* : عدد خاص عن رحلة باريس (الكاتـب : عبد الاعلى - آخر مشاركة : مروان ٱشنيوال - - الوقت: 02h44 - التاريخ: 03/06/2024)           »          معانينا في أغانينا (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 00h12 - التاريخ: 03/06/2024)           »          حسن الخياط (الكاتـب : ناصر فخري - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h16 - التاريخ: 02/06/2024)           »          جميل قشطة 1923 - 2013 (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 17h04 - التاريخ: 02/06/2024)           »          جليلة أم سامي (الكاتـب : عمر كامل - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 16h47 - التاريخ: 02/06/2024)           »          جاسم الخياط (الكاتـب : bader14 - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 16h00 - التاريخ: 02/06/2024)           »          صور الفنان وديع الصافى (الكاتـب : د.حسن - - الوقت: 06h15 - التاريخ: 02/06/2024)           »          صـــبـــاح- 10 نوفمبر 1927 - 26 نوفمبر 2014 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 22h43 - التاريخ: 01/06/2024)           »          ليلى نظمى- 16 سبتمبر 1945 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 22h27 - التاريخ: 01/06/2024)           »          نوت الأستاذ الهائف (الكاتـب : الهائف - - الوقت: 19h56 - التاريخ: 01/06/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > المكتبة > مقالات في الموسيقى

تنبيه يرجى مراعاته

تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 22/01/2010, 11h59
فاضل سالم فاضل سالم غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:492315
 
تاريخ التسجيل: janvier 2010
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 1
افتراضي المقدمة الموسيقية لقارئة الفنجان ترنيمة للحياة والحب

المقدمة الموسيقية لقارئة الفنجان ترنيمة للحياة والحب
فاضل سالم
للوهلة الاولى وعند استماعنا للمقدمةالموسيقيةلاغنية قارئة الفنجان التي كتبكلماتها الشاعر نزار قباني ووضع الحانها الموسيقارمحمد الموجي وغناها عبد الحليم حافظ سرعان ما تحبس انفاسنا فنروحنرهف السمع لانغامهذه المقدمة التي تنقلنا معهاالى عالم التنجيم وبالتحديد الى قارئاتالفنجان
ويخيل لكل واحد منا وكأنه قد جلس قبالة قارئة فنجان حينها ستبداأ قلوبنا بنبضات لا تخلو من الاضطراب وتاخذنا الهواجس الى امواج البحر وفيروز الشطان بل تاخذنا الى ما هو ابعد من ذلك ربما الى اللامكان ولا ندري ان كانت دموعنا ستفيض انهارا او ان كان حزننا سيصبح اشجارا لكن هذا مرهون بفنجاننا الذي لا حول له ولا قوة سوى انه يتقلب بين انامل القارئة التي راحت بدورها تبحث عن بقعة او خط او اي شيء اخر تركته وشالة القهوة عسى ان يدلها على ما قد جئنا من اجله.اذن محمد الموجي وفي مقدمته الرائعة التي وضعها لهذه القصيدة صور بكل صدق كل كلمة بل صور كل احاسيس عبد الحليم حافظ الذي قال عن هذه الاغنية "بدأت استعد لتقديم قارئة الفنجان انها ليست مجرد اغنية عابرة في حياتي بل تكاد تكون اقرب الاغاني التي قدمتها الى قلبي لانها بصراحة ارتبطت في عقلي ووجداني بقصة الحب التي اعيشها بكل احساسيسي لقد ولد هذا الحب وعاش مع قارئة الفنجان ان كل هذا الذي يفيض من كلمات هذه القصيدة الرائعة التي كتبها الشاعر الكبير نزار قباني لم يكن الا تعبيرا عن قصة حبي التي لا تزال سرا خاصا في قلبي وحياتي لا يعرفه احد وحتى اقرب المقربين الي لا يعرفون حتى الان اسم او صورة هذه الانسانة التي اعيش معها قصة حبي الجديدة" اذا لنتامل كل ما تفيض به هذه المقدمة من انغام تبدا المقدمة بلحن كظيم تبدو عليه علامات القلق والترقب وتتداوله الوتريات دون مصاحبة ايقاعية (AdliBi) وما ان تشارف الوتريات على انهاء اللحن حتى يؤدي الاورغن (اربيجات) متقطعة ليضيف بذاك رؤية ضبابية للقارئة التي تبدو وكانها في حيرة من امرها لكنها لن تستكين فتعود للقراءة مرة اخرى لكن بكل حذر وترقب ومع هذا الترقب تعزف الوتريات لحنا جديدا هو الاخر دون مصاحبة ايقاعية الا انه يغلب الانتقالات (الكروماتيكية) لكن الوتريات بعد ذلك تعزف بطريقة الترعيد والارتعاش (Tremolo) اي تكرار نغمة واحدة او اكثر بسرعة كبيرة ولا اظنكم تغايروني الراي ان قلت ان هذه الارتعاشة انما هي ارتعاشة قلوبنا ونحن نجلس قبالة الفنجان ومع ارتعاشة الوتريات هذه يؤدي الاورغن لحنا ذا انتقالات كروماتيكية تبدو في الجزء الاخير مبهمة وكان الاورغن يؤدي دور القارئة لكن الوتريات بعد ان ضاق صدرها من اجواء التنجيم تطلق صرختها لتنهي بذلك حيرة الاورغن وتستقر بعد ذلك بكل هدوء وسكينة وبهذين اللحنين اراد محمد الموجي تصوير حالة الحيرة والصور الضبابية المشوشة التي تبدو في فنجان العاشق لكن هذا لم يدم طويلا بالنسبة للعرافة اذ انها ستكشف بعد قليل ان العاشق سيعود يوما مكسور الوجدان بعد ان عرفت ان ليس ثمة وطن او عنوان لحبيبته ذات الشعر الغجري المجنون بعد هدوء الوتريات والصمت الذي عم ارجاء لفرقة وبعد ان ادت الوتريات طقوس التنجيم فان مقام الاغنية هو الاخر بدا قلقا ومتحيرا الا ان صرخة الوتريات واستقرارها الاخير انما هي اول بوادر مقام الاغنية الذي هو مقام النهاوند ولا بد للاشارة هنا الى ان مقام النهاوند في الموسيقى العربية يقابله المقام الصغير (المينور) في الموسيقى الغربية وكذلك هو الحال بالنسبة لمقام العجم في الموسيقى العربية والمقام الكبير (الماجور) في الموسيقى الغربية وبعد ان عرفنا ذلك فان الفرقة بدات الان بعزف لحن جديد اخر لكنه مصحوب بالايقاع هذه المرة وهذا اللحن لا يخلو من الحيرة والغموض واقصد هنا الغموض الذي يكتنف العرافة فاللحن يبدو متصاعدا ويبدو مترددا في الاستقرار على درجة ما الا انه سيجد عاجلا او اجلا المنفذ الاورغن والناي لاداء لحن جديد لكن كل على طريقته وما ان وجدت الوتريات ضالتها كما وجدته القارئة هي الاخرى عنئذ يعزف الارغن اللحن بصورة حيوية وعاطفية لكنها لا تخلو من الحذر وبعد ذلك تكرر الوتريات نفس اللحن ثم يعيده الناي على طريقته الخاصة ومن ثم تعود الوتريات لتكرر اللحن مرة اخرة. وبعد كل هذه الاعادات تتوقف الوتريات فجأة ويعم الصمت ارجاء الفرقة كصمت العرافة وكأنها قد رأت من وراء صمتها العاشق المسكين يسير بخطوات وئيدة باحثاً عن حبيبته سائلاً عنها موج البحر وفيروز الشطآن .
وبعد هذا الصمت تعزف الفرقة لحنا جديدا آخر يبدو للوهلة الاولى سائراً سير السفن في البحار لكن هذه البحار متلاطمة الامواج وما علينا الا السير كسير السفن على انغام هذا اللحن وتبدو الوتريات في هذا اللحن متضرعة متسائلة أين اليابسة؟ أين بر الامان؟
ومع تساؤلات الوتريات هذه فان هنالك تساؤلات اخرى في مخيلة القارئة وهي تحملق النظر في الفنجان بالله عليك ايها العاشق اين ارض حبيبتك؟ اني لا ارى سوى خيط دخان.
ورويدا ومع كل هذه التضرعات المصحوبة بطقوس غريبة يؤديها الاورغن الذي هو الآخر بدأ متضرعاً بانين مبهم وهو يكرر نفس تضرعات الوتريات يصحبنا اللحن بعد ان لم تجد الوتريات لتضرعاتها شيئا يذكر نحو الياس من البر غير المرئي ومع يأسها فان الوتريات تلفظ انفاسها الاخيرة وحتى تتلاشى شيئا فشيئا.
لكن بارقة امل تبدو في الافق يصطحبها (الرق) بنقرات رقيقة . وهي تمشي الهوينا منادية الوتريات ان لا تيأسي فتستجيب الوتريات لهذه النداء بعزفها للحن مع مقام البيات وهي تسير مسير المهزومين المكسورين في معارك الحب. لكن الاورغن سرعان ما ينهي هذا الانكسار بعزفه لحناً اكثر حيوية ومن نفس المقام منهياً النقرات الرقيقة مستبدلاً اياها بايقاع اكثر حيوية هو الاخر. وتكرار الوتريات لحن الاورغن كما ردده ايضا الناي وهذه الحالة متشابهة للحن الذي اداه الاورغن والناي سابقاً لكنها مختلفة هذه المرة من حيث المقام.
ومن الجدير بالذكر ان الاورغن والناي كانا منقذي الوتريات فكل مرة يجتاحها الغموض والقلق حتى يبادر الاثنان لاضفاء الامل والفرح على غموض الوتريات وقلقها.
وبعد ان ادى كل من الورغن والناي والوتريات هذا اللحن يتوقف الجميع فجاة فتعود الوتريات لعزف اللحن ذي الانتقالات الكروماتيكية لكن على مهل ويعود الاورغن لاداء اللحن المبهم ذي الانتقالات الكروماتية ايضا مصحوبا بنفس ارتعاشات الوتريات ويحدث كما حدث في المرة الاولى بان تنهي الوتريات لحن الاورغن الذي اتعب كاهلها هذه المرة بان اطلقت صرختها ثم تستقر بعد ذلك بكل هدوء وطمانينة لتنطلق بعد ذلك حنجرة العندليب الاسمر مرددة:
"جلست والخوف بعينيها تتامل فنجاني المقلوب
قالت يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب"
ولا اظننا نختلف بان الموجي قد صور كل ما جاء في القصيدة في المقدمة الموسيقية فكل ما جاء فيها هو تصوير لعاشق يجلس قبالة قارئة الفنجان كان صمتا مطبقا للوهلة الاولى لكنه اصبح حوارا بينهما ابتدا من جلوس القارئة حتى "ما اصعب ان تهوى امراة ليس لها عنوان " فيعود العاشق
بعد ان ترك القارئة هائما مكسور الوجدان واضافة الى الانغام الرقيقة فان حنجرة عبد الحليم هي الاخرى صورت لنا كل هذا وهي تفيض رقة وشاعرية بل هي الاحاسيس الصادقة التي ذكرناها عن عبد الحليم حافظ وانا بعد كل هذا ادعوكم للاستماع الى الاغنية كاملة واترك لكم حرية التامل لكن ليس قبل ان اقدم لكم فنجان حب مليء بالامل


رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 04h18.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd