فكاي"، "فايزة الجزائرية"، "بلاوي الهواري"، "الهاشمي قروابي"، رابح درياسة... وغيرهم من العمالقة.
وبعد الاستقلال واصل "بوعلام تيتيش" رحلته مع الفن، حيث عمل بالمسرح الوطني (1964) فكانت له عدة خرجات مع أعضاء فرقة المسرح، وفرقة البالية الى دول عربية، وغربية، أمتع من خلالها شعوبا كثيرة بعزفه، وشرف الجزائر وبعد تقاعده من المسرح بقي "تيتيش" متواجدا على شاشة التلفزيون، فأصبح ظهوره بمثابة المؤشر الذي ندرك حلول العيد.
وتمر سنين العطاء،ومن أجل المحآفظة على هذا الإرث يقوم تيتيش بتدريسه في المعهد الموسيقي للأبيارثم يحل القضاء، ويتوفى "بوعلام تيتيش" في مستشفى "مصطفى باشا" الجامعي، بعد صراع طويل مع مرض الكلى، في الواحد من ديسمبر عام 1989، مخلفا وراءه سجلا موسيقيا حافلا، دون تارخًا فنيًا زاهراً لموسيقى أصبحت رمزا من رموز ثقافتنا الفنية، وتقاليدنا الاجتماعية فتربعت على عرش النجومية لتصبح وبلا منازع الموسيقى الأكثر شعبية في الأعراس والأعياد.
ويظل بوعلام تيتيش رغم وفاته العميد والمايسترو، والرمز الخالد للزرنة الحضرية العاصمية.
عن جريدة المساء بتصرف
"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "
الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
السلام عليكم اخي انه شرف لنا ان يكون لنا في هذا المنتدى الغالي اشخاص مثلك يقدرون الفن الجزائر الزرنة وشرف لنا يدخل هذا الرجل الفنان "منصور بوعلام شكرا لك اخي
بوعلام تيتيش مبدع الزرنة كان يرافق الجزائريين أفراحهم...أقترحه عليكم في صورة نادرة مأخوذة من فيلم فيه مشهد ختان صبي ونراه فيه واقفا "بزرنته"
كما أقترحه عليكم في مقطعين شهيرين :
1/ مقطع زرنة مرح يبعث على الفرحة إقترن في مخيلة الجزائريين بالعيد الكبير( عيد الأضحى)
2/ مقطع زرنة جدي وحزين..تريد الأسطورة أنه يعود إلى العصر العباسي وإلى
فاجعة البرامكة الشهيرة..حيث حينما أحضر"مسرور" رأس جعفر البرمكي إلى هارون الرشيد كما طلب الأخير في نزوة غضب..كان مسرور سيافه يبكي..وأمر هارون الرشيد الفرقة الموسيقية بالغناء..فغنت لكن كانت هناك تقطعآت ولحظات سكوت لدى عازفي الألات الهوائية(الزرنة) لإلتقاط أنفاسهم بين الزفرات والعبرات حزنا لمقتل جعفر البرمكي..
__________________
"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "
الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك