المطرب اللبناني القدير
عبد الكريم الشعار
مطرب لبناني قدير ومغمور فقد بدا مشواره الفني من أول برنامج لاستوديو الفن سنة 1973حيث نال الميدالية الذهبية عن فئة الطرب الأصيل. ولد في طرابلس - لبنان في منتصف الخمسينات وقد عرف بجمال صوته منذ نعومة أظفاره فقد كان يقرأ القرآن و يؤدي الإبتهالات الدينية بحرفية عالية. لم يأخذ عبد الكريم نصيبه في دنيا الطرب كما أخذها غيره من جيله فهو يرفض الأعمال الهابطة والتجارية و يصر على المحافظة على الألحان الطربية القديمة والشرقية البحته في أغانيه و حفلاته. لقد أدى الأغنية الشعبية و الدور والقصيدة والموشح والطقطوقة والإبتهالات الدينية بحرفية عالية منافسا أكبر وأقدر أرهاط عصره. واذكر بانه اجتمع مع صباح فخري في حفل وأديا معا أدوار وموشحات قديمة وكان تبادل الإحترام واضحا جدا بين الإثنين. والجدير بالذكر هنا بأن عبدالكريم غنى لمطربين كبار كثر ولكنه لم يقلد أحدا فهو عنده موهبة فريدة في التفاريد والإرتجال وقد سمعته يغني لعبد الوهاب وصالح عبد الحي وعبدو السروجي ووديع الصافي و أم كلثوم وصباح فخري و أدوار قديمه أخرى لمطربين و مشايخ كبار وابتهالات دينية كثيرة فرد فيها من أم رأسه لعلي محمود وصلاح الدين كبارة وطه الفشني. الشيء المميز بعد الكريم بأنه يستخدم فيها بعضا من خياله الموسيقي البارع فهو فنان بكل ما في الكلمه وقد عودنا دائما على سماعه في الأغاني الثقيلة الوزن و التي تحتاج الى مقدره في الصوت وطول النفس وحسن الأداء. رغم ذلك فقد غنى النمط الكلاسيكي لفريد الأطرش وغيره. الى جانب ذلك كله فلعبد الكريم أعماله الخاصة والتي ترتكز على الألحان الشرقية البحته والمطربة للآذان.
ما زال عبد الكريم يمارس الغناء ولكن اتجه مؤخرا الى أداء الإبتهالات والتواشيح الدينية والصوفية معظمها بملاحقة الإيقاع فقط وبدون موسيقى أو تخت موسيقي. وقد سجلت له مؤخرا مقابلتين تلفزيونتين حيث ارتجل فيها قوالب عديدة من الغناء والطرب وأبلى بلاء حسنا خصوصا بعد أن أخبرت بأنه خضع لعملية جراحية في القلب.
سابدأ برفع العديد من أعماله ومما أراه مناسبا ومنسجما مع خط ما أدلينا به سابقا في ضوابط القسم.